أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ياسر اليافعي أن ما شهدته إيران من ضربات إسرائيلية طالت كبار قادة الحرس الثوري داخل عمق طهران، يعكس بشكل واضح الهشاشة الأمنية والبنيوية للنظام الإيراني، وفقدانه القدرة على حماية حتى رموزه العسكرية.
وقال اليافعي في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن الاختراق الأمني الإسرائيلي بلغ أعلى مستوياته داخل إيران، حيث استهدفت تل أبيب قادة بارزين في الحرس الثوري دون رد يُذكر من طهران، الأمر الذي يُسقط “الهيبة المصطنعة” التي طالما روّجت لها إيران.
وأشار إلى أن ما يُصوّر على أنه قوة إيرانية إقليمية، ما هو إلا انعكاس لتوسّع قائم على أذرع مليشياوية زرعتها طهران في دول عربية تعاني هشاشة في مؤسساتها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، بهدف إظهار نفوذ وهمي والسيطرة على عواصم ومنافذ بحرية.
وأضاف الدكتور اليافعي أن الشعوب العربية دفعت ثمن هذا المشروع الطائفي من أمنها واستقرارها، حيث تسببت التدخلات الإيرانية في دمار البنية التحتية، تهجير الملايين، ونشر الفوضى المسلحة.
وختم بالقول إن إيران اليوم بدأت تدفع جزءًا من هذا الثمن، عبر الضربات التي تطالها في عقر دارها، بعد أن أوغلت في تدمير مقدرات الشعوب العربية لمجرد فرض أجندتها السياسية والعقائدية.
