الحملة العدائية ضد مطار عدن الدولي .. محاولة حوثية لحرف الأنظار عن جرائم مليشياتها في الشمال (تقرير)

الحملة العدائية ضد مطار عدن الدولي .. محاولة حوثية لحرف الأنظار عن جرائم مليشياتها في الشمال (تقرير)

الحملة العدائية ضد مطار عدن الدولي .. محاولة حوثية لحرف الأنظار عن جرائم مليشياتها في الشمال (تقرير)
2025-11-10 22:04:11
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير-خاص

 

تواصل العاصمة عدن — قلب الجنوب النابض — المضي بثبات في طريق البناء والاستقرار، رغم ما تواجهه من مؤامرات وأعمال عدائية تستهدف أمنها ومرافقها الحيوية. وفي مقدمة تلك المحاولات تأتي الحملة الحوثية الأخيرة ضد مطار عدن الدولي، والتي تشي بمرحلة جديدة من التصعيد الإعلامي والسياسي تهدف إلى زعزعة الثقة وضرب رمزية العاصمة التي أصبحت عنوانًا للاستقرار والانفتاح بعد سنوات من الحرب.

"مطار عدن.. شريان حياة ورمز سيادة"

منذ سنوات، ظل مطار عدن الدولي يشكل شريان الحياة للشعبين الجنوبي والشمالي، ومتنفسًا لملايين المسافرين من المرضى والطلاب ورجال الأعمال، إلى جانب كونه بوابة إنسانية رئيسية لاستقبال الرحلات الإغاثية والمساعدات الدولية. ومع هذه الأهمية المتزايدة، تحوّل المطار إلى هدفٍ مباشر للمليشيات الحوثية التي لم تتوقف عن محاولات تعطيله واستهدافه عسكريًا أو إعلاميًا، لإخضاع الجنوب وإحباط مسار تعافيه.

"حملات تشويه ممنهجة"

الحملة الإعلامية التي تقودها مليشيات الحوثي ضد مطار عدن مؤخراً، تأتي تزامنًا مع كشف شبكات تهريب يقودها خبراء من إيران وحزب الله، ما يكشف الطابع الممنهج للتصعيد الهادف إلى تحويل الأنظار عن الجرائم الدولية للمليشيات وتبرير أي تصعيد مستقبلي محتمل.
ويؤكد مراقبون أن من يسعى اليوم لتشويه صورة المطار إنما يمهّد غدًا لتبرير استهدافه، إذ دأبت هذه المليشيات على استخدام الإعلام كسلاح موازٍ لسلاحها العسكري.

"مطار عدن في مواجهة إرهاب الصاروخ والكلمة"

وفي هذا السياق، قال الدكتور صدام عبدالله، مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث، إن “مطار عدن الدولي يمثل شريان حياة حيويًا للملايين من المسافرين، ورغم أهميته الإنسانية والسياسية، إلا أنه لم يسلم من الاستهداف المتكرر والإرهاب الممنهج الذي تشنه مليشيات الحوثي الإرهابية، في محاولات متكررة لتعطيله وإغلاقه.”

وأضاف الدكتور صدام أن المليشيات بعد فشلها في إخضاع المطار عسكريًا، انتقلت إلى حرب الإشاعات والتضليل الإعلامي، قائلاً:

مؤكدًا في حديثه :“تحول إرهاب الحوثي الصاروخي الفاشل على مطار العاصمة عدن إلى إرهاب الكلمة والإشاعة، في محاولة يائسة لاستكمال ما لم تستطع تحقيقه بالعتاد العسكري.”

"مطار عدن.. للجميع دون استثناء"

ورغم الحملات الحوثية الممنهجة، يواصل مطار عدن أداء دوره الوطني والإنساني على أكمل وجه، حيث يستقبل المسافرين من جميع المحافظات الشمالية والجنوبية دون استثناء، وبكل سهولة ويسر، كما يؤكد ذلك عشرات النشطاء والمواطنين الذين وثقوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجربة السفر من مطار عدن باعتباره أكثر مطارات البلاد أمانًا وتنظيمًا.

