نم قرير العين أيها الشهيد البطل " أسامة فضل طالب أحمد "

في مثل هذا الشهر المبارك ودعنا العام الماضي أبن عمي الشهيد البطل/ أسامة فضل طالب أحمد أحد رجال الأمن بالضالع الصمود.. شهيدا في سبيل الدفاع عن الوطن ..

لقد كان أخي الشهيد البطل أسامة طالب كما عرفته كما أعرف نفسي شجاعا مستبسلا مقاوما مدافعا عن أرضه وشعبه، خرج مع الأحرار ثائرا ضد الاحتلال وقاوم مع الأبطال الغزاه ومليشيات إيران وبعد التحرير انخرط في الأمن ليكمل مشواره النضالي في سبيل الدفاع عن الوطن والمواطن ..

لم يتؤانى للحظة أو يتكاسل قط في الذود عن حياض الوطن ولم يتراجع أو يتردد في القيام بواجبه وتقديم روحه فداء لهذه الأرض الطاهرة في سبيل إستعادة دولته التي ينشدها شعبنا الجنوبي من الضالع حتى المهرة ومن المهرة إلى باب المندب ..

في شهر رمضان المبارك نال الشهادة مقبلا غير مدبر ليلتحق بكوكبة الشهداء الأبطال وقوافلهم ..

الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل التحرير وتطهير الأرض من الغزاة والإرهاب والدفاع عن أرضه وشعبه وتثبيت الأمن والاستقرار ..

فراقك كان محزن يابن العم نعم كان محزن ومع ذلك فقد كنت فخرا ورمزا للتضحية والفداء والشجاعة والاقدام في سبيل الوطن الذي سطرتهم أروع الملاحم البطولية من أجله والتي لن ننساها أبدا ..

نسأل الله بهذه الساعات المباركة أن يرحمك انت وكافة شهدائنا وان يسكنكم فسيح جناته ..

نام أنت ورفاقك قريري الأعين .. 

فأنتم أحياء في قلوبنا وإلى الأبد ..

ونجدد العهد لكم عهد الرجال إننا على دربكم سائرون لم ولن نحيد عنه قيد أنملة .. 

فأما النصر أو الشهادة ..

وما أجمل الشهادة في سبيل الحق والوطن ..