نجحت القوات البحرية الأوروبية ضمن عملية "إسبيدس" في تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة مساء الإثنين، عقب تعرض سفينة الشحن الهولندية مينيرفاجراخت لهجوم مسلح في خليج عدن، أسفر عن اندلاع حريق وإصابة اثنين من أفراد الطاقم بجروح بالغة.
وبحسب بيان رسمي، وقع الهجوم على بعد 128 ميلاً بحريًا جنوب شرق ميناء عدن، حيث أرسل قبطان السفينة نداء استغاثة استجابت له الوحدات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، ليتم إجلاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 19 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم روس وأوكرانيون وفلبينيون وسريلانكيون.
مصادر بحرية أوضحت أن الانفجار الذي تعرضت له السفينة يرجح أنه ناتج عن عبوة ناسفة مجهولة، فيما ذكرت تقارير أمنية بريطانية أن قذيفة أُطلقت باتجاهها، ما تسبب بفقدان السيطرة عليها وتحولها إلى خطر ملاحي مع استمرار النيران على متنها.
القوة الأوروبية أكدت أن تدخلها جاء التزامًا باتفاقية السلامة البحرية الدولية (SOLAS)، مشددة على أن حماية أرواح البحارة وتأمين طرق التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن من أولوياتها، في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه حرية الملاحة في المنطقة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة تصاعد المخاطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وسط مطالب دولية متزايدة بتعزيز إجراءات الحماية والتنسيق المشترك لمواجهة الهجمات الغامضة التي تستهدف السفن التجارية.
