تفاصيل حصرية ] الاحمر والميسري يسيعان لتفجير الوضع بعدن وعلى الجنوبيين التصدي لمخططهما واستعادة الموارد والمؤسسات

[

المصدر :المركز العربي للأنباء

كشفت مصادر استخباراتية جنوبية ان نائب الرئيس اليمني]  علي محسن الاحمر [يسعى الى تكرار مخطط استخدمه علي عبدالله صالح ومن بعده استخدمته مليشيا الحوثيين لاستهداف الجنوب واسقاطه من الداخل عبر قيادات عسكرية موالية له وظل على علاقة معها ويقوم بدعمها باستمرار.

مخطط علي الاحمر بدأ بتنفيذه منذ تحرير مناطق الجنوب في منتصف 2015 وهزيمة وطرد مليشيا الحوثيين منها. حيث قام الاحمر باعادة ترميم علاقاته بقيادات عسكرية جنوبية ظلت تعمل مع نظام صالح منذ فترة كما اتجه مستغلا شرعية الرئيس عبدربه منصور لاستقطاب قيادات جديدة في المقاومة كانت محسوبة على التيار السلفي وتحولت الى موالاة تنظيم جماعة الاخوان المسلمين.

ويراهن الاحمر انه قادر على تنفيذ مخططه من خلال بناء معسكرات تدين له قياداتها بالولاء وتتلقى منه التوجيهات والاوامر والدعم المستمرة وفي مقدمتها أولوية الحماية الرئاسية.

 

*مخطط الاحمر لتفجير وضع الجنوب من الداخل*

اصبحت للاحمر قوات في عدن وحضرموت وشبوة ويعتمد فيها على قيادات عسكرية تدين له بالولاء في حقيقتها وتربط نفسها بالرئيس عبدربه هادي الذي هو الاخر جزء من مخطط الاحمر بعد تلقيه وعود من الاحمر ان يبقى رئيسا ويتم تعيين ابنائه في مناصب وزاريه.

ويعمد الاحمر على توجيهاته لوزراء بالشرعية لغرض تحشيد مقاتلين وشراء ولاءات وانفاق الملايين من  اموال الدولة في حين كل الخدمات متردية ولم يجد الموظفين معاشاتهم الشهرية وتلك الاموال تستخدم لتحشيد المقاتلين .

وتصرف على معسكرات تابعة للاحمر مليارات الريالات كمرتبات تضم عشرات الالاف من الجنود غالبيتهم وهميين يتم نهب الاموال باسمائهم فيما تتعرض مرتبات الجنود المسلجين بالمعسكرات للخصومات الكبيرة التي تصل الى ثلثي الراتب ويتم نهبها من قبل قيادات المعسكرات التابعة للاحمر.

 

*تحركات متسارعة وتوزيع اسلحة بعدن*

يقوم الميسري وزير الداخلية الغير معترف به بالجنوب ووزراء اخرين بحملات تجنيد وصرف اسلحة واموال كما يقوم قيادات عسكرية تابعة للاحمر مثل عبدالله الصبيحي في معسكر بدر بخور مكسر بتجنيد شماليين واستقدام جنود من مارب يدخلون الى عدن عبر التهريب كما يقوم قائد اللواء الرابع حماية رئاسية الذي يضم عناصر ارهابية بقيادة مهران القباطي بتجنيد المئات من ابناء الشمال لغرض اعادة محاولات تفجير الوضع.

ويقول شهود عيان ان الاحمر يسعى لتفجير الوضع بعدن بالتزامن مع تحركات شعبية في شبوة وحضرموت لاستعادة الموارد النفطية وحمايتها من ابنائها محافظتي شبوة وحضرموت.

وتوقع مراقبون ان الاحمر يسعى لتفجير الوضع بعدن للرد على نزع نفوذه في شبوة ووادي حضرموت اذ سيقوم بالعمل على محاولة فتح معركة بعدن للابتزاز بايقاف تحركات شبوة وحضرموت، غير ان مصادر توقعت ان أي تحركات للاحمر بعدن ستواجه لاضرب بيد من حديد وبدعم شعبي جنوبي كامل.

وفشل الاحمر عبر قوات تتبع الوية الحماية الرئاسية التي تم تشكيلها بطريقة مريبة وتجنيد ضمنها المئات من الارهابيين في تفجير الوضع عدة مرات بعدن والتي استخدم فيها اساليب متنوعة بينها استفزازات للجنوبيين ورفع علم اليمن وتجنيد ارهابيين وتنفيذ عمليات تستهدف المقرات العسكرية التابعة لقوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية والامن والتحريض على الفتنة ودعم بالسلاح والمتفجرات واختلاق الاختلال الامني وكثير من المحاولات لتفجير الوضع وجميعها فشلت .

وهذه بعض من تلك المحاولات لتفجير الوضع التي شهدتها عدن:

-       31 /3/2016 محاولة تفجير الوضع بعدن وميناء عدن باستخدام الارهابيين بالمنصورة وتم احباط المخطط من قبل قوات الامن والحزام الامني.

-       في 6‏/07‏/2016 محاولة تفجير الوضع باستخدام ارهابيين للسيطرة على معسكر الصولبان وتم احباط المخطط وافشاله.

-       12 /2/2017 محاولة تفجير الوضع بعدن واحتلال مطار عدن من قبل قوات تتبع الاحمر وتم افشال المخطط.

-       31 /5/2017 محاولة التفجير الوقع بدءً من مطار عدن حيث تم افشال المخطط وقبض قوات الامن والحزام الامني على المهاجمين للمطار.

