تتميز مدينة عدن بمناظر طبيعية خلابة وجمال ساحر واتساع كبير يجذب إليها السياح من اليمن وخارجه، حيث يأتي الزائرون إليها من كل مناطق اليمن ومن بعض بلدان العالم ، تعد سواحل العاصمة عدن أحد اجمل السواحل في المنطقة العربية وربما في العالم ، و رغم انعدام المشتقات النفطية و الارتفاع الجنوني في أسعار الملابس إلا أن بساطة الناس وحبهم للحياة جعلهم يصنعون لإ نفسهم فرحة و سعادة متجاوزين كل عقبات الفقر و الوجع في عيد الاضحى المبارك بالعاصمة عدن حيث امتلأت السواحل و الحدائق العامة بالزوار منذ صباح الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى المبارك بل أن بعض الأسر باتت ليلة العيد في المنتجعات والسواحل غير أبهين بتحذيرات مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية ؛ حاملين معهم أدوات بهجة يرتلون ترانيمها لحظة بلحظة تاركين وراء ضهورهم – وإن مؤقتاً – أخبار الكهرباء أخرجت عن خدمتها أم مازالت من الصابرين ؟ وسمعة الريال وقيمته وسعر البترول وجودته
محرر موقع " المشهد العربي " زار عدد من سواحل المدينة و التقى بالمواطنين الذين عبروا عن سعادتهم واحتفالهم بعيد الفطر المبارك في عدن وخرج بالحصيلة التالية :
كمال عبدالرحمن " من أبناء الحديدة أجبرته الحرب على النزوح إلى العاصمة عدن التقيناه في ساحل جولد موروقال مستغرباّ " ما وجدناه في عدن عكس ما كنّا نسمع ونقرأ " الناس في عدن طيبون جدا والأمن مستتب والعيد في عدن أجمل من أي محافظة أخرى ، الشوارع و الحدائق و الشواطئ ممتلئة بالزائرين من جميع المحافظات اليمنية " لا صحة البته لما يحول البعض تسويقه بوجود انفلات أمني في عدن على العكس تماما لو أن هناك انفلات أمني لما خرجت الناس الى الشوارع بالآلاف وبصحبة أطفالهم يتابع " هناك جهات تسعى الى تحقيق أهداف سياسية بحديثها عن وجود انفلات أمني في عدن أطمئن الجميع عبر المشهد العربي " الوضع الأمني في عدن لا يحتاج الى تحليل فقط يكفي ان تقوم بجولة في شوارع واحياء المدينة وسواحلها لتعرف هذه الحقيقة وفي أي ساعة شئت "
" وأضاف: " واضح أن الناس يشعرون بالأمان في عدن و يمارسون الحياة بشكل طبيعي ، نحن أيضا شعرنا بالأمان الذي سلبته منا مليشيات الحوثي حين شنت علينا الحرب و أجبرتنا على النزوح و مغادرة منازلنا يستدرك " استعدنا عافيتنا و فرحتنا و سعادتنا في عدن ، وتعرفنا على المدينة و حدائقها و شواطئها الجميلة وأدركنا بأن كل الحملات التي تقال ضد الأمن في عدن ليست صحيحة وملفقة "٠
تحدٍ كبير
ساحل أبين أطول سواحل المدينة مكتظ بالزوار من مختلف الأعمار أسر و أطفال و شباب كبار في السن نساء ورجال ورغم افتقار الساحل لكثير من المتطلبات و وسائل الراحة والنظافة فيه إلا أن تلك العوامل لم تحل بين قدوم الأسر الى الساحل وافتراش رمله لساعات طويلة مصطحبين طعامهم و شرابهم و أمتعتهم وزعوا أوقاتهم بين اللعب و السباحة ، وأخذ الصور التذكارية .
عدد كبير من الشباب استغلوا أرضية الساحل المنسابة للعب كرة القدم ، وآخرون انهمكوا بالتقاط الصور التذكارية بخلفية قلعة صيرة أوعلى صهوات الخيول ودراجات الدفع الرباعي .