هذه الحقيقة لا تروق للحوثيين الذين لا يتحملون رؤية العاصمة عدن والجنوب وهما يزدهران ويشهدان حالة من التطور والتحديث، لذلك لجأو إلى شن حملات إعلامية تحريضية واسعة، هدفها التغطية على جرائمهم الإرهابية وعلى تورط قياداتهم في ملفات فساد وإرهاب وتهريب، بل إن من بين من يديرون تلك الحملات مطلوبون للعدالة تورطوا في أعمال إجرامية سابقة.
وتسعى المليشيات من خلال الإشاعات والتحريض إلى تهيئة الرأي العام لتنفيذ أعمال إرهابية لاحقة، متسترة خلف دعاوى كاذبة وشعارات مضللة.

"حملة إلكترونية جنوبية تفضح التحريض الحوثي ضد مطار عدن"

وأطلق ناشطون جنوبيون حملة إلكترونية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسمي “مطار عدن خط أحمر” و “مطار عدن ممر آمن”، وذلك رداً على موجة التحريض الإعلامي التي تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد مطار عدن الدولي عقب فشلها في اختطاف طائرة تابعة لمطار صنعاء.

وأكد الناشطون أن ما تروّج له المليشيا يندرج ضمن محاولات استهداف منشأة مدنية تُعد منفذاً رئيسياً للمرضى والمسافرين من مختلف المحافظات، محذرين من خطورة الخطاب الحوثي الذي يحمل دعوات مبطنة للإضرار بالمطار وأمنه.

وأشار المشاركون في الحملة إلى أن المليشيا تسعى لفتح ممرات آمنة لخبراء المتفجرات وصنّاع العبوات ومهربي الكبتاجون، في وقت يلتزم فيه مطار عدن بالمعايير الدولية ويقدّم خدماته للمسافرين المدنيين والمرضى والسياح فقط.

وتزامنت الحملة مع تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار عدن وضبط خلايا وعناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي كانت تحاول النفاذ عبر الميناء الجوي، ما فضح حجم المخطط الذي يستهدف أمن المطار واستقراره

 

 


"دلالات التوقيت ومحاولة خنق الأمل"

تزامن التصعيد الحوثي مع انطلاق شركات طيران "عدن" جديدة وتشغيل خطوط جوية من مطار عدن، ما يكشف أن الهدف الحقيقي هو خنق أي مشروع ناجح يعيد الأمل للجنوب. فالمليشيات التي فشلت في السيطرة على سماء البلاد، تحاول اليوم حرمان الآخرين من حقهم في التواصل مع العالم.

"إنجاز أمني جنوبي أربك المليشيات"

كما أن الأجهزة الأمنية الجنوبية في مطار عدن تمكنت مؤخرًا من كشف خلايا تجسس وعناصر مرتبطة بالحوثيين، في إنجاز نوعي أضعف قدرة المليشيات على العمل من الداخل، وهو ما اعتبره مراقبون سببًا رئيسيًا في إطلاق هذه الحملات الإعلامية المضللة، بعد أن فقد الحوثيون إحدى أهم أوراقهم الاستخباراتية.

الجنوب يثبت أنه أقوى من الإشاعة

ورغم كل ذلك، لا تزال عدن تتقدم بثقة، مثبتة أن قوة الوعي الجنوبي أقوى من كل أدوات التضليل الحوثية. فالمطار لم يعد مجرد منشأة مدنية، بل رمزًا لصمود شعب ورفضه للإخضاع. ويؤكد أبناء الجنوب أن كل حملة استهداف جديدة، تزيدهم إصرارًا على حماية مؤسساتهم ومكتسباتهم الوطنية.

ختامًا

في مواجهة الحروب العسكرية والإعلامية المتواصلة، يثبت الجنوب أنه يمتلك الإرادة والقدرة على الدفاع عن مكتسباته، وأن مطار عدن الدولي سيبقى — رغم التهديدات والإشاعات — بوابة الجنوب إلى العالم وشريان الحياة الذي لن يُخنق.
ففي الوقت الذي يراهن فيه الحوثي على الهدم والفوضى، يراهن الجنوب على الوعي والبناء، وتبقى عدن عنوانًا لصمود لا يلين.