قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساعدات إنسانية وتنموية لليمن بلغت قيمتها 14,79 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل 4,03 مليار دولار خلال الفترة من أبريل 2015 إلى سبتمبر الحالي.
ذكر ذلك تقرير إحصائي حديث عن المساعدات الإماراتية لليمن نشرته وكالة أنباء الإمارات، اليوم الجمعة.
وبحسب التقرير فإنه في إطار تلك المساعدات، تم تلبية الاحتياجات الأساسية لاكثر من 16.7 مليون يمني منهم 10.1 ملايين طفل و3.4 ملايين امرأة.
وأفاد التقرير أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 1.02 مليار دولار، منها 465 مليون دولار خصصت لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.
وبين أن تلك المساعدات شملت دعم برامج التنمية ومشاريع توليد الطاقة وإمدادها والنقل والتخزين ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني، فضلا عن دعم قطاعات الصحة، والتعليم والمياه، وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في مجالات الخدمات الاجتماعية، والمياه والصحة العامة.
وأوضح التقرير أنه تم تخصيص مبلغ 6.323 مليار درهم ما يعادل 1,722 مليار دولار من هذه المساعدات لدعم البرامج العامة، حيث قدمت حكومة الإمارات مساعدات لدعم الموازنة العامة اليمنية خاصة دفع رواتب موظفي الدولة من أجل استمرار تقديم الجهات الحكومية في المناطق المحررة للخدمات التي تهم قطاعا عريضا من السكان سيما في مجالات الصحة والتعليم والامن الی جانب تقديم مساعدات سلعية بقيمة 3,796 مليار درهم ما يعادل 1,034 مليار دولار.
وأشار التقرير الی تخصيص 1,716 مليار درهم ما يعادل 467 مليون دولار لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها.. مبينا في هذا الشأن أن دولة الإمارات تحملت التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفير خدمات إمداد التيار الكهربائي، وإعادة بناء وصيانة محطات للكهرباء في المناطق المحررة، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة لتمكينها من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في تلك المناطق.
ولفت التقرير الی تخصيص مبلغ 845 مليون درهم اي ما يعادل 230 مليون دولار، لدعم قطاع الصحة، حيث ساهمت هذه المساعدات في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، الی جانب تمويل الإمارات بناء وإعادة تجهيز مرافق البنية التحتية الصحية في المناطق المحررة، موضحا انه جری في هذا الجانب إعادة بناء وصيانة عشرات المستشفيات والعيادات في مختلف المحافظات المحررة.
وقال التقرير إن "الإمارات خصصت مبلغ 599 مليون درهم تعادل 163 مليون دولار لدعم الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني في جوانب التطوير القضائي والقانوني، بالإضافة إلى دعم قطاع النقل والتخزين بمبلغ 575 مليون درهم ما يعادل 157 مليون دولار، وقطاع الخدمات الاجتماعية بمبلغ 517 مليون درهم تساوي 141 مليون دولار.
وأضاف "إن قطاع التعليم حظي بما قيمته 147 مليون درهم أي ما يعادل 40 مليون دولار وقطاع البناء والتنمية المدنية، خصص له مبلغ 120 مليون درهم تعادل 33 مليون دولار، بينما خصص مبلغ 125 مليون درهم تعادل 34 مليون دولار لدعم قطاع المياه والصحة العامة، لضمان الحصول على مياه الشرب النظيفة.
وذكر التقرير أن قطاع الاتصالات نال نصيبه أيضا من المساعدات الإماراتية، حيث خصص له مبلغ 20 مليون درهم أي ما يعادل 5 ملايين دولار، في حين توزعت 5 ملايين درهم من المساعدات على مناشط وقطاعات متفرقة أسهمت في تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء الاعتداءات الوحشية التي تمارسها بحقه الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وكشف التقرير أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى محافظة الحديدة منذ 20 يونيو ولغاية 20 سبتمبر الجاري بلغت 312 مليون درهم ما يعادل 84,9 مليون دولار.. مبينا في هذا الشأن أنه تم تقديم أكثر من 60 ألف سلة غذائية في 45 منطقة في الحديدة استفاد منها قرابة 500 ألف شخص، الی جانب توفير المياه عبر حفر 23 مشروع مياه في الحديدة، بالإضافة لخزانات المياه ودعم 28 مشروعا حيويا في قطاع المياه.
وأفاد أنه جری تأسيس سلسلة من المخابز وإطلاق أول 4 منها في الخوخة لتوفير الخبز المجاني للفقراء، يضاف الی ذلك دعم القطاع الصحي بمحافظة الحديدة عبر تأهيل مستشفى الخوخة ومستشفى الدريهمي ودعم مستشفى التحيتا، وكذا توفير عيادات طبية متنقلة للخدمات الطبية لعدد من المناطق في محافظة الحديدة.
وأوضح التقرير انه تم تأهيل موانئ الصيادين علی الساحل الغربي لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وإعادة تأهيل ميناء الخوخة، مبيا ان القطاع التعليمي نال نصيبا من الدعم عبر دعم 14 مدرسة في الساحل الغربي بمواد الدراسة وتوفير منظومة الطاقة الشمسية للمدارس.
وتركز الدعم الإماراتي للقطاع الصحي في الحديدة وتعز علی إعادة تأهيل المركز الصحي في الخوخة وموزع وإعادة تأهيل مركز الأمومه والطفولة في الخوخه وكذا إعادة تأهيل المركز الصحي في حيس وتأهيل وتجهير المستشفى الميداني في الدريهمي وبناء مستودع في مستشفى المخا وإعادة صيانة المستشفى وتزويده بالمعدات الطبية.
وعلی صعيد قطاع الكهرباء شمل الدعم مشاريع إعادة تأهيل وتشغيل محطة الخوخه لتوليد الكهرباء وإمدادها بالوقود لمدة سنة، وصيانة وتأهيل شبكة الكهرباء في القرى المحيطة بالخوخة وتوريد مولدات كهرباء للخوخه، فضلا عن إعادة تأهيل وتنظيم شبكة الكهرباء والمولدات وخطوط الكهرباء في المخا وترميم تأهيل سكن عمال الكهرباء في المخا.