" أبناء عدن كانوا أمام تحدي كبير وخصوصا وأن العيد هذه المرة جاء مصاحباً لأزمات خانقة بينها الغلاء الفاحش الناتج عن انهيار قيمة الريال أمام بقية العملات وانعكاس ذلك مباشرة على حياة ومعيشة سكان عدن البسطاء ؛ فالملابس لم تعد تحت طائلة وإمكانات مرتب الموظفين والعاملين وكذلك الحال بالنسبة لأضحية العيد وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواصلات إلا ان سكان العاصمة عدن استقبلوا العيد بفرحة غامرة تراها واضحة على وجوه الناس الذين باتوا يبحثون عن أبسط الأشياء التي يمكن ان تعيد اليهم الأمل وتبعث في نفوسهم السعادة والبهجة والسرور " رأي للإعلامية الشابة " حنان أميري " أضافت اليه " الأمن الذي تنعم به عدن ساهم في إسعاد الناس ومكن المواطنين من التنقل بسلام و التحرك بكل حرية "
وتمنت أميري " أن يتم التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية في عدن وإنشاء غرفة عمليات مشتركة تعتقد بأنها ستسهم الى حد كبير في عمل الأجهزة الأمنية " تتابع " خرجت مع أهلي إلى عدد من الأماكن السياحية في عدن وقضينا أوقات ممتعة وخصوصا إلى رصيف السياح هناك وجدت مئات الأسر و الاطفال تم استقبالهم والسماح لهم بركوب المراكب والدراجات المائية والتنزه بكل حرية و بأريحية تامة وقضينا أوقات جميلة وممتعة ؛ عدن تملك الكثير من الاماكن السياحية الجميلة التي نتمنى أن يتم الاهتمام بها و الحفاظ عليها ومن شأن تحقيق ذلك توفير مئات فرص العمل أمام أبناء عدن وخصوصا من الشباب العاطلين تفند أميري بحماسة " عدن أرض خير تحتاج قليلا من الاهتمام وسنعيش ملوك في أرضنا ، المدينة تملك موارد ومقومات سياحية نادرة فإن وجدت أياد نظيفة مخلصة وكوادر مؤهلة سيتغير وضع الناس في عدن و تستعيد المدينة عافيتها "٠
السنمي : جهود جبارة و عيون ساهرة من اجل راحة الناس و سعادتهم وأمنهم .
حقق أمن عدن ممثلا بمدير الأمن اللواء " شلال شائع " نجاحات أمنية واضحة حيث بات الناس يتحركون بكل حرية في شوارع المدينة و سواحلها بيد أن ذلك كان محرما قبل ثلاثة أعوام فقط أتذكر أنه في تلك الفترة لم يكن يمر يوم أو يومان دون وقوع جريمة " والحديث ل "السكرتير الإعلامي لمدير أمن عدن " خالد السنمي " خص به موقع " المشهد العربي " " الحمد لله شعرنا بالرضى و السعادة ونحن نشاهد الناس في عدن يتنقلون بحرية ويشعرون بالأمن و الأمان و يتحركون بكل حرية دون خوف أو قلق في أي ساعة من الليل أو النهار " وتابع " " هناك عيون تسهر من أجل راحة الناس و أمنهم وسلامتهم حيث تم إعداد خطة محكمة من قبل مدير أمن عدن و بالتنسيق مع قوات الحزام الأمني و قوات العاصفة السواحل وبإشراف التحالف العربي لحماية الحدائق و المتنفسات والأماكن العامة وكذا تشديد القبضة الأمنية على مداخل و مخارج العاصمة عدن وتفعيل دور الشرط والأجهزة الأمنية المختلفة " واردف " رغم الحملات الإعلامية الخبيثة ضد أمن عدن و ضد اللواء شلال شائع لكن نجاحات الآمن اليوم تشاهد واقع على الأرض وفيها رد كاف على الجميع ،وذلك رغم حداثة الأجهزة الأمنية في عدن إلا أنهم بالتصميم والعزم وبروح وطنية استطاعوا انجاز مهام عظيمة و كشف عشرات الجرائم قبل و قوعها ما أسهم إيجابا في تطبيع الحياة في عدن وبدعم سخي من قوات التحالف العربي و على رأسها دولة الامارات العربية المتحدة "٠
الدبيس : نحتاج إعلام هادف و نتمنى الاهتمام بالمواقع السياحية
مراسل قناتي العربية و الحدث الصحفي " ردفان الدبيس " قال لمراسل المشهد العربي " السياحة في سواحل عدن هذا العام شهدت ازدهاراً وانتعاشا كبيرين ً بالمقارنة مع الأعوام السابقة، والكل تفاجأ بالعدد الكبير لزوار شواطئ عدن السبب باعتقادي يعود للنجاحات الأمنية التي حققتها أدارة أمن عدن فلا يستطيع الناس افتراش السواحل و الشوارع في ضَل غياب الآمن ورغم حداثة جهازي الأمن و الاستخبارات إلا أنهما حققا نجاح رائع تحية لجهودهم وتضحياتهم "
وتمنى الدبيس :" من الحكومة الشرعية و قوات التحالف العربي إعطاء اولوية ل إعادة إعمار المنتزهات و الأماكن السياحية في عدن فقد دمرت الحرب الكثير منها بينها فنادق ومنتجعات ومرافق خدماتية ، وايضا فتح باب الاستثمار أمام رجال المال و الأعمال وتذليل الصعوبات أمامهم حتى تستعيد العاصمة مكانتها و البلاد عافيتها "
واضاف الدبيس " يحتاج الناس إلى إعلام هادف يعمل على خلق وعي لدى الناس ، ويوضح ايجابيات المجتمع و نجاحات رجال الأمن وكل جميل في عدن لأننا للأسف منذ ثلاث سنوات نفتقر للإعلام الهادف المسؤول وهذا أوجد فجوة كبيرة استغلها أعداء الوطن ضد الشعب وعملوا على نشر السلبيات فقط ، حتى وصل حال بعض الناس إلى فقدان الثقة بأنفسهم ومن نجاحاتهم و انتصاراتهم التي سطروها بدمائهم الزكية ".
 *المشهد العربي "