المهرة .. يقظة أمنية تفشل مخططات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها (تقرير)

المهرة .. يقظة أمنية تفشل مخططات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها (تقرير)

المهرة .. يقظة أمنية تفشل مخططات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها (تقرير)
2025-07-21 23:20:27
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص

 

تشهد محافظة المهرة تطورات أمنية خطيرة باتت تهدد استقرارها ومستقبلها، وتحولها إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى تسعى لضرب المشروع الوطني الجنوبي، فما شهدته المهرة مؤخرا من اشتباكات مسلحة إثر اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي، وما تلاها من هجوم إرهابي أسفر عن استشهاد قيادي من قوات محور الغيضة وجرح آخرين، ليس مجرد حادث عارض بل هو كاشف عن مخطط خفي يهدف إلى زعزعة الأمن في هذه المحافظة الاستراتيجية.

إن المهرة التي تمثل شريانا حيويا وعمقا استراتيجيا لدولة الجنوب القادمة، تواجه اليوم تحديا وجوديا يستدعي وقفة حازمة وتضامنا وطنيا وإقليميا.

"دور محور الغيضة في افشال مخطط إرهابي بالمهرة"

وكشفت الأحداث الأخيرة في المهرة عن تنسيق مشبوه وتحالف سري بين مليشيا الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان، فليس من قبيل المصادفة أن تتسلل عناصر حوثية إلى المهرة دون أي مقاومة أو اعتراض رغم مرورها عبر مناطق تخضع لسيطرة الإخوان، هذا العبور السلس ودعم قنوات إعلامية تابعة للإخوان مثل المهرية ويمن شباب وبلقيس للعبث الحاصل في المهرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العداوة بين الحوثيين والإخوان ليست سوى واجهة إعلامية، أما على أرض الواقع فهما شريكان في مشروع مشترك لضرب الجنوب، إن ما يجري في المهرة ليس مجرد تقاطع مصالح مؤقت بل هو تحالف خفي لم يعد يخجل من الظهور إلى العلن، يستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والسلام في المحافظة.

وفي خضم هذه التحديات يبرز الدور المحوري لـقائد محور الغيضة اللواء محسن مرصع الكازمي، الذي يقود جهودا جبارة للحفاظ على أمن المهرة واستقرارها، إن الإشادة بجهوده ودعم تحركاته إعلاميا هو واجب وطني يعكس حجم التقدير لجهوده وإخلاصه، كما أن القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تولي المهرة اهتماما ودعما كبيرا إيمانا منها بأهمية هذه المحافظة وبدور أبنائها الأشاوس في حماية الجنوب. إن أبناء المهرة الأوفياء الذين أكدوا في أكثر من مناسبة رفضهم القاطع للمشروع الحوثي الطائفي المدعوم من إيران لن يسمحوا لأي كان بتدنيس محافظتهم الجنوبية أو تحويلها إلى جسر للحوثيين نحو الجنوب، لقد أثبتت هذه الأحداث خطورة تنامي نفوذ الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة والتي توفر حاضنة آمنة للعناصر الحوثية المشبوهة وتسعى لجر المهرة إلى مربع الصراعات والفوضى.

وما تشهده المهرة اليوم هو مؤشر خطير على حجم التحديات الأمنية التي تواجهها ويكشف بوضوح عن وجود تحالفات مشبوهة تسعى لتمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية الجنوبية وتضرب استقرار المحافظة، لذا من الضروري فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الحادث الأخير ومحاسبة كل من ثبت تورطه أو تقاعسه، ورفض أي محاولات لاستغلال بعض العناصر المشبوهة في التغطية على أنشطة الجماعات الخارجة عن القانون، وعلى الجهات الأمنية والعسكرية القيام بواجبها والتعامل بحزم مع كل من يهدد أمن المهرة وإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ البرية والطرق الدولية، وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحة إلى تشكيل قوات للنخبة المهرية من أبناء المهرة لتساهم بفعالية في حفظ الأمن والاستقرار وتكون جزءا أصيلا من المنظومة الأمنية للمحافظة، إن المهرة هي بوابة الجنوب الشرقية وستبقى حصنا منيعا بفضل تضحيات أبنائها وتضامنهم، وستكون مهد الانتصار الجنوبي على كل من يحاول المساس بكرامتها ومكانتها.