-       16/9/2018 محاولة تفجير الوضع في العريش والشيخ عثمان وحدوث اشتباكات انتهت باحباط المخطط.

-       5/11/2018 محاولة تفجير الوضع باستخدام الاحمر لعناصر ارهابية هاجمت مقر البحث الجنائي وقامت بالسيطرة عليه لساعات قبل افشال المخطط والقضاء عليها.

 

-       30/11/2017 محاولة تفجير الوضع باستفزاز الشعب الجنوبية ومقاومته ورفع علم اليمن ومحاولة عمل عرض عسكري لجنود شماليين.

-       28 يناير 2018 محاولة تفجير الوضع وتم اخماد تحركات قوات الاحمر واحباط مؤامرتها.

-       18/8/2018 محاولة تفجير الوضع باستفزاز الشعب الجنوبي والمقاومة الجنوبية بتكرار رفع علم اليمن اقامة عرض عسكري لجنود شماليين تابعين للاخوان المسلمين في الكلية العسكرية.

 

 *ألوية الحماية الرئاسية والارهاب*.

أنشأ علي الأحمر تشكيلاته العسكرية تحت اسم الشرعية وضمن مخطط يهدف الى إعاقة جهود التحالف العربي في تحقيق الامن والاستقرار بعدن واضعاف الانتصارات التي تحققت في الجنوب بخلق صراعات في عدن وحضرموت وشبوة.

وسلكت قيادات عسكرية يمولها الأحمر وتدين له بالولاء بتنفيذ مخطط الاحمر وتشكيل معسكرات بشكل والانفاق عليها من أموال الدولة والشعب مليارات الريالات وباهداف لا علاقة لها بالجيش والامن او الوطنية انما هي لاجل مخطط يديره الاحمر يستهدف الجنوب حين تحين ساعة الصفر ليفجر الاحمر بهم الوضع في عدن وحضرموت وشبوة من الداخل .

قيادات اخرى كانت سلفية اعلنت ولائها للاخوان المسلمين وتتلقى الدعم الكامل من قطر عبر الاخوان باليمن قاموا ايضا بانشاء معسكرات وفقا لمخطط الاحمر وذلك منذ ما بعد تحرير عدن طريق انشاء المعسكرات وتجميع عناصر دون أي وطنية غير التوصيات من الاحمر او احد اتباعه من الشرعية.

وضمت المعسكرات ( الوية الحماية ) قيادات وعناصر بتنظيمي القاعدة وداعش  الارهابيين ودفعوا بعناصرهم الى تلك المعسكرات للتجنيد بشكل رسمي وبأوامر من الأحمر الذي عينه الرئيس عبدربه نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة ونائبا للرئيس .

وشكل شرعنة تجنيد المئات من الارهابيين في معسكرات الحماية اختراق عسكري وأمني إرهابي رهيب يهدد الأمن والاستقرار بالجنوب ويهدد المصالح الدولية والعالمية اذ بات الارهاب متشرعن ضمن معسكرات تابعة للشرعية اليمنية.

وتم تسليح تلك المعسكرات عبر عملية تهريب الأسلحة القادمة عبر البحر على انها بضائع، إضافة الى شراء كميات كبيرة من الاسلحة والمدرعات والاطقم والتي تم نهبها من قبل جماعات اثناء الحرب. 

عام 2017 بعد ان اتخذ التحالف العربي قرارا باعادة بناء مؤسستي الجيش والامن، على اساس وطني، وتم تولي الامارات العربية المتحدة لمهمة التجنيد المقنن داخل المعسكرات، لمنع اختراق العناصر الارهابية للجيش الوطني والامن، رفضت قيادات تلك المعسكرات الموالين للاحمر والإصلاح وبدعم قطري هذا الامر ودخلت في تفاهمات مع التاجر احمد العيسي الذي يتولى دعم تلك المعسكرات، ووزير الداخلية اليمني لاستخدام شرعية هادي لانشاء المعسكرات اصبحت تشكل خطرا على عدن وتستخدم شرعية عبدربه لتلبية رغبات الاخوان ( حزب الإصلاح ) ودولة قطر الداعمة له.

 

*حكومة عاجزة واقتصاد منهار*.

الحكومة اليمنية لم بتقى منها بعدن الا مجموعة من الاشخاص يمارسون الفساد ويعبثون بالموارد فيما الشعب يعاني الويلات جراء سقوط العملة وارتفاع الاسعار وتدهور الاقتصاد بشكل كامل.

واصبحت حكومة احمد بن دغر في مواجهة مع الشعب خاصة بالجنوب الذي يرفض استمرار هذه الحكومة في العمل لكونها متورطة بالفساد وعاجزة عن القيام باي واجبات لانقاذ الاقتصاد من التدهور .

وتحتمي الحكومة بمعسكرات أنشأها الاحمر ومحسوبون على الرئيس عبدربه هادي لغرض حماية نفوذ الفاسدين واستمرارهم في الفساد وتقاسم الموارد والتحكم بمصير ابناء المحافظات الجنوبية وتكبيدهم الويلات والمعاناة تلو المعاناة.

ورفض الرئيس عبدربه الاستجابة لمطالب الشعب بتغيير حكومة احمد بن دغر ونزع فتيل أي توتر او خلاف بعدن وأصر على ضرورة مواجهة المسيرات الشعبية من خلال بيان اصدرته وزارة الداخلية التي يقودها احمد الميسري الموالي لهادي والذي يتلقى توجيهاته من الاحمر.

وبدون تغيير حكومة احمد بن دغر ستتجه الاوضاع الى مزيد من التأزيم نتيجة العناد ورفض الانصياع لمطالب الشعب.

12 اكتوبر 2018