أثار تصريح للرئيس هادي نشرته وكالة الأنباء الحكومية اليمنية، أمس تضمن تأكيدا أن منطقة الضالع لاتنتمي لجنوب اليمن، بل لشماله غضب شديد لدى سياسيين جنوبيين ومثقفين .
وتسبب هذا التأكيد الرسمي في جدلا سياسيا واسع النطاق، حيث ندد مثقفون جنوبيون بمثل هذا الحديث وأكدوا ان الضالع جنوبية .
وظل الحديث عن هذه القضية من الممنوعات في الشأن السياسي قبل أن تقفز وكالة سبأ وتنشر حديثا على لسان الرئيس عبدربه منصور هادي، قال فيه إن الانجليز تسلموا محافظة البيضاء من الجنوب مقابل تخليهم عن الضالع في العام ١٩٣٤.
وقال أمين المحبشي وهو كاتب معروف معلقا على الحديث الحكومي :" عند ما يكون الحاكم جاهل بالتاريخ ويستخدم منشورات "الفيس بوك" أساس لمعلوماته للنكاية بمنطقة هو رئيسها فاعلم أن الدولة وقادتها وأجهزتها وإعلامها قد وصلوا أرذل العمر.
ورأى الكاتب محمد ناجي الضالعي، أن هادي لم يقرأ في حياته كتابا لا يدرك أن إمارة الضالع نشأت في عام 1682م _ 1093هجرية، وكان حينها أمير الضالع قاسم بن شعفل، وابنه احمد يقاتلان قوات الإمام، مع سلطان يافع السفلى معوضة بن عفيف وسلطان يافع العليا صالح بن أحمد هررة وسلطان العوالق صالح بن منصر ( انظر العبدلي.. هدية الزمن ص 132).
وأضاف: لأنه لم يقرأ تاريخ شعب الجنوب العظيم والناصع، فهو لا يعلم أن اتفاقية الحدود بين الجنوب العربي وصنعاء، وقعت بين بريطانيا وتركيا عام 1902م. وما وقع عام 1934م بين بريطانيا والإمام يحيى كان بشأن إخراج القوات الإمامية من معظم أجزاء محافظة أبين.
أما الضالع فأميرها نصر بن شائف البطل وابنه حيدرة الثائر وقبائل ردفان الباسلة، وبدعم من قبائل يافع هم من الحقوا الهزيمة بقوات الإمام يحيى عام 1928م وحرروا الضالع.
وأوضح الضالعي، أن الضالع تاريخها ناصع نصوع الشمس، فهي أو منطقة تحررت من بريطانيا عام 1967م، لهذا يحقد عليها هادي لأنها أذلت أسياده البريطانيين، وهي التي تصدت لقوات الحوثين وأول منطقة تحررت منهم في 25 مايو 2015م. وهذا ليس ببعيد.
واختتم بقوله: لان هادي لا يدرك التاريخ فهو يستقي معلوماته من العناصر التي دأبت على تشويه صورة الضالع، نقول له توقف عن الإساءة للضالع ولا تدفعنا إلى كشف المستور من تاريخك الأسود، أما الضالع فهي لا تحتاج لشهادة أمثالك بأنها جنوبية، فا الجنوبيون القحاح يفتخرون بها كجزء من وطنهم العظيم.