"احداث المهرة الأخيرة.. وتعاون إخواني حوثي خفي"

وتحولت محافظة المهرة إلى ساحة مفتوحة لصراعات خفية وتأثيرات إقليمية معقدة، تتشابك فيها خيوط التوتر السياسي والأمني مع واقع معاناة يومية يعيشها أبناء المحافظة، فالأحداث الأخيرة التي شهدتها المهرة، وعلى رأسها اعتقال القيادي الحوثي البارز الشيخ محمد أحمد الزايدي، كشفت بوضوح حجم تغلغل ميليشيات الحوثي في ربوع المحافظة، وتآمرها الخفي مع جماعة الإصلاح، الذراع المحلي لجماعة الإخوان، في مشهد بات يؤكد أن المهرة لم تعد مجرد محافظة حدودية هادئة، بل أصبحت منفذاً رئيسياً لتهريب السلاح والمخدرات، وبؤرة صراع إقليمي حول النفوذ والسيطرة.

وتطل المهرة على بحر العرب وتحدها سلطنة عمان حيث تتمتع بموقع استراتيجي حيوي جعلها محط أنظار الجميع، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي كبوابة شرقية للجنوب، بل بسبب أهميتها الاقتصادية والسياسية في المشروع الجنوبي المستقبلي، هذا الموقع جعل منها هدفاً لتدخلات خارجية تسعى إلى استغلال مواردها ومنافذها لتصفية حسابات إقليمية وتوجيه ضربات قاتلة لاستقرار الجنوب.
رغم هذه التحديات، ظل أبناء المهرة متمسكين بهويتهم الجنوبية الراسخة، رافضين كل محاولات سلخ المحافظة عن جذورها الوطنية، وصامدين في وجه عصابات السلاح والمخدرات، التي باتت تهدد أمنهم اليومي، وميليشيات الحوثي والإصلاح التي تنسج من وراء الكواليس مؤامراتها لفرض نفوذها وتحويل المهرة إلى ساحة للصراعات الاقليمية.

 

"المهرة تسقط مخالب مليشيات الحوثي "

وفي إنجاز أمني وعسكري بارز، نجحت قوات محور الغيظة بقيادة القائد الشجاع العميد محسن مرصع الكازمي في تنفيذ عملية نوعية تم خلالها إلقاء القبض على الشيخ الحوثي محمد أحمد الزايدي، أحد أبرز وجوه التمدد الحوثي في محافظة المهرة، جاءت هذه العملية بعد فترة من المتابعة الدقيقة والرصد الاستخباراتي لتحركات الزايدي، الذي تسلل إلى المهرة بهدف دخول سلطنة عمان.

الزايدي، المعروف بعلاقاته المباشرة بقيادات حوثية عليا ودوره الكبير في حشد المقاتلين لجماعة الحوثي بهدف اسقاط الجنب، وقد مثل وجوده في المهرة تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المحافظة، لا سيما في ظل حالة التخادم المشبوه بين الحوثيين وجماعة الإصلاح، التي تسعى بدورها لاستعادة موطئ قدم في المحافظة بعد أن فقدت الكثير من نفوذها بفعل صحوة أبناء المهرة ووعيهم المتزايد بالمخاطر المحدقة.

وجاءت العملية كرسالة واضحة من قيادة محور الغيظة بأن المهرة لن تكون ساحة عبور لمخططات إيران ولا ملاذاً آمناً لوكلائها الحوثيين، حيث تم تنفيذ الاعتقال بطريقة محكمة وبدون أي مواجهات، مما يعكس مدى الكفاءة والانضباط والجاهزية الأمنية للقوات الجنوبية في المنطقة، وقد أشادت الأوساط العسكرية والشعبية بهذه العملية، معتبرة إياها انتصاراً أمنياً واستراتيجياً في معركة الجنوب المفتوحة ضد المشروع الحوثي الإخواني المشترك، الذي يستهدف ضرب استقرار محافظات الجنوب وتحويلها إلى ممرات لتهريب السلاح والمخدرات وتمويل الفوضى.

وباعتقال الزايدي، تكون المهرة قد وجهت ضربة موجعة لرأس الأفعى، وأسقطت أحد أهم مخالب الحوثيين التي حاولت غرسها في جسد المحافظة، وأثبتت مرة أخرى أن الجنوب موحّد في وجه كل مشاريع العبث، وأن محور الغيظة حاضر بقوة، على الأرض وفي الميدان، لحماية المهرة من كل تهديد خارجي أو داخلي.

