كتب| م. جمال الردفاني
نوفمبر اليوم جانا ** عود لنا من جديد
فيه استعدنا الكرامة ** واصبح الكل سيد
في الثلاثين من نوفمبر 1967م رفرف علم الجنوب عالياً خفاقاً في سماء الجنوب ليعلن دولة جنوبية حرة مستقلة، كانت هذه الثمرة نتيجة لتضحيات عظام قدم في سبيلها شعب الجنوب اغلى مايملك للوصول لهذه اللحظة التاريخية فكانت الفرحة بقدر التضحية والالم وكان النصر بفضل الصبر وكانت الحرية بحجم السماء فارتسمت معالم الجنوب بدماء الشهداء الابطال ودموع المطحونين فكان هذا اليوم هو عيداً مشهوداً صنعه الاجداد لإجل عيش كريم ينعم به الاحفاد والاجيال القادمة، لكن للاسف سقطت الدولة في مستنقع الوحدة الكاذبة وهدمت أركانها بفتوى دينية كيدية وسرحت كوادرها وحُورب ابناءها حتى ظن الاحتلال انه انتصر وإن ثورية الجنوب دفنت الى غير رجعة.
إنتفض المارد الجنوبي مجدداً ليصنع ملاحم تاريخية في سبيل الإنتصار للحق الجنوبي وهاهي ملامح النصر تفوح في الافق وهذا هو نوفمبر يتكرر بدماء جنوبية جديدة رسمت معالمه.
نوفمبر ليس مجرد عيد بل نصر عظيم وملحمة سطرت صموداً اسطوري لشعب عظيم إنتصر قديماً وحديثاً من اجل رسم حدوده وإعلان دولته فكان الإعلان نوفمبر والنصر نوفمبري.
نحيي الابطال الذين يذودون عن حياض الوطن ونرفع القبعة للهامات العظيمة التي تقود حرب التحرير سياسيا وعسكريا وتحية جنوبية خالصة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكل عام وشعب الجنوب العظيم في خير والوطن الجنوبي حر مستقل بكامل حدودة التي رسمت بدماء الشهداء الابطال فالخلود لشهداءنا والنصر للابطال ونوفمبر ذكرى الاستقلال الجنوبي المجيدة
