شدد فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على أن إقرار لائحة عمل تنظم مهام المجلس كان من أولى الأولويات منذ تأسيسه، غير أن ما برز خلال السنوات الماضية هو حالة من التسويف والمماطلة وتهرّب واضح من إشراك كافة الأعضاء، الأمر الذي خلّف فراغًا أدارته قوى خفية وفق مصالحها.
وأوضح البحسني أن هذا الخلل انعكس على واقع المحافظات، حيث تحولت بعض المحافظات التي كانت نموذجية في الإدارة والعمل العسكري إلى بؤر للفساد وغياب القانون، فيما ظل أعضاء المجلس يطالبون بحلول جادة تُنهي حالة الانفلات قبل أن تتفاقم.
وأكد البحسني أن مسؤولية تاريخية تقع اليوم على عاتق التحالف وقيادة المجلس والقوى السياسية، قائلاً إنه "لا مجال للمجاملات أو التبريرات، والمطلوب تشخيص شجاع يعيد تصحيح المسار، وإقرار لائحة واضحة تُلزم الجميع بتوزيع المهام والصلاحيات".
وأضاف أن الإصغاء لنبض الشارع لم يعد خياراً بل واجباً، وأن إعطاء كل عضو تكليفاً مباشراً ومسؤولية محددة يمثل الطريق الوحيد لتحسين الأداء واستعادة الثقة، محذراً من أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطني.