" اعتقال الزايدي يكشف المستور"

ولم تتأخر مليشيات الحوثي في كشف نواياها العدائية تجاه محافظة المهرة، فبعد العملية الأمنية المحكمة التي أسفرت عن اعتقال الشيخ الحوثي محمد أحمد الزايدي، أحد أبرز أدوات الجماعة في المهرة، أقدمت عناصر تابعة للحوثيين على محاولة يائسة للرد، عبر شن هجوم مباغت استهدف إحدى النقاط الأمنية في محاولة لإرباك القوات وتهريب الزايدي أو إثارة الفوضى. وقد أسفرت المواجهة عن استشهاد أحد الجنود الأبطال الذين كانوا يؤدون واجبهم في حماية أمن واستقرار المحافظة، في مشهد يعكس خطورة التغلغل الحوثي وأطماع هذه المليشيا في نقل المعركة من الحدود إلى عمق الجنوب.

وهذه المحاولة الفاشلة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن وجود الحوثيين في المهرة لم يكن عارضاً أو عفوياً، بل جزء من مخطط منظّم يسعى لتحويل المحافظة إلى موطئ قدم جديد للجماعة، مستغلةً حالة الهدوء النسبي وطبيعة المهرة الجغرافية كمنفذ بحري وحدودي هام، ويحمل هذا التصعيد الحوثي رسالة تهديد واضحة ليس فقط للمهرّة، بل لكل الجنوب، تؤكد فيها المليشيا أنها ستسعى جاهدة للتمدد خارج مناطقها.

*العميد الكازمي…القائد الذي وقف في وجه المليشيات*

وفي لحظة فارقة من عمر محافظة المهرة، برز العميد محسن الكازمي، قائد محور الغيضة، كرجل موقف ومبدأ، بتحرك شجاع وضع أمن المحافظة وسيادتها فوق كل الحسابات. لم يتردد الكازمي في اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة الفوضى المتزايدة ومحاولات الاختراق التي تمارسها مليشيات الحوثي وعناصر حزب الإصلاح، والتي تسعى لتحويل المهرة إلى ساحة صراع وتهريب وممر لأجندات خارجية، تحرك الكازمي كان أكثر من مجرد إجراء أمني، بل مثّل موقفًا وطنيًا يعكس إدراكًا عميقًا لحجم المخاطر المحدقة بالمحافظة، ورفضًا واضحًا لأي تهاون أو مساومة مع الجماعات المتسترة بالدين أو الشعارات الوطنية الزائفة.

وقد نال هذا التحرك دعمًا شعبيًا واسعًا، إذ رأى فيه أبناء المهرة بارقة أمل في إعادة ضبط المشهد الأمني، ووضع حد للفوضى التي ظلّت تنهش جسد المحافظة لسنوات، وبموقفه الحازم، أثبت العميد محسن الكازمي أن المهرة ليست ساحة مستباحة، وأن في المؤسسة العسكرية رجالًا قادرين على كسر دوائر العبث، والانتصار لإرادة أبناء الجنوب وحقهم في الأمن والاستقرار تحت راية مشروعهم الوطني العادل.

*بيان انتقالي المهرة... صوت الجنوب في مواجهة العبث*

وفي ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظة المهرة، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة بيانًا ناريًا حمل نبرة حازمة ورسائل واضحة ضد محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، وأدان فيه بشدة تحركات مليشيات الحوثي وجماعة الإصلاح، واعتبرها تهديدًا مباشرًا للسيادة الجنوبية ولأمن المهرة وسكينتها.


وأكد انتقالي المحافظة في بيانه :"نرفض رفضًا قاطعًا أي وجود للمليشيات الحوثية أو الإصلاحية داخل محافظة المهرة، ونؤكد أن المهرة جزء لا يتجزأ من الجنوب، ولن تكون ساحة لتصفية حسابات إقليمية أو غطاء لتمرير مشاريع الاحتلال المقنّع، البيان شدد على واشار الى دعم المجلس الكامل للقوات الجنوبية ومساندة التحركات الأمنية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على كافة مفاصل المحافظة، داعيًا أبناء المهرة إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسساتهم الجنوبية في وجه أي محاولات للتسلل أو العبث.

كما حذر المجلس من مغبة التهاون مع العناصر المتورطة في عمليات التهريب والتنسيق مع المليشيات، مؤكدًا أن الجنوب لن يسمح بتحويل المهرة إلى ممر للمخدرات والسلاح أو إلى ملاذ آمن للمطلوبين والفارين من وجه العدالة، بيان المجلس الانتقالي بالمهرة حمل رسالة صريحة مفادها أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، وأن زمن الصمت قد ولى، وأن الجنوب برجاله ومؤسساته لن يفرّط بأي شبر من ترابه، وفي المقدمة محافظة المهرة.

