الدكتور والناشط الإعلامي: جمال المحرابي.
إنه الطبيب والمفكر والباحث والكاتب ورائد الحركة الحقوقية والنشاطية الجنوبية الدكتور/ جمال قائد علي المحرابي ، لم يكن وليداً لثورة الأمس القريب بل مؤلفاً اسطورياً لقصص واقع المعاناة وأديباً نثر إبداعاته الكبيرة لتشكل لنا تاريخ أمةً عابرةً نحو الرحيل والخلود تكافح من أجل البقاء ، واقع ومستقبل مأمول ، إن الطريقة التي يكتب من خلالها رائد الحركة النشاطية والمجتمعية الجنوبية وقائد ثورة البسطاء لا يجيدها أحداً سواه ، وكيف دون ذلك فقد قضى عمره ومشوار حياته بين المستشفيات ومجالس البسطاء باحثاً ومنقباً عن المعاناة ليحفض تلك الارواح التي تعاني الأمرين من أجل البقاء.
حين يجود علينا قلمه الحر بما فاح من عبير المستقبل او ما استوحاه من اريج الماضي وواقع المعاناة تقف اقلامناعاجزةً عن الكتابة بل ننظر نحو ما خطته انامله بإعجاب حين يرسل لنا أسطر مقتضبةً فيها من البلاغة والإعجاز التاريخي حين تشير الى تمحور الماضي وتبلور المستقبل وتشكل الدموع والآلام والمواجع والفقر المشكل لواقع ما نعيشه اليوم ، حين تكون شرف الكتابة عن المستقبل إرشيف الحفاض عن الماضي ونقل واقع مايعيشه الطفل ثائر وآلاف من الأسر والاطفال .
بمثل هكذا عقول نيرةً نستطيع ان نصل الى مراحل متقدمةً من الوعي والتمكين والتعاون ، بمثل هكذا أقلام حرةً نستطيع ان ننقل للعالم المعاناة كما حدثت دون تزوير او تلفيق او تدليس ، يجب على الجميع الحفاض على موروثنا الثقافي والتاريخي والخيري والاجتماعي المتمثل بالدكتور جمال المحرابي وتمكينه وتسخير كامل الجهود امامه كي يصل سريعاً للمراد فقد أصبح للمرضى والجوعى في هذا الوطن رقماً محورياً وطائر الخير الذي يرفرف بأجنحتي الحياة في ظل واقع الموت السريري والآلام والمواجع .
لم يكن الناشط في الثورة الجنوبية ورجل المهام الانسانية البارز الدكتور / جمال المحرابي منزوياً او منبطحاً لمشروع دون آخر ، برز دوره الوطني كمراسل ومصور في قناتي معاناة الناس واوجاعهم وبجهود شخصية بدون أدنى حقوق حتى قيمة التحركات يدفعها من جيبه ، برز المحرابي جمال كرائداً ورقماً محورياً في المؤسسة الجنوبية للإعمال الانسانية والخيرية وليس هذا بحسب بل مديراً ورئيساً للعديد من التحركات والحملات الاعلامية الخيرية التي نقل من خلالها معاناة الناس والطفل ثائر وغيره من الاطفال والاسر ، ليس هذا فقط بل مسوولاً ومتحدثاً اعلامياً عن المرضى والجوعى في جبهات الحياة في هذا الوطن ، ، المحرابي مثالاً وانموذجاً جنوبياً للخير والعمل والاتقان ، حيز كبير من الفراغ الإجتماعي الجنوبي أشغله وبجهوده الشخصية وسجلت عدسته الإعلامية حضورها الكبير والمشرف في كل محافل الثورة التحررية منذ انطلاقتها بالعام 2007 للميلاد .
جمال المحرابي : ذلك الصوت الجنوبي الصادق ومنبر الحرية وأمل المستقبل الجنوبي ، لا زالت كلماتك وإيحائاتك تنير دروبنا ودروب جنوبنا المحرر ، انت فخرنا وعزوة الوطن ، لا يزال جمال المحرابي طالباً في الصروح الاجتماعية والحياتية إلا أنه قد بلغ منازلاً عليا في التفاني والنضال والعمل المخلص والدؤوب للوطن الذي تجده مرسوماً بين عيناه ، الوطن الذي أوجد جمال المحرابي من أجله شخصيةً جنوبيةً ثائرة ورقماً صعباً في معادلة المؤسسة الخيرية الاجتماعية الجنوبية.
يجب على الجميع الحفاض على هؤلاء ودعمهم وتمكينهم ، إنهم قناديل الماضي ومصابيح المستقبل ورجال المرحلة التاريخية الأخطر في حياتنا ، لم يسمحوا لاي مكون او جهة ان تختطف جنوبيتهم بل ظلوا اصواتنا الحرة في زمن تكميم الأفواه ، كانوا ولا زالوا جنوبيين مخلصين شرفاء ، يجب الحفاض على موروثنا الجنوبي وشبابنا المخلص وتكريم جهودهم الحثيثة وأدوارهم البطولية والوطنية .
#مـحـمـد_مـقـبـل_ابـوشـادي
( الخميس/ 27 أيلول " سبتمبر 2018 للميلاد )