عدن - بدأت حشود كبيرة من المواطنين، صباح اليوم، بالتوافد إلى ساحة العروض في العاصمة عدن، استجابة لدعوة القوى المدنية التي وجهتها في وقت سابق للخروج بمظاهرة سلمية للتعبير عن استيائهم من التدهور الاقتصادي والخدماتي الذي يعصف بالبلاد.
وشهدت الساحة تواجدًا كثيفًا من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك عمال وطلاب وناشطون، حاملين لافتات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، ووقف التدهور الحاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة. وردد المشاركون شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والإصلاح الفوري للأوضاع الاقتصادية المتأزمة.
وأكدت القوى المدنية، في تصريحات صحفية، أن هذا الحشد الكبير يعكس حجم الغضب الشعبي من تفاقم الأزمات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية، مشددة على أن هذه التظاهرة تعد وسيلة سلمية للتعبير عن المطالب المشروعة. كما دعت السلطات إلى الاستماع لصوت الشعب واتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة الوضع الراهن.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في سياق دعوات متزايدة من القوى المدنية والمجتمعية للضغط على الجهات المسؤولة لوضع حد للتدهور المستمر الذي تشهده البلاد، حيث أشار بيان سابق للقوى المدنية إلى أن استمرار الأزمة دون حلول سيؤدي إلى تعميق الفجوة بين الشعب والحكومة.
في الأثناء، تشهد ساحة العروض انتشارًا أمنيًا مكثفًا لضمان سير المظاهرة بشكل سلمي، في حين أكد المشاركون التزامهم بالمطالب السلمية وعدم الخروج عن الإطار القانوني للاحتجاجات.
وتعد هذه التظاهرة واحدة