"المهرة ترفض الاحتلال وادوته وتتمسك بهويتها الجنوبية"

وفي المهرة حيث تمتد جذور التاريخ الجنوبي عميقًا في الوجدان، يرتفع الصوت الشعبي بقوة وحزم: "لا حوثي ولا إصلاح... المهرة جنوبية الهوى والهوية". فعلى الرغم من المحاولات المستميتة التي تبذلها مليشيات الحوثي وجماعة الإصلاح لاختراق النسيج المهرِيّ، إلا أن أبناء المهرة قالوا كلمتهم بوضوح، وأعلنوها صراحة: لا مكان للمليشيات الغازية على أرضنا.

تتزايد الدعوات في مدن المهرة وقراها لطرد المليشيات المتخفية تحت شعارات زائفة، وإعادة الاعتبار للقرار الجنوبي الحر. القبائل والشخصيات الاجتماعية والشباب والنشطاء، الجميع يرددون الموقف ذاته، في انسجام نادر: المهرة كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من الجنوب، ولن تُسلّم لسلطة صنعاء مهما تغيرت الوجوه واللافتات، وفي هذا المشهد المتقد، يتجلى دعم أبناء المهرة للمجلس الانتقالي الجنوبي كخيار استراتيجي يمثل تطلعاتهم نحو الاستقلال واستعادة الدولة، يرون فيه مظلة سياسية تحمي مشروعهم الوطني، وقوة جنوبية صلبة تواجه المشاريع الفوضوية التي تريد جرّ المهرة إلى مربعات الصراع والفوضى.

لقد لفظت المهرة أدوات الاحتلال، ورفعت راية الجنوب عالية. من الغيضة إلى حوف، ومن شحن إلى قشن، تتسع دائرة الوعي وتتجذر روح الانتماء، لتؤكد من جديد أن أبناء المهرة ليسوا على الحياد، بل في قلب المعركة من أجل الجنوب، ومن أجل كرامتهم وهويتهم ومستقبل أجيالهم.

"المهرة…لؤلؤة الساحل الشرقي الجنوبي"

وتمثل محافظة المهرة بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي أهمية استراتيجية وسياسية بالغة، فهي البوابة الشرقية للجنوب، وسور الجغرافيا الأخير الذي يحمي عمق الدولة الجنوبية المنشودة، ولا تنحصر أهميتها في موقعها الجغرافي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى بعدها الاقتصادي والأمني والاجتماعي، إذ تحتضن شريطاً ساحلياً طويلاً، ومنافذ برية وبحرية تُعد من أبرز نقاط الربط مع الجوار، ما يجعلها محورًا حيويًا في معادلة الأمن والسيادة.

وبالنسبة للمجلس الانتقالي، فإن المهرة ليست مجرد محافظة جنوبية، بل هي خط الدفاع المتقدم عن المشروع الوطني الجنوبي، ونقطة ارتكاز في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها. ولذلك، يوليها المجلس اهتماماً خاصاً، ويسعى إلى تعزيز حضور المشروع الجنوبي فيها، ودعم أبنائها وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم بعيدًا عن الوصاية والاختراقات القادمة من الشمال، سواء عبر مليشيات الحوثي أو أدوات حزب الإصلاح، كما أن المهرة بالنسبة للانتقالي هي رسالة سياسية وعسكرية مفادها أن الجنوب جسد واحد لا يقبل التجزئة، وأن استعادة الدولة لا تكتمل إلا باستعادة المهرة إلى حضن المشروع الوطني الجنوبي العادل.

"نشطاء وسياسيون جنوبيون يشيدون بأجهزة المهرة الأمنية "


واطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، عصر الإثنين 14 يوليو / حزيران 2025م، هاشتاج #المهره_ترفض_ارهاب_الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة (X)، وتزامن الهاشتاج مع التطورات الأمنية الخطيرة الأخيرة التي شهدتها محافظة المهرة، والمتمثلة في اندلاع اشتباكات مسلحة أعقبت عملية اعتقال أحد القيادات الحوثية، وهو القيادي الحوثي (محمد أحمد الزايدي) في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان وما تبع ذلك من هجوم مسلح استهدف القوة الأمنية في محاولة لتهريب القيادي المعتقل مما أسفر عن سقوط شهيد من أبطال قوات محور الغيضة ووقوع عدد من الجرحى، وكذا اعتقال ابن اخت القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي.

وأكدوا على ما تتمتع به المهرة من أهمية كبيرة في المشروع الجنوبي باعتبارها شريان حيوي لدولة الجنوب القادمة، واشادوا باهتمام ودعم القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بمحافظة المهرة، وابنائها الأشاوس، كما اشادوا بجهود ودور ابطال محور الغيضة بقيادة اللواء محسن مرصع الكازمي، مؤكدين دعم كافة تحركات وجهود قائد محور الغيضة اللواء محسن مرصع الكازمي.

