*(المخدرات) .. الوجه الآخر للجريمة في عدن*

*بعد انتشاره وارتباطه الوثيق بالجرائم..*

*(المخدرات) .. الوجه الآخر للجريمة في عدن*

*(المخدرات) .. الوجه الآخر للجريمة في عدن*
2018-09-17 17:32:37
صوت المقاومة/خاص-عدن
 
لم تقتصر صورة الجريمة على الفعلة الرئيسية والمباشرة بواقعة الدم وتثبيت مباشر للحقائق بل انخرطت إلى دافع خفي  سببه أعمق من ذلك!.. عشرات الجرائم نسمع بها بين أوساط الناس ، ولا نستغرب إن كان السبب وراءها هو الثأر أو العصبية أو الغيرة أو الدين أو أي سبب يكمن في النفس فيثير غضبها ويدفع بها إلى القتل مع أنها لا تبرر القتل البتة.
ولكن تلك المشاعر قد تستغرب إذا كانت بدون مبرر مقنع أو سبب يحق به القتل ، والمصيبة الأكبر أن يدفع القاتل إلى تنفيذ أبشع الجرائم مع ذويه قبل الناس وذلك بحجة أنه هو ولي الأمر ولن يستطيع القانون أخذ الحق منه. كذلك يرجع السبب الثاني إلى التستر على الجريمة أيًا كانت وتحريف مسارها الصحيح لعدم نيل المذنب جزاءه ، بالطبع إن كان من "المحارم"!.
إن كل ما كتب يشكل ملامح جريمة بشعة بدافع قد لا يكون إراديا ولكنه العكس في بداية الأمر..
المخدرات من أبشع الجرائم وأخطرها في عدن ، ونأسف القول أن القانون لا يلتفت لها بالشكل السوي ، والعادات تعلنها خفيةً وتحرمها جهرًا ؛ لمزيد من التفاصيل حول ذاك السام أعددنا التالي:
تقرير/خاص-صوت المقاومة الجنوبية 
*انتشار خفي*
 
طويلة هي المدة التي وزعت فيها المخدرات في أنحاء محافظة عدن ، وفي أغلب المرات يكون ذلك بطريقة سرية ومعروفة لدى البعض.
زبائن المخدرات من شرائح مختلفة وأعمار متفاوتة يقصدون أزقة معينة وممرات معروفة وشوارع قديمة ويستغلون صغار السن من الأطفال لترويحها أو إمدادها من البائع إلى المشتري في عربته الخاصة أو مكان يحدد له.
وقد كشفت مصادر في وقت سابق بعدن عن انتشار ورواج مواد الحشيش والمخدرات في أوساط الشباب الذين بات بإمكانهم الحصول عليها بسهولة مع انتشار عناصر يعملون كمروجين للمخدرات ولحساب تجار.
ولم يعد هناك حرج من بيعه للشباب والقاصرين مع أسعار بعض المواد مخفضة نسبيا دون عناء وفي أي وقت. 
وحذر الصحفي "فتحي بن لزرق" في وقت سابق من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات ورواج المواد المخدرة والحشيش والخمور في مدينة عدن ، مضيفًا بان هناك من يعمل على تدمير شباب عدن وتدمير المجتمع بأكمله.
ويزداد خطر انتشار المخدرات والحشيش والمواد المسكرة مع ازدياد توافد اللاجئين الأفارقة إلى مدينة عدن ، ومعظم هؤلاء اللاجئين يتعاطون المخدرات والحشيش ويحملون أمراضا معدية كذلك.
وفي أبريل الماضي كشفت مصادر طبية عن وجود مواد مخدرة على شكل حلويات يتم ترويجها في أوساط الشباب والمراهقين وطلاب المدارس.
وتزايدت عمليات ترويج المخدرات بهذا الشكل بعد أن كان يتم ترويجها على شكل سجائر وخلطات المعسل - وهو التبغ المستخدم في الشيشة - وأشكال أخرى.
*الخال يقتل!*
شاع في عدن خلال الآونة الأخيرة جريمة هزت الشارع بأكمله وهو قدوم شخص على قتل ابن أخته الطفل والسبب (المخدرات)! ، وذلك حين حدث وطالب شاب في كريتر بعدن (خالد)  بمطالبة شقيقته مبلغ من المال ليشتري المخدر ولكنها أبت إعطاءه وقام بحيلة هو وأصدقاؤه بإخفاء طفلها من المنزل (قصي) حتى تفتقد تواجده في المنزل ويقوم بسرقة المال ، ولكن خطته فشلت عندما اختنق الطفل في سطح المنزل ومات.
*دعوات للحد من انتشاره*
دعا مسؤول بإدارة مكافحة المخدرات بعدن إلى حشد المجتمع لاجتثاث آفة المخدرات. وقال نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات عدن أن : "المكافحة ينبغي أن تبدأ من البيت ثم الحي ثم الشارع ثم المدينة ، فإذا لم تتكاتف جهود المجتمع سوف ندفع فاتورة باهظة الثمن أكثر بكثير مما ندفعه اليوم من حياة أولادنا سواء كانوا شبابًا أدمنوا على تعاطي المخدرات أم اطفالا راحوا ضحايا لجرائم بشعة نتيجة لهذه الظاهرة الخبيثة في مجتمعنا". 
ودعا إلى "الابتعاد عن توجيه اللوم لبعضنا البعض وننهض جديًا للعمل والبحث عن سبل فاعلة للقضاء على المخدرات وإنهائها ومساعدة من وقعوا في شرها".
وقال نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات :" يجب أن لا تنكر الجهود التي قامت بها إدارة مكافحة المخدرات وفق الإمكانيات البسيطة المتاحة لها وبإشراف مباشر من الأخ مدير أمن عدن اللواء / شلال علي شائع ، وهناك جهود حقيقية تبذل قد لا يعلمها الكثيرون". 
*غياب القانون*
لفت مسؤول بإدارة مكافحة المخدرات بعدن أن "التعثر يعود لأسباب ، أبرزها: عدم تفعيل القانون الخاص بالمخدرات ، وهذا ليس مسؤولية إدارة الأمن ولا إدارة مكافحة المخدرات التابعة لها ، بل هي مسؤولية القضاء ؛ لذا يجب عليكم كمجتمع أن تعملوا على الضغط باتجاه المحاكم بتنفيذ أحكام القانون وعدم تجاوزه حتى يرتدع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمننا والإضرار بحياتنا وحياة أطفالنا ما لم فلن نحقق شيئًا" .
وأكد أن "قضايا المخدرات ترفع إلى النيابات أولا بأول والنيابات بدورها تتخذ الاجراءات وفقًا للقانون وتحيل المتهمين إلى المحاكمة ، وتوجد إحصائيات لديهم بقضايا لمخدرات ، ومن أراد التأكد عليه بالنزول إلى السجون والتأكد من صحة المعلومات".
*فضول للتجربة*
 
قد يلجأ الكثير من الشباب في المرة الأولى إلى تلبية حس الفضول والتجربة , خاصة بعض الشباب التي يمرون بظروف حياتية صعبة ومشاكل أسرية ، وأحيانا قد لا يفيد تعاطي القات الذي يتداول بين الرجال والشباب بنسبة 90% إلى نسيان الهموم بعضًا من الوقت ، ويزداد عدد المتعاطين بين فئات الشباب إلى الصحبة والملاحظة ثم يبدأ التداول فالإدمان ، خاصة أن سعرها يكون بثمن متوسط وغالٍ ويبدأ التفكير من أين اقتناء المبلغ ومن هنا تبدأ الجرائم!.