بقلم/ عبدالسميع الأغبري
يوماً بعد يوم وموقف يتليه موقف ونجاة قد لاتتكرر مرة أخرى.
لكن تبقى الرسالة الإعلامية التي اخترناها مهنة شريفة نأديها رغم وعورة الطريق التي نسير عليها، وكثر العوائق التي تواجهنا وتقف أمامنا، رغم كل تلك الصعاب إلا أننا عازمون على تأيدتها وبكل قوة دون خوف من رصاصات الاعداء الماكرة.
اليوم وفي طريقنا الى الدريهمي لمواكبة انتصارات أبطال القوات المشتركه المتمثلة بالويه " العمالقه ولواءالمحضار " وعند وصولنا لنقطة متقدمة تتمركز فيها القوات.. كنت انا والزملاء في المركز الإعلامي نجيب المحبوبي وصابر حليس ومعنا مراسل قناه الغد المشرق صالح حنش فوجئنا بالتفاف وتسلسل لمليشيات الحوثي لتداهمنا ونحن وسط القوات، وابل كثيف من النيران تتطاير شرارتها باتجاهنا مستهدفة مركبتنا الصغيرة بشكل مباشر، ونحنا بداخلها لانحمل إلا بندقية كلاشنكوف كنت أحملها أنا شخصيا بين كل الطاقم المتواجد بجانبي.
ورغم عدم وجود الأسلحة بحوزتنا إلا قطعة سلاح الكلاشنكوف إلا أننا استطعنا الدفاع عن انفسنا والخروج من وسط النيران بسلام وذلك بتوفيق الله وحفظه، لنكتشف بعدها أن لدينا شخص جريح بنفس مركبتنا كان قد اصيب برصاصة اخترقت رجله اليمين اثناء الإشتباكات.. من ثم قمنا باسعافه.
هذه القصة قد تبدوا عادية لدى بعض الأشخاص.. لكني هنا أردت أن أبين لكم أن الرسالة التي يحملها الإعلامي ليست عادية وليست مجرد مهنة لجلب الرزق!، بل هي رسالة عظيمة بالغة الأهمية وهي مشروع قد يقود صاحبه إلى القتل والإستشهاد و لايدري متى سينتهي به المطاق وأين؟!
الإعلامي يمر به قطار العمر ولا يدري بأي محطة سيتوقف فيها.. ليسدل الستار عن رحلته المفعمة بالمشقة والمتاعب.
وأخيرا.. نستمر في حملنا لهذه الرسالة التي اخترناها ولن تستطيع المليشيات أن توبخنا وتكسر عزيمتنا مهمى فعلت.
الحمد لله على سلامتنا جميعا أنا والزملاء.
وإن شاء الله سيكون القادم صاعق على المليشيات الحوثية وسنرد لهم الصاع صاعين والبادي أظلم!