30 نوفمبر يتوهج في سيئون والعاصمة عدن… الجنوب يوجه رسالته من الميدان (تقرير)

30 نوفمبر يتوهج في سيئون والعاصمة عدن… الجنوب يوجه رسالته من الميدان (تقرير)

30 نوفمبر يتوهج في سيئون والعاصمة عدن… الجنوب يوجه رسالته من الميدان (تقرير)
2025-12-03 03:03:28
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير-خاص

 

شهدت مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت يوم الأحد، أكبر فعالية جماهيرية ضمن احتفالات الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، في مشهد غير مسبوق من حيث الحضور الشعبي والرسائل السياسية التي حملتها الفعالية. وقد تدفق عشرات الآلاف إلى ساحة المهرجان، مؤكدين أن حضرموت جزء أصيل من مشروع استعادة الدولة الجنوبية، وأن الإرادة الشعبية الجنوبية متماسكة وقوية، ما يجعل سيئون المحور السياسي الأهم في الاحتفالات هذا العام.

في الوقت ذاته، شهدت العاصمة عدن عرضًا عسكريًا رسميًا ومهيبًا، ضمن الاحتفالات نفسها، شاركت فيه وحدات من القوات المسلحة الجنوبية، بحضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية، ليؤكد حضور الجنوب على صعيد العاصمة، ويعكس قوة المؤسسة العسكرية وجاهزيتها.


"سيئون… المليونية التي فرضت حضورها"

احتضنت سيئون أضخم فعالية جماهيرية ضمن احتفالات هذا العام، حيث تحوّلت المدينة إلى ساحة تلاحم وطني أكدت أن حضرموت جزء أصيل في مشروع استعادة الدولة الجنوبية.

وأعلن البيان الختامي للمليونية تفويضًا شعبيًا للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لاتخاذ ما يلزم من خطوات في سبيل تحرير وادي حضرموت وتمكين القوات الجنوبية من بسط الأمن والاستقرار. كما شدد البيان على أن الجنوب بيئة طاردة للإرهاب، وأن استعادة الدولة خيار شعبي نهائي لا تراجع عنه، مؤكدًا امتداد الاحتفال لمسار التحرر الذي بدأ في 1967م.


"عدن… عرض عسكري مهيب يعكس قوة واستعداد القوات الجنوبية"

في العاصمة عدن، شهدت المدينة صباح اليوم عرضًا عسكريًا رسميًا ومهيبًا، شاركت فيه وحدات من القوات المسلحة الجنوبية، بحضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

وأظهر العرض مستوى عاليًا من الجاهزية والانضباط العسكري، من خلال تشكيلات قتالية متقدمة وعروض ميدانية متنوعة، جسدت التدريب الاحترافي واستعداد القوات لمواجهة أي تهديد محتمل. وأكد المسؤولون أن العرض يعكس التزام المؤسسة العسكرية الجنوبية بحماية مكتسبات الجنوب وتعزيز الأمن والاستقرار، ويشكل رسالة قوية على جاهزية القوات لدعم أي جهود سياسية أو شعبية تعكس إرادة الجنوب المستمرة في مسار استعادة دولته.

تلا العرض العسكري حفل جماهيري كبير، توافد إليه المواطنون منذ صباح الاحد، مجددين الوفاء لتضحيات الشهداء والتأكيد على استمرار النضال السلمي والسياسي نحو استعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل 1990م.


"المهرة… على أعتاب لحظة سياسية مهمة"

وفي الوقت الذي أثبتت فيه سيئون حضورها الجماهيري الكبير وأكدت إرادة الجنوب الراسخة، تبدو المهرة على أعتاب دخول لحظة سياسية مهمة استعدادًا لفعاليتها الجماهيرية المقررة عصر الخميس المقبل في الغيضة.

زيارة السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار لمقر القيادة المحلية للانتقالي واطلاعه على سير التحضيرات، أبرزت مستوى الجاهزية والتنظيم في مختلف اللجان، وعكست حرص قيادة المحافظة على إظهار الفعالية بالمظهر اللائق بتاريخ المهرة ودورها الوطني.

وتشير هذه الاستعدادات إلى أن المهرة، رغم تأخرها عن الاحتفالات الكبرى في سيئون، تسعى لتثبيت حضورها في المشهد الجنوبي الشامل، وإيصال رسالة واضحة بأن انتماءها للهوية الجنوبية والمشروع الوطني لا يقل قوة عن بقية المحافظات. وتبدو الفعالية المقبلة محطة استراتيجية لإعادة التأكيد على الدور الوطني للمهرة ضمن تلاحم شعبي وسياسي ممتد من سيئون إلى بقية المحافظات الجنوبية.

 

"تطورات حضرموت… موقف حازم من السلطات المحلية وقوات النخبة"

وعلى هامش الفعالية، اتخذ محافظ حضرموت قرارًا عاجلًا بإخراج قوات عمرو بن حبريش من مواقع حماية الشركات بعد هجومها على منشأة رسمية، موجّهًا بفرض سيطرة قوات النخبة الحضرمية على المواقع كافة، لضمان سلامة المنشآت النفطية ومنع أي توترات.

وباشرت قوات النخبة تنفيذ التوجيهات، وفرضت طوقًا أمنيًا على المجاميع المسلحة، في خطوة تؤكد قدرة القوات الجنوبية على ضبط الساحة الأمنية واستعادة السيطرة على مناطق حساسة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية.

"تزامن رمزي… يوم الشهيد الإماراتي والاستقلال الجنوبي"

وأكد المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، أن تزامن يوم الشهيد الإماراتي مع ذكرى الاستقلال الجنوبي يعبّر عن وحدة المصير العربي المشترك، مشيدًا بالدور البارز للقوات الإماراتية في دعم الجنوب ضد الإرهاب والمشروع الإيراني، وتعزيز القدرات الأمنية والسياسية للجنوب


ختاماً.

ما جرى اليوم من سيئون حضرموت إلى عدن والمهرة لم يكن مجرد احتفالات، بل تأكيدٌ جديد على أن الجنوب يدخل مرحلة مختلفة من الوعي والاصطفاف الشعبي. فإرادة الملايين التي خرجت اليوم، واستعداد المحافظات الأخرى للانخراط في المشهد، تضع العالم أمام حقيقة لا يمكن تجاوزها؛ان الجنوب حاضر… ومشروع استعادة دولته أصبح إرادة جماهيرية لا يمكن كسرها.