دعا المحلل السياسي الكويتي / أنور الرشيد ، الى فرض سياسة الأمر الواقع , حيث اكد أن واقع الحرب في اليمن يُشير إلى أن هناك تطورات تُطل برأسها نحو توقف الحرب والاكتفاء بتحرير ميناء الحُديدة ومن ثم تستأنف المفاوضات بين الجانبين الشرعي ، نيابة عن دول التحالف ، والحوثي .
وأضاف أن المبعوث الدولي غريفيث وصلته إشارات بهذا الاتجاه من دول التحالف التي أنهكتها الحرب سواء مادياً أو بشرياً ، وأيضاً المجتمع الدولي يضغط من أجل إيقاف تلك الحرب.
وقال الرشيد في منشور على صفحته في فيسبوك كتبه تحت عنوان (هل سيسبق الجنوب التطورات؟) : " اليوم أطراف النزاع تتبادل الرسائل لاقتسام غنائم تلك الحرب فيما بينهما بشكل أو آخر ، فمن الواضح لي كمراقب بأن دول التحالف ألقت الكرة في ملعب شرعية هادي ليطالب بن دغر فقط بإطلاق سراح السجناء ، ورد عليه الحوثي برفع سقف مطالبه ، دون أن يكون هناك أي ذكر لمطالب الشعب الجنوبي وعودة دولته".
ووجه الرشيد نصيحة للمجلس الانتقالي بالقول : "أنصح المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية الجنوبية كممثلين عن الشعب الجنوبي وقضيته .. انتبهوا جيداً يا سادة يا كرام ؛ فقد آن أوان دخولكم كطرف لا يقبل القسمة على اثنين ، فأطراف الصراع هم الآن في حالة تفاهم وتوزيع الأدوار فيما بينهم ، كل واحد منهم يحسب حسابات الربح والخسارة وأنتم خارج الحسبة ، لذلك عليكم الدخول الآن وليس غداً بإطار تلك التفاهمات من خلال الإعلان عن فك الارتباط وعودة دولة الجنوب كأمر واقع لكي يكون لكم موقع في التفاهُمات التي تجرى حالياً".
وأضاف الرشيد : "أرجو وأتمنى من كل قلبي من المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية الجنوبية على الأقل أن يناقش ذلك وبأقرب فرصة ويتخذوا قراراً تاريخياً قبل أن يتقاسم أطراف النزاع الكعكة اليمنية عموماً والجنوبية خصوصاً والجنوبيون خارج الحسبة ،فانتبهوا جيداً أرجوكم يا شعب الجنوب ، يا مجلس انتقالي ، يا جمعية وطنية جنوبية ، فالتحضيرات وصلت لطريق تقاسم الغنائم بشكل علني وواضح وضوح الشمس فادخلوا باللعبة رغماً عن أنفهم فأنتم أصحاب حق تجاهله كافة أطراف النزاع طوال سنوات الحرب".
وتساءل الرشيد في ختام منشوره قائلا : "هل سيصدر بيان تاريخي مشترك ما بين المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية الجنوبية ليضع حداً لتجاهل عودة دولة الجنوب من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والحوثية والشرعية؟".