بيان الإنتقالي*تجليات و تداعيات*

بيان الإنتقالي*تجليات و تداعيات*

بيان الإنتقالي*تجليات و تداعيات*

د/صلاح أحمد سعيد

          ~~~~~~~~~~~~    
د/ صلاح أحمد سعيد
                                  #قرأت بيان الانتقالي عدة مرات..أحسست أن هذا البيان يمثلني..لم يترك ثغرة سياسية أو  قانونية إلا و تكلم عنها..كل ما نرجوه أن يتحول هذا البيان إلى واقع بخطوات مدروسة و رؤية مزمنة..و أن يتفاعل معه الناس بإيجابية..الحياة فرص، والسياسة كياسة، و ما يكون ممكناً اليوم قد لا يكون ممكناً غداً، و كجنوبيين لن نخسر شيئاً بكل الأحوال.                                                                                           #هناك مشكلة بسيطة نجدها مع بعض المثقفين سواءً كانوا موجهين أو لا..أولئك الذين حتى لو توفرت كل الأسباب لفك الارتباط لقالوا لنا لا،لقد انغرس اليأس في نفوسهم وانعدمت الثقة عندهم بأنفسهم وبكل شيء حولهم،هكذا هم مترددين في كل شيء،و يريدوننا أن نكون كذلك، تبرمجوا على أنه لا يستطيع أن يحكم الجنوب إلا الشماليون وأن الجنوبيين غير قادرين على حكم الجنوب،و لو ظللنا نستمع لهذا الصوت المرتعش لن نصل إلى شيء، ولن يلتفت إلينا أحد، ولن تتصدق علينا بجنوبنا أية جهة سواء في الداخل أو الخارج.                                                                     #لا ندري ما جرى ويجري خلف الكواليس لكننا على ثقة جيدة أن قيادتنا ومجلسنا لن يخاطر بأرواح و مصالح ومصير شعب الجنوب من أجل  مكايدات وحسابات بين أجنحة و دول على حساب شعب الجنوب، و هذا ما جعلنا متفائلين.                                                                #بعث رسائل الطمأنة لبعض الأطراف مبدأ رائع و جميل،لكن بالمقابل لا بد من التحذير بأنه سيتم التعامل بحزم مع أي طرف يشارك في إثارة الفوضى والشغب و يعتدي عالجنوب ويقف ضد الجنوب وتطلعات شعبه، كوننا نعيش وضعاً استثنائياً وطارئاً ومن يخالف سيتم التحفظ عليه،لأنه من السذاجة أن تكون طيباً ومتسامحاً أكثر من اللازم مع من لا يزال حتى اللحظة يسخر كل أدواته بمختلف أنواعها ضد قضيتك،ويذكرني هذا بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما جاء إليه أحد الزنادقة وقال له يا إمام سامحني لقد اغتبتك في أكثر من مجلس فقال له الإمام أحمد:سامحتكَ إن لم تعُدْ لمثلها.                                                                 #الجنوب يتسع لجميع الجنوبيين، لكن بما فيه مصلحة معظم الشعب الجنوبي، وهذا لا يعني أن تأتي أقلية  متحزبة معها وسائل إعلامية هائلة لتفرض رأيها وشروطها على أغلبية مغلوب على أمرها، فهذا لن نرضى به، ولن يكون.                                                                      #الأخوة في الشمال لا مشكلة لديهم لو أن صعدة أصبحت دولة مستقلة و مأرب أصبحت دولة  و تعز دولة والحديدة دولة و لما سمعت خطيبا واحدا يتحدث عن الوحدة وضرورتها ولتعاملوا معها كمسألة عادية.. لكن عندما يقال أن الجنوب يريد أن يعود دولة كما كان، تقوم الدنيا ولا تقعد..من المواطن العادي إلى الأكاديمي..يا إخواننا في الشمال يشهد الله أننا نتمنى لكم كل خير،اتركونا وشأننا، دعونا نقرر مصيرنا، لا نريد أن يعتدي علينا أحد ولا أن نعتدي على أحد، و لا أن تسيل الدماء بيننا.                                                           ====================