أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، على فرض شروطًا صادمة على مئات النازحين في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة، مشترطةً التحاقهم بدورات فكرية طائفية أو الانضمام إلى صفوفها كمجندين، مقابل حصولهم على المساعدات الغذائية والدعم الإنساني.
وكشف مدير عام الإعلام في الحديدة علي الأهدل، أن نحو 90% من نازحي المديرية — ومعظمهم مهجّرون قسرًا من مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة — يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، من غذاء ومياه وخدمات أساسية.
وأشار الأهدل إلى أن المدعو حسن هزاع، منتحل صفة مدير الوحدة التنفيذية في المديرية، يقوم ببيع المساعدات في الأسواق، وابتزاز مئات النازحين بتحصيل مبالغ مالية منهم مقابل إدراج أسمائهم في قوائم المستفيدين من الدعم.
وتأتي هذه الممارسات في وقت يواجه فيه النازحون أوضاعًا إنسانية مأساوية، ما يجعلهم بين خيارين أحلاهما مر: الانخراط في مشروع الحوثي الطائفي أو الموت جوعًا.