حضرموت أولاً ..

حضرموت أولاً ..

حضرموت أولاً ..
2025-04-20 18:43:34
صوت المقاومة الجنوبية/ خاص

 

كتب/ العميد وهيب بن سلم
20 أبريل 2025م

هلت علينا ذكرى غالية على جنوبنا عامة وعلى  حضرموتنا خاصة أنها  ذكرى تحرير المكلا وساحل حضرموت في 24 أبريل 2016م من شراذم التنظيم القاعدة الإرهابي المتلحف برداء الإسلام السياسي وديننا الاسلامي الحنيف براءة منه والذي عثى فساداً في ارضنا الطاهرة .. تم التخطيط والإعداد والتدريب والتجهيز لستة شهور بمساندة قوات دولة الإمارات الشقيقة ،، ولازلنا نتذكر تلك المعارك والملاحم البطولية التي سطرتها نخبتنا الحضرمية الباسلة ، بكل شجاعة واقتدار  منذ  ساعة الصفر والانطلاق في ثلاثة محاور قتالية   لساحل حضرموت لتحرير المكلا ، وانطلق المحور الأول شرقاً من  الهضبة وصولا إلى الضبة وهو ميناء النفطي  في حين توغل المحور الثاني غربا   إلى المكلا نفسها.
واما محور الوسط هو محور الذي قاده اللواء ركن فرج البحسني و إلى جانبه قادة امثال بن عتيق وغيره من ضباط من كل ربوع حضرموت الجنوب  بمشاركة ضباط  إماراتيين ، وانطلاقا من حدود  غيل بن يمين نحو عقبة عبدالله غريب وصولا إلى مطار الريان قبل التوجه للمكلا.حيث واجه  معركة شرسة خصوصا في منطقة الادواس ، الذي تضم معسكر شديد التحصين لتنظيم القاعدة الإرهابي و ساند  الطيران  الإماراتي بدك معاقل معسكر  القاعدة لتسهيل تقدم  جنود النخبة الحضرمية و انهيار تنظيم القاعدة الإرهابي في الدواس و أجبر على  تراجع التنظيم للتحصن في  منطقة (العيون) عبر تشيد خط دفاعي حصين مستخدما الأسلحة الثقيلة   تدخل طيران التحالف  ضربات حاسمة وسريعة لمعقل الإرهابيين ليتم تقدم قوات النخبة إلى الريان. واستمرت العمليات القتالية العسكرية
لتحرير المكلا وغيل باوزير والشحر  و امتدت لتنفيذ ثلاث عمليات هامة أيضاً لتحرير الأجزاء الغربية ومرتفعات حضرموت وسميت تلك العمليات (المسيني) و (الجبال السود) و (الانتشار الأمني) في منطقة دوعن وماحولها .
وقد كانت عملية (المسيني) العسكرية، هي أشرس معركة بعد تحرير "المكلا" مع تنظيم القاعدة الإرهابي، بسبب التضاريس الجبلية الصعبة الوديان والتي كانت تشكل معسكرا محكما شيده التنظيم ليبقى حصنا ظنا منهم يصعب  اجتياحه من قبل قوات نخبتنا الحضرمية . وانتصرنا وتحررت المكلا وكل ساحل حضرموت . و فر  فلول ماتبقى من تنظيم القاعدة عائداً إلى ثكناته في المنطقة العسكرية الاولى ، ويأتي اليوم من يدافع عن المنطقة العسكرية الاولى وكأنها الحليف الصدوق ضارباً بكل تضحيات شهدائنا الابرار عرض الحائط لأجل مصالحهم الضيقة . اليوم اصبحت قوات النخبة الحضرمية الباسلة قوة ضاربة و تشكل حصنا منيعا لحضرموت و سياج الأمن والإستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع تشكيلات قواتنا المسلحة الجنوبية  في كل اراضي الجنوب ارجو ألا نكون سهينا عن أي تفاصيل هامة ..
وأننا نحتفي بذكرى التحرير  للتذكير والتأكيد بالمسؤولية التاريخية التي على عاتقنا جميعاً وفي  معركتنا الوجودية ضد الإرهاب وإستكمالها بتحرير  وادي وصحراء حضرموت الذي أصبح مطلب اساسي لكل ابناء حضرموت .

ولازالت لليوم المؤامرات الإخوانية الداعية تحاك  لتفكيك نخبتنا الحضرمية لأجل مصالحها و نهب ثرواتنا ومقدراتنا السيادية لتكرار سيناريو ماحدث في شبوة ولكن هيهات شعبنا في حضرموت يقف مع نخبتنا الحضرمية و لن يخذل من قدم تضحيات لتحريره وتطهير أرضه  .

ستظل النخبة الحضرمية عنوان بارز للوفاء والشجاعة والاقدام والدفاع عن كل حضرموت وقوة ضاربة ضد من تسؤل له نفسه المساس بأمنها وكرامتها و سلامة اهلها  وستلقنه درساً لن ينساه لأنها جزءا لا يتجزأ من جنوبنا الأبي ..


عشتم وعاش الجنوب حراً ابياً
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار..
الشفاء لجرحانا الميامين..