قرارات الرئيس الزُبيدي الأخيرة تربك أعداء الجنوب وتصيبهم بالتخبط

قرارات الرئيس الزُبيدي الأخيرة تربك أعداء الجنوب وتصيبهم بالتخبط

قرارات الرئيس الزُبيدي الأخيرة تربك أعداء الجنوب وتصيبهم بالتخبط
2025-09-16 21:42:46
صوت المقاومة الجنوبية/خاص- تحليل

 

شهدت الساحة الجنوبية ارتياحاً واسعاً وتأييداً شعبياً كبيراً للقرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والمتعلقة بتعيين وكلاء محافظين ونواب وزراء. هذه القرارات اعتبرها أبناء الجنوب خطوة متقدمة نحو استعادة الحقوق الجنوبية وترسيخ مشروع الدولة المنشودة.

منذ دخول الجنوب في تجربة الوحدة عام 1990، وما تبعها من غدر ونهب واحتلال، عانى الجنوبيون صنوف التهميش والإقصاء. وقد مثّلت حرب 1994 نقطة فارقة حين اجتاح نظام علي عبدالله صالح الجنوب بالقوة، لتتواصل بعدها سنوات الظلم والتصفية الممنهجة للكوادر الجنوبية. غير أن حرب 2015، حين تصدى الجنوبيون للغزو الحوثي، جسدت لحظة فاصلة أكدت قدرة الشعب الجنوبي على الدفاع عن أرضه وانتزاع حقوقه.

وفي ظل استمرار معاناة الجنوبيين داخل ما يسمى بالشرعية اليمنية، جاء تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كتعبير عن إرادة شعبية واضحة، سرعان ما ترسخت في مختلف المحطات السياسية. واليوم، تأتي قرارات الرئيس الزُبيدي كتجسيد عملي لتلك الإرادة، وهو ما انعكس في حجم التأييد والالتفاف الشعبي والسياسي والإعلامي حولها.

في المقابل، أصابت هذه القرارات خصوم الجنوب بحالة ارتباك، فاندفعت بعض الأطراف عبر ماكيناتها الإعلامية لتشويه الصورة والتحريض ضد الانتقالي، مستخدمة كل الوسائل الممكنة، حتى لو كانت بعيدة عن المنطق. غير أن هذه الحملات وُوجهت بوعي جنوبي واسع، جعلها عاجزة عن اختراق الالتفاف الشعبي حول القيادة الجنوبية.

وقد عبرت شخصيات سياسية وإعلامية وقيادات مجتمعية وعسكرية عن دعمها الكامل لخطوات الرئيس الزُبيدي، مؤكدين أن هذه القرارات تمثل حقاً مشروعاً للجنوبيين طال انتظاره.

هذه المواقف ليست إلا نماذج، إذ إن حجم التأييد كان واسعاً جداً، وشمل وزراء وقيادات عسكرية ومدنية ومشايخ قبلية ونشطاء وإعلاميين وصحفيين من مختلف محافظات الجنوب، الأمر الذي عكس حالة إجماع جنوبي حول ما اتخذه الرئيس الزُبيدي من خطوات.

 

ويجمع مراقبون على أن هذه القرارات ليست سوى محطة جديدة في مسار طويل يهدف إلى استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 1990، وأنها تعكس وعياً متزايداً لدى الجنوبيين بأهمية وجود كيان سياسي يحمي مكتسباتهم وانتصاراتهم.

ختاماً، يؤكد الجنوبيون أن ما يقوم به الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هو تجسيد لحق شرعي تأخر طويلاً، وأن محاولات الخصوم لن تفلح في وقف المسار الجنوبي، بل ستزيد من صلابة الإرادة الشعبية التي تقترب يوماً بعد آخر من تحقيق هدفها المنشود.