تستميت مليشيا الحوثي بالدفاع عن مركز مديرية الدريهمي رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها وبشكل متواصل، حتى تحولت مزارع الدريهمي الى حقل استنزاف لعناصر المليشيا .
وخلال اقل من شهر خسرت المليشيا الحوثية عدد كبير من قياداتها ومقاتليها في المعارك الدائرة في محيط الدريهمي المزارع القريبة منها .
مصادر عسكرية في الوية العمالقة اكدت انه وخلال اقل من أسبوع تم تدمير ما يزيد عن 10 اليات عسكرية بينها اطقم ومدرعات ودبابات من قبل طائرات التحالف كانت عبارة عن تعزيزات أرسلتها المليشيا لتحصين مواقعها بالقرب من مركز الدريهمي، بالإضافة الى مصرع عدد من القيادات الحوثية والعشرات من عناصرهم برصاص الوية العمالقة وقوات المقاومة الوطنية والتهامية .
مديرية الدريهمي مفتاح النصر في الحديدة :
ويرى محللون عسكريون ان مديرية الدريهمي تعد احد اهم مفاتيح الانتصارات في حرب الحديدة، لموقعها الاستراتيجي وللمزارع الواسعة التي تنتشر حولها، وتستغلها المليشيا الحوثية في تنفيذ عمليات تسلل على القوات المشتركة، وقصف الاحياء السكنية في المناطق القريبة من المحررة بهدف ارعاب المواطنين .
وقال العميد علي اليافعي ان مديرية الدريهمي تعد مديرية كبيرة، واذا تمت السيطرة عليها من قبل قوات التحالف والمقاومة، يعني تأمين مساحات واسعة جنوب الحديدة، وقطع الامدادات للجيوب الحوثية التي تتواجد على شكل جماعات متفرقة في المزارع الممتدة بين التحيتا والدريهمي .
واعتبر ان دفاع مليشيا الحوثي على الدريهمي لعلمها ان معركة الدريهمي هي الفاصلة وستعني نهاية الجماعة في الحديدة، وكذلك من اجل استخدام المزارع المحيطة بالدريهمي في التخفي، ومن ثم مهاجمة القوات المشتركة وقف المناطق المحررة بالقرب من الدريهمي .
إصرار على تحريرها :
تواصل قوات العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية عملياتها بالقرب من الدريهمي، بدعم من قبل قوات التحالف العربي بهدف تحرير مركز مديرية الدريهمي والمساحات الزراعية المحيطة بها .
اذا عززت القوات المشتركة تواجدها في المنطقة، ونشرت قواتها على مداخل الدريهمي، بالتزامن مع قصف جوي مستمر من قبل قوات التحالف على الاهداف الحوثية والتعزيزات القادمة الى الدريهمي .
وتسعى القوات المشتركة الى تأمين مركز مديرية الدريهمي والمزارع القريبة منها بهدف وقف التسللات الحوثية وتأمين خطوط الامداد بشكل، قبل اطلاق معركة كبرى لتحرير مدينة زبيد وخنق قوات مليشيا الحوثي واجبارهم على الاستسلام .