8 اعوام على إعلان عدن التاريخي.. الجنوب يمضي بمسار آمن نحو استعادة دولته ( تقرير)

8 اعوام على إعلان عدن التاريخي.. الجنوب يمضي بمسار آمن نحو استعادة دولته ( تقرير)

8 اعوام على إعلان عدن التاريخي.. الجنوب يمضي بمسار آمن نحو استعادة دولته ( تقرير)
0000-00-00 00:00:00
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص

 

يصادف شعب الجنوب الذكرى الثامنة الحادي لإعلان عدن التاريخي، حيث سطر شعب الجنوب العربي صفحة جديدة في تاريخه النضالي الحديث، بإعلانه عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ليكون حاملاً للمشروع الوطني الجنوبي، ومعبّرًا عن إرادة شعبية راسخة في استعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني بحدود ما قبل 21 مايو 1990.

لقد جاء الإعلان عن المجلس في لحظة تاريخية فارقة، بعد مرحلة طويلة من الشتات السياسي والانقسامات التي أثّرت على وحدة الصف الجنوبي، رغم التضحيات الجسام التي قدّمها أبناء الجنوب منذ انطلاق ثورتهم التحررية، مرورًا بحرب 2015 التي انتهت بتحرير كامل أراضي الجنوب من المليشيات الحوثية.

"من التشرذم إلى الكيان الجامع"

شكل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي نهاية لمرحلة الفرقة والانقسام، وبداية لمرحلة جديدة من النضال المنظم، القائم على رؤية سياسية واضحة وثوابت وطنية ثابتة، فقد استطاع المجلس أن يجمع تحت مظلته مختلف المكونات والقوى الثورية الجنوبية، ويوحد الخطاب السياسي تجاه الهدف الرئيسي: استعادة دولة الجنوب العربي ذات السيادة الكاملة.

تفويض شعبي واسع""

جاء تأسيس المجلس عقب تفويض شعبي واسع من الجماهير الجنوبية التي خرجت في مختلف المحافظات دعمًا للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بعد قرار إقالته من منصبه كمحافظ للعاصمة عدن،وقد عبّر هذا التفويض عن مستوى الوعي الشعبي بخطورة المرحلة، وعن رغبة أبناء الجنوب في وجود قيادة سياسية موحدة تقود مشروعهم الوطني في مواجهة قوى الهيمنة التي ما زالت تتمسك بشعارات تجاوزها الزمن.

"مشروع وطني يواكب تطلعات المرحلة"

منذ تأسيسه، حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على أن يكون صوت الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية، وممثلًا شرعيًا لقضيته العادلة، مستندًا في ذلك إلى شرعية الثورة والتضحيات، وإلى التفويض الشعبي،كما نجح المجلس في بناء مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية جنوبية، أسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.


على المستوى السياسي، أصبح المجلس لاعبًا أساسيًا في ملف الحل السياسي في اليمن، من خلال مشاركته في اتفاق الرياض، وحضوره في المشاورات الدولية،أما على المستوى العسكري، فقد أسهم في توحيد القوات الجنوبية، ودعم جهود مواجهة الإرهاب والميليشيات الحوثية.

"الجنوب ماضٍ نحو استعادة دولته"

ومع حلول الذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يتجدد التأكيد على أن شعب الجنوب العربي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ماضٍ في نضاله المشروع حتى تحقيق هدفه المنشود في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، وأن الكيان السياسي الذي تأسس في مثل هذا اليوم لم يكن لحظة عابرة، بل نتيجة لنضال طويل، وإرادة شعب لا تقهر