أكد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ أحمد حامد لملس، إن المجلس يسير بخطى حثيثة للتواصل مع كافة المكونات والشخصيات الجنوبية على طريق تحقيق حوار جنوبي-جنوبي.
وأوضح لملس خلال لقاءً تشاورياً نظمته الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين لمناقشة آفاق مشروع الحوار الوطني الجنوبي، أنه تم تشكيل أربع لجان خاصة بالتحاور مع الأحزاب والشخصيات المناضلة والمعتبرة والمشايخ والمكونات في محافظات الجنوب.
وقال:"الحوار هدفنا وهو من سيوصلنا إلى دولة جنوبية مدنية وديمقراطية، ولن نترك أي مجال للم شمل الكل في حوار جنوبي".
وأشار الأمين العام إلى أن سعي المجلس الانتقالي في تنفيذ دعوة الرئيس الزُبيدي لإطلاق حوار جنوبي-جنوبي "هو رسالة واضحة للداخل والخارج أن المجلس لا يطلب سلطة، وإنما صاحب مشروع وطني يُلبي تطلعات شعب الجنوب بالشراكة مع الجميع، وأن الجنوب يسير بعقلية منفتحة نحو الوصول إلى دولته المستقلة ووفق خطوط عريضة لهذه الدولة مبنية على سيادة القانون والديمقراطية".
من جهته قال خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية أن:"شعب الجنوب اتسم تاريخيا بالتحضّر"، مشدداً على أن يُؤسس الحوار الجنوبي المنشود لمشروع دولة جنوبية مدنية.
مشيراً إلى أن دعوة الرئيس الزُبيدي لحوار جنوبي-جنوبي، كانت مسؤولة، ومنطلقة من أهمية تحقيق مشروع الحوار الجنوبي الجنوبي.
بدوره أكد رئيس "مركز عدن للرصد والدراسات"، قاسم داؤد أن الظرف الحالي هو أحوج مايكون إلى حوار وطني جنوبي.
وقال:"لمسنا اهتماما كبيرا من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلا باللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، بأهمية تنفيذ مشروع الحوار الجنوبي من خلال تشكيل لجان خاصة بالحوار مع كافة المكونات الجنوبية".
وأضاف "أن البديل عن الحوار هو الصراع، وهنا تكمن أهمية الحوار الجنوبي لبناء المستقبل عبر مشاريع سياسية يصادق عليها الشعب".
وشهد اللقاء الذي شارك فيه كل "التجمع الجنوبي الديمقراطي" (تاج)، و"حزب البعث العربي الاشتراكي"، و"حركة شباب عدن"، و"الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي"، و"مجلس الحراك السلمي"، و"مركز عدن للفكر والثقافة"، و"مركز عدن للرصد والدراسات"، و"مؤسسة وجود للأمن الإنساني"، و"مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية"، و"المجلس الشعبي" بمديرية التواهي، و"حملة دعم العهد المدني"، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين والناشطين السياسيين، مناقشة الآليات الكفيلة بإنجاح الحوار الجنوبي -الجنوبي، وتحقيق التوافق الجنوبي، لبناء دولة جنوبية حديثة مبنية على أسس مدنية ديمقراطية.
وأكد المشاركون مباركتهم لدعوة الرئيس الزُبيدي للحوار الجنوبي، داعين إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح الحوار، وإيجاد شراكة حقيقية بين كافة المكونات.
وفي تعقيب على مداخلات المشاركين في اللقاء، قدم الأستاذ فضل الجعدي، والمهندس عدنان الكاف، والدكتورة منى باشراحيل، أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور عبد الناصر الوالي، رئيس القيادة المحلية بالعاصمة عدن، توضيحات لعدد من المسائل والموضوعات المتعلقة بمشروع الحوار الجنوبي الجنوبي، واضعين المشاركين أمام صورة واضحة على خطوات المجلس لإنجاح الحوار ورؤيته الشاملة لمختلف القضايا على الساحة الجنوبية.
وأكدوا إيمان المجلس بضرورة إشراك الجميع في عملية الحوار وبدون استثناء، والسير بخطى ثابتة اعتمدها المجلس منذ تأسيسه.
وأوضحوا إن المجلس يرحب بصدر رحب بكل الآراء والملاحظات المسؤولة.. ودعوا إلى العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الجنوب والانتقال خطوة كبيرة إلى الأمام من خلال الحوار الوطني الجنوبي،والالتفات إلى النقاط المشتركة والجامعة بين الجنوبيين بشكل عام ونبذ التشتت والفرقة من أجل ومستقبل أبنائه.