كانت رباعيات ردفان في محافظة لحج صباح اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018م على موعد مع تلبية دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة التصعيدية بمسيرة كبرى وإنتفاضة شعبية شهدتها مدينة الحبيلين ضد الحكومة الفاسدة التي تمارس سياسة التجويع والافقار لإخضاع وإذلال شعب الجنوب الصابر والمكافح .
حيث خرج الآلاف من أبناء ردفان في مسيرة غاضبة أكد المشاركون فيها على رفض أي مفاوضات تتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية, محذرين اي مخرجات تستثني القوة الجنوبية المسيطرة على الأرض.
وجابت التظاهرة الغاضبة الشارع الرئيسي لمدينة الحبيلين رفعت فيها إعلام دولة الجنوب ودول التحالف العربي وصور شهداء الجنوب والرئيس عيدروس الزبيدي , ولافتات كتب عليها " ترحل شرعية الفساد " إلى جانب شعارات عن التجاهل الأممي مؤكدين بعدم القبول باي مفاوضات سياسية تقصي القضية الجنوبية
كما أكد المتظاهرون عن إصرارهم على مواصلة النضال والتصعيد الثوري حتى تحقيق كل أهداف الثورة الجنوبية ,هاتفين بشعارات تندد بفساد الشرعية وحكومتها وما أوصلتهم إليه من تدهور للأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وغياب الخدمات , وطالب المتظاهرون برحيل الشرعية الإخوانية التي أعاثت بالأرض الطاهرة منذ فجر التحرير إلى اليوم محذرين من إستمرارها وبقائها
كما عبر المتظاهرون في ردفان عن شكرهم وتقديرهم لدول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لما قدموه للشعب الجنوبي في معركة التحرير من الغزو الحوثي العفاشي , ونفس الوقت طالبوا دول التحالف بانصاف الشعب الجنوبي لتحقيق تطلعاتهم وإقامة دولة الجنوب وعاصمتها عدن .. وأشار المشاركين في مسيرة ردفان إلى نقطة هامة وهي أن الممارسات الفردية المسيسة التي حاولت الإساءة للشركاء في التحالف العربي لا تعبر عن أبناء ردفان وتاريخها النضالي بل إنها تعبر عن أصحابها.
وفي المسيرة الكبرى التي حضرها رئيس انتقالي لحج د. فضل هماش وقائد اللواء الخامس دعم وإسناد مختار النوبي وأعضاء هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية والقيادات المحلية في انتقالي رباعيات ردفان ألقى القائد النوبي كلمة حيا بها أحرار رباعيات ردفان مؤكدا على الوقوف مع الشعب وثورته وقضيته ومواصلة النضال التحرري حتى تحقيق أهدافنا المنشودة. وأشار النوبي إلى الحفاظ على تاريخ ونضالات أبناء ردفان بحيث لن نسمح باي عناصر مدفوعة هدفها إرباك المشهد الثوري وشق الصف الجنوبي في ردفان والجنوب عامة, وأوضح النوبي بأن هذه القوات المسلحة جزء من هذا الشعب لما يتعرض له من مؤامرات وسوف تدافع عنه في الوقت المطلوب,
وبعدها تم قراءة بيان التظاهرة في منصة الشهداء كان بواقع رئيس الإدارة السياسية في مديرية حالمين الأستاذ عبدالعزيز الأعجم
بيان صادر عن انتقالي رباعية ردفان
أيها الزخم الثوري الغفير..
أيها العنفوان الشعبي الضامئ لاقتلاع الفاسدين ،آكلي قوت الشعب الجنوبي ، سارقي تطلعاته وطموحاته ومستقبل أجياله ..
هكذا هي رباعية ردفان وستظل إلى الأبد مدرسةٌ للثورة ، وقلعةٌ للحرية ، وصيحةٌ تقصم ظهرَ الغزاة، وتهدُّ عروشَ المفسدين الطغاة .
من هنا من ردفان يشتعل فتيل الثورة ، وتزحف من هنا حشود الثوار الأحرار ، وفي كل منعطف ، وعند كل محنة وشدّة تجد ردفان شامخاً ،في مقدمة الصفوف عطاءً وبذلاً وإقداماً وتضحية ..
يا أبناء ردفان، والجنوب بشكل عام ، إننا في انتقالي رباعيةِ ردفان ، نحيي فيكم روح الثورة وعنفوان الحرية ، ونؤكد اليوم أن صبرنا وخياراتنا نفدت إزاء عبث وفساد عصابة اللاشرعية ، فما وصل إليه المواطن الجنوبي من عناءٍ وضيقةِ عيش، وحربٍ شعواء تطحنه طحْنَ الرحى ، في جميع الجوانب والاتجاهات ، لايمكن السكوت عنه ، أو التسليم به والاستسلام له ، وشعب الجنوب العظيم قادرٌ على كنس من يتاجرون بمعاناته ورميهم في مزبلة التاريخ ، وقد آن الآوان لذلك ..
أيها الأحرار ، أيتها الحرائر :
جنوبنا اليوم أدرك أكثر من أي وقت مضى حجم التآمر على قضيةِ شعبه ، وهدفِ استعادة دولته الجنوبية المستقلة ، وما ممارسات اللاشرعية الفاسدة ،وحربها الضروس ضد شعبنا الجنوبي الأبي، وفي هذه المرحلة الصعبة البالغة التعقيد ، إلا جزء من المحاولات اليائسة لصرف الشعب الجنوبي عن هدفه في استعادة دولته وتحويل قضيته السياسية المحورية إلى قضية حقوق ومطالب خدمات ، وهذا التوجيه لقضيتنا الجنوبية توجيهٌ غير صحيح ، فالشعب الجنوبي يناضل منذ فشل الوحدة في٩٤م وما بعده ، وخرج بحراكه وثورته السلمية في٢٠٠٧م ، وانتقل إلى الكفاح المسلح في ٢٠١٥م ، وكل ذلك لأجل استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة ، وبحدود ماقبل مايو ٩٠م.