وفضحوا التنسيق الإخواني الحوثي في المهرة، مؤكدين على أن إعلام العدو الإخواني ووسائل إعلامه وقنواته ومنها (المهرية ويمن شباب وبلقيس)، قامت بدعم ما جرى في المهرة، وكانت مساندة لذلك العبث الحاصل، وهو ما يدل على التنسيق المشترك بين الإخوان والحوثيين، واوضحوا كيف تسللت عناصر تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية إلى محافظة ‎المهرة، وبدون أن تواجه أي مقاومة أو اعتراض، رغم مرورها عبر مناطق تخضع لسيطرة ما يسمى بـ (الجيش الوطني) الإخواني، الخاضع لحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان باليمن، مشيرين إلى أن العبور السلس لعناصر تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية إلى محافظة ‎المهرة، بدون أي تدخل من ميليشيا الإخوان، يؤكد العلاقة الكبيرة بين الحوثي والإخوان.

وقالوا: "ميليشيا الحوثي الإرهابية وميليشيا الإخوان الإرهابية هدفها ضرب الجنوب، ولا يوجد بينهما أي عداوة، فقط عدواتهما عبر الإعلام، أما على الواقع فعدواتها على الجنوب، وأشاروا إلى أن هناك تنسيق غير معلن بين ميليشيا الحوثي الإرهابية وميليشيا الإخوان الإرهابية، وهو عدو مشترك، وتحالف خفي لم يعد يخجل من الظهور إلى العلن، موضحين بأن ما يجري في المهرة ليس مجرد تقاطع مصالح مؤقت بين ميليشيا الحوثي الإرهابية وميليشيا الإخوان الإرهابية، بل مشروع مشترك لضرب الجنوب من كل الجهات.

منوهين بان محافظة المهرة تعتبر العمق الاستراتيجي للجنوب، مشيدين بكل ما جاء في بيان القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، وحذروا مما يحدث في المهرة باعتباره مؤشراً خطيراً على حجم التحديات الأمنية التي تواجهها المهرة، مؤكدين أن ما يحدث في المهرة يكشف بوضوح عن وجود تحالفات مشبوهة بين الحوثيين والإخوان، والتي تسعى لتمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية الجنوبية، وتضرب استقرار المهرة.

وفضحوا توجهات وتحركات بعض مشائخ المهرة الموالية للمليشيا الحوثية، والتي تسعى إلى أن تكون المهرة رهينة للتمويل الخارجي الموالي لميليشيا الحوثي الإرهابية، رافضين أي محاولات لجر المهرة إلى مربع الصراعات والفوضى، مجددين التحذير من محاولات استغلال بعض العناصر المشبوه في التغطية على أنشطة الجماعات الخارجة عن القانون أو التساهل معها على حساب الأمن العام.

وطالبوا الجهات الأمنية والعسكرية بفرض هيبة الدولة والتعامل بحزم مع الجماعات الخارجة عن النظام والقانون بالمهرة، داعيين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الحادث الذي حصل بالمهرة، ومحاسبة كل من ثبت تورطه أو تقاعسه مهما كانت صفته، كما طالبوا بضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ البرية والطرق الدولية بالمهرة، وتشديد الرقابة لمنع استغلالها من قبل الجماعات المعادية للمشروع الوطني الجنوبي.

ودعوا كافة أبناء المهرة إلى رص الصفوف والوقوف صفًا واحدًا في وجه الفوضى ومشاريع الارتهان، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة المحافظة، لافتين إلى أن محافظة المهرة جنوبية الهوى والهوية، وإرادة أبنائها لا يمكن أن تُزيَّف، وعزيمتهم لا تنكسر"، مشيرين إلى أن: "أبناء المهرة لن يسمحوا لمن يحمل أجندات خارجية أن يدنس محافظتهم الجنوبية.

كما اكدوا على أن المهرة لن تكون جسرًا للحوثي نحو الجنوب، وستكون هي مهد الانتصار الجنوبي، منوهين بان أبناء المهرة أكد في أكثر من مناسبة بأن دولتهم الجنوبية حق لا مُساومة عليها وأن الهوية الوطنية الجنوبية ستظل متأصلة في نفوسهم مهما كانت الظروف المحيطة بهم، مشيرين إلى أن المهرة دائمًا ما تكون في قلب المُعترك الجنوبي من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، مثمنين كافة تضحيات أبناء المهرة، باعتبارهم الحصن المتين لقضية شعب الجنوب، داعين جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #المهره_ترفض_ارهاب_الحوثي .