كتب/العميد وهيب بن سلم
اليوم حلق النسر الجنوبي عالياً متباهياً بهويته وانتمائه الجنوبي في ذكرى 58 لاستقلال جنوبنا العربي في 30 من نوفمبر المجيد ، كلنا تابعنا العرض العسكري المهيب لقواتنا المسلحة الجنوبية التي أبهرت الداخل والخارج وإعادة الامل بالمستقبل وجددت الثقة بقيادتنا السياسية والعسكرية المتمثلة بفخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الجنوبية والأمن ، الذي اولى كل اهتمامه الكبير في بناءها وتدريبها وتأهيلها باحدث الأسس العلمية الحديثة في وقت قياسي معتمدا على النوعية في ذلك ..
أن 30 نوفمبر ليس مجرد تاريخ سياسي بل هو هوية و رسالة وحق مصيري لشعب الجنوب العربي لانتزاع حريته وكيانه المسلوب باستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة وهي رسالة سياسية واضحة بأن الجنوب كانت دولة مكتملة قبل 1990 وهو ما يمنح قضيتنا الجنوبية غطاءاً تاريخيا و قانونياً في مطالبته بمستقبله السياسي .. وان خصوصية ذكرى الاستقلال واستعرض بعرض عسكري بوحدات رمزية لقواتنا المسلحة الجنوبية النظامية إنما يعزز موقعنا التفاوضي للجنوب في ظل اي مفاوضات أو تسويات سياسية قادمة ، ويعطي انطباع يعكس واقع الاستقرار والأمن والأمان وأننا قوة حقيقية مهيمنة على الأرض ذات ثقل و قادرة على كل شئ حتى في إقامة مليونيات وفعاليات وعروض عسكرية في وقت قياسي وذلك يعكس مدى الترابط الوثيق بين الشعب وقيادته الحكيمة.
باحتفالنا اليوم هو ارسال رسائل قوية للداخل والخارج منها إعادة التأكيد على موقع الجنوب العربي الجيوسياسي الذي يمتد على أهم الممرات البحرية خليج عدن وباب المندب والبحر العربي ، وذلك يصيغ شراكات و تحالفات دولية وإقليمية مع دول الكبرى صانعة القرار للحفاظ على المصالح المشتركة ..
أن الذكرى النوفمبرية اليوم تجمع الأجيال حول قصة كفاح مشترك وتعيد وصل الماضي بالحاضر ليكون امتداداً له من خلال تعزيز الهوية والانتماء الجنوبي ..
في هذه المناسبة نترحم على شهدائنا الابرار الذين ضحوا بالنفيس والغالي لعزة وكرامة وتحرير جنوبنا العربي..
عشتم وعاش الجنوب العربي حرا أبيا..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..
الشفاء العاجل لجرحانا الميامين ..