ولأننا في المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل عام وفي رباعية ردفان بشكل خاص ، نمثل إرادة الشعب الجنوبي ونعكس تطلعاته وتطلعات أجياله ، ها نحن اليوم نقف مع الشعب باعتبارنا منه وإليه ، نحمل قضيتنا بإيمان المؤمنين ، ونرفض أي ممارسات لا مسؤولة ومن أي كان ،تحاول فرض واقع لايلبي طموحات الشعب الجنوبي وحقه العادل والقانوني في استعادة دولته ، ومن هنا نؤكد في المجلس الانتقالي لرباعية مديريات ردفان على الآتي :
- التأكيد على هدف استعادة الدولة الجنوبية ، كهدف وخيار لا رجعة عنه أبداً ، انتصاراً للحق الجنوبي المشروع في استعادة الدولة ، ووفاءً لدماء الشهداء والجرحى الجنوبيين في مختلف مراحل النضال الجنوبي ، وتحقيقاً لطموحات وآمال الشعب الجنوبي وأجياله المتعاقبة.
- التأكيد على استمرار شراكتنا - جنباً إلى جنب - مع أشقائنا في دول التحالف العربي ، حتى بلوغ الهدف وكسر شوكة المشروع الإيراني في المنطقة ، والقضاء على قوى الإرهاب والتطرف ونمد أيدينا للمجتمع الدولي لاستئصال الإرهاب وكسر شوكته في المنطقة وإلى الأبد ، كما نطالب الأشقاء بضرورة وضوح شراكتنا معهم وإعادة تقييمها وتأسيسها على المصلحة والمصلحة المتبادلة بين الجنوب ودول التحالف باعتبارنا شركاء ونمثل العمق الاستراتيجي والقومي لدول التحالف العربي.
- ندين وبشدة استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي وإقصاء القضية الجنوبية في محادثات جنيف ٦/ سبتمبر الفائت، والتي لم يكتب لها النجاح ، ونحذر ونحمل المجتمع الدولي ومبعوثه الأممي مارتن غريفيث المسؤولية تجاه ما ستترتب عليه أي خطوة لاستبعاد القضية الجنوبية في أي محادثات سلام قادمة .
- ندعو القيادة العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي ، إلى التحرك الجاد والحازم لعمل حد لمهزلة الشرعية وفسادها الذي أثقل كاهل الشعب ، وبسط السيطرة وفرض أمر واقع في المناطق الجنوبية المحررة ووضع اليد على مصادر الإيراد ، والشروع ببناء مؤسسات الدولة المختلفة وخاصةً المؤسسة الاقتصادية التي يرتكز عليها بناء الدولة ، وكذلك المؤسسة العسكرية والأمنية لمجابهة أي تحديات وحماية الجنوب من أي غزو أو عدوان . وفي هذا الإطار ندعو قيادة المجلس الانتقالي إلى تأهيل الكادر الجنوبي واستقطابه وذلك في مختلف المجالات حتى نستطيع إدارة الجنوب بما يحقق الرفاء والإزدهار لشعبنا الجنوبي العظيم.
- نأكد وبكل قوة وقوفنا الكامل والمطلق مع كل مطالب وتطلعات شعبنا الجنوبي ، ونساند وبقوة لانتزاع كل مطالب وحقوق شرائحه المختلفة ومن ضمنهم المعلمون والمتقاعدون والشباب وخريجو الجامعات والمغتربون ..الخ.
وندعو جميع النقابات ومنظمات المجتمع المدني للتحرك ضد هذا الواقع السيء الذي لاينبغي السكوت عنه، ولا يمكن أبداً أن تثنينا هذه الحرب الممنهجة عن هدفنا الرئيس والأساس وهو استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.
- ندعو القيادات الجنوبية لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبية واعتبار ذلك أولوية وطنية ومطلب شعبي جنوبي لابد من الوقوف عنده وتحقيقه.
- نطالب القيادة العليا للمجلس الانتقالي النزول إلى الشارع وإيضاح ضبابية المرحلة ، والإنطلاق من إرادة الشعب والانتصار لقضيته مهما كلف ذلك من ثمن.
- نؤيد بيان المجلس الانتقالي الجنوبي - بكل ما فيه - الموجه إلى الشعب الجنوبي في ٣/ سبتمبر /٢٠١٨م ، والذي تطرق إلى عدد من تحديات الوضع الراهن ، وأكد على حق الشعب الجنوبي في التعبير عن رفضه لهذا الواقع والتمسك بهدفه وقضيته ، ونحن من هنا نؤكد إننا ماضون خلف قيادتنا المناضلة ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وذلك حتى انتزاع النصر واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة بإذن الله .
أخيراً التحية كل التحية لكل صناديد وأبطال المقاومة الجنوبية الذين يسطرون أروع ملاحم التضحية والفداء في مختلف مواقع الشرف والعز والبطولة.
والنصر لثوار الجنوب الأبطال
والمجد لثورتنا الجنوبية الخالدة
صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي في رباعية ردفان .