
في تصعيد إرهابي جديد يعكس حالة التخادم بين مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح الإرهابي، أقدمت عناصر إرهابية الاسبوع الماضي على تنفيذ هجوم مزدوج استهدف مقر اللواء الأول دعم وإسناد في مديرية المحفد بمحافظة أبين، مستخدمة سيارتين مفخختين، أعقبه تسلل ستة عناصر إرهابية إلى محيط المجمع.
وتمكّنت قوات اللواء من إفشال الهجوم والتصدي له ببسالة، حيث قضت على جميع العناصر المهاجمة في اشتباك مباشر، فيما ارتقى أربعة شهداء من أبطال القوات المسلحة الجنوبية وأُصيب ثمانية آخرون نتيجة الانفجار.
"افشال مخطط إرهابي في المحفد"
أكّد العميد نصر عاطف اليافعي، قائد ألوية الدعم والإسناد وقائد محور أبين القتالي، أن قواته أفشلت هجومًا إرهابيًا واسعًا لعناصر تنظيم القاعدة استهدف المجمع الحكومي في مديرية المحفد، بعد أن حاولت العناصر استخدام سيارتين مفخختين والتسلل إلى الداخل.
وأشار العميد اليافعي إلى أن القوات الجنوبية تصدت للهجوم ببسالة وشجاعة، وتمكّنت من القضاء على ستة انغماسيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، لافتًا إلى أن أربعة من أبطال اللواء استُشهدوا وأُصيب ثمانية آخرون خلال المواجهات.
وأوضح القائد اليافعي أن القوات سيطرت على الموقف بالكامل وحققت انتصارًا كبيرًا على عناصر الشر والإرهاب، مؤكدًا أن المعركة مستمرة حتى تطهير أبين من أوكار الإرهاب، وأن تلك العمليات الإرهابية لن تزيد القوات الجنوبية إلا إصرارًا وثباتًا في سبيل حماية الجنوب وأمنه واستقراره.
"إشادات جنوبية ومواقف داعمة ببسالة القوات الجنوبية "
أشاد الكاتب والصحفي الجنوبي المعروف صلاح بن لغبر بشجاعة وبطولة قوات اللواء الأول دعم وإسناد، وقال في منشور له على صفحته في فيسبوك:
“تحية النصر والمجد لأبطال القوات الجنوبية في المحفد، ولأسود اللواء الأول دعم وإسناد الذين تصدّوا بكل بسالة للهجوم الإرهابي الغادر، وسطروا بدمائهم الطاهرة موقفًا يُخلّد في ذاكرة الجنوب وأمجاده. نُعزي أنفسنا وذوي الشهداء الأبطال، رحمهم الله وجعل الجنة مثواهم، ويكفيهم بشارة النبي محمد: «خيرُ قتلى من قُتلوا تحت راية الخوارج، وشرُّ قتلى من قتلوهم». المجد للشهداء… والخلود للجنوب الحر.”
"تحريض إعلامي يساند الإرهاب في الجنوب"
اللافت أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من منشورات للمدعو عادل الحسني – أحد المحرضين ضد القوات الجنوبية والمساند للعمليات الإرهابية في الجنوب – الذي هاجم خلالها قائد اللواء العميد نصر عاطف اليافعي بألفاظ تحريضية ووصفه بعبارات مسيئة، في خطوة فُسّرت على أنها تمهيد إعلامي وتحريض مباشر لعناصر إرهابية لتنفيذ أعمالها ضد القوات الجنوبية.
ويرى متابعون للشأن الجنوبي أن هذا التحريض يعكس تخادمًا واضحًا بين حزب الإصلاح الإرهابي ومليشيا الحوثي، اللذين يسعيان من خلاله إلى زعزعة أمن الجنوب وعرقلة مسار مشروعه التحرري. وقد تزامن ذلك مع تصريحات للقيادي الحوثي محمد البخيتي، تحدّث فيها عن استحالة خوض معارك مباشرة في المحافظات المحررة، داعيًا إلى “إسقاطها من الداخل” — في إشارة إلى مخطط مشترك لاستهداف الجنوب عبر أدوات الإرهاب والتحريض الإعلامي والسياسي.
"الجنوب يرسخ وجوده على الأرض"
تأتي هذه المحاولات البائسة في وقتٍ يواصل فيه الجنوب، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ترسيخ وجوده على الأرض، وتحقيق تقدّم ملموس في مسار استعادة الدولة الجنوبية وبناء مؤسساتها العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومهنية.
وبينما تتهاوى مخططات الحوثي والإصلاح، يثبت الجنوب مجددًا أن إرادته أقوى من الإرهاب، وأن مشروعه الوطني يسير بثقة واقتدار نحو النصر والحسم.