عُقِدَ صباح الخميس في مقر كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة اجتماعاً استثنائياً لقادة النقاط ترأسه القائد كمال مطلق الحالمي قائد الكتيبة والقطاع.
وفي اللقاء الذي حضره القائد فهمان العطيري المفتش العام للحزام الأمني ونائبه حث القائد الحالمي جميع القادة الأمنيين والأفراد على التزيُّن بالصبر والتحلي بالحس الأمني في أوقات العمل، والالتزام بأوقات الدوام المحددة، والانضباط أثناء أداء المهام الميدانية دون إهمال أو تسويف.
ولفت القائد كمال الحالمي في الاجتماع إلى الدور المهم لقائد النقطة في ميدانه، من خلال تشجيع أفراده للعمل بروح الفريق الواحد، وتقديم النصح لهم عند ملاحظته لأي خطأ قد يرتكبه الجندي، وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة لإنجاز الأعمال الأمنية، مشدداً في ذات الوقت إلى ضرورة إن يتعامل جنود نقاط قطاع المنصورة مع المواطنين بالأخلاق الحميدة، وتحكيم العقل عند حدوث المشكلات، واحترام من هم أعلى منهم في الترتيب الإداري.
وخلص المجتمعون إلى أهمية إجراء التفتيش الدقيق في النقاط، وعدم الإنجرار إلى أعمال قد تأتي كردة فعل من أشخاص لا يحسنون التعامل مع رجال الأمن، فهناك عدة حلول أمنية تخص كل حادثة بعينها يرتكبها مواطن ما.
وبشأن المطالب التي ينشدها الشعب الجنوبي الشامخ فإن قائد كتيبة الاحتياط الثانية قائد قطاع المنصورة وأفراد الكتيبة والقطاع يؤيدونها ويقفون إلى جانب الشعب لتحقيقها بالطرق السلمية بعيداً عن العنف والفوضى، أو العبث بأصول وممتلكات المؤسسات الحكومية وثرواتها، وأن الكتيبة والقطاع تتفهم هذه المطالب المشروعة، فكل مواطن جنوبي من حقه أن يعيش في كرامة، وعز وطمأنينة، واستقرار معيشي، وسيكون دور القطاع تأمين المديرية أمنياً بالتنسيق الكامل مع اللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن.
وحذّر القائد كمال الحالمي خلال اللقاء العناصر الخارجة عن النظام والقانون التي تضمر شراً لأهالي العاصمة عدن لخلط الأوراق من خلال حرف المسار السلمي أثناء التعبير عن مطالب الشعب، لزرع الفتنة بين الناس، متوعداً إياهم بالتصدي لهم، ومطالباً الجميع بضرورة التمسك بالنهج السلمي للتعبير عن الرأي، والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف المشروعة للمظلومين من الشعب الجنوبي العظيم دون المساس بمكتسبات البلاد من مصالح حيوية وغيرها والتي هي في الأساس ملكُ للشعب.
وتطرَّق قائد كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة أثناء حديثه إلى الحاضرين بأنه يعرف شخصيات مسؤولة في الحكومة الشرعية من ذوي العقول الراجحة، والكفاءات العالية، ولديهم حب للوطن، ويعلمون بالجور الذي حلَّ على الشعب الجنوبي الأبي، مضيفاً بأنه على ثقة كاملة بأن تلك الشخصيات الحكومية المحبة للجنوب لن تتصادم مع خروج الشعب المظلوم للمطالبة بحقوقه المكفولة.
وأشاد القائد كمال مطلق الحالمي بالدور الكبير الذي يقوم به الشيخ الفاضل هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والمتمثل بترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في مختلف محافظات ومناطق الجنوب الحبيب، قائلاً "إنني أعرف الشيخ هاني بن بريك منذ زمن بعيد وعلاقتي به ممتازة ورائعة، وقد لمست فيه الحب العظيم لشعب الجنوب وتطلعه إلى تحقيق مطالبه المشروعة، حيث وأنه يسعى جاهداً من أجل استتباب الأمن والسكينة في الجنوب، ويحمل هم جمع الكلمة تحت إطار البيت الجنوبي الواحد، ولم الشمل، واصفاً إياه بأنه ملهم سفينة النجاة التي من يصعد على متنها ينجو، ويده ممدودة لكل الجنوبيين المخلصين الشرفاء".
من جانب آخر اصطفت القوة الميدانية لكتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة في الطابور الصباحي أمام قائد الكتيبة والقطاع وضيفيه الكريمين في لوحة أمنية جسَّدت هيبة الكتيبة والقطاع، مما حذى بالقائد فهمان العطيري المفتش العام للحزام الأمني ونائبه للتعبير عن سرورهما الكبير مما شاهداه من انضباط، والتزام، وتحلي باليقظة والتركيز، مخاطباً إياهم بأن صيتهم قد علا، وشأنهم قد ارتفع، ومكانتهم قد ارتفعت، وذلك بفضل الله تعالى أولاً ثم بفضل القائد كمال مطلق الحالمي قائد الكتيبة والقطاع الذي أخلص لله ثم للوطن وصدق في ما عاهد الله به.
حضر الاجتماع والطابور الصباحي قيادات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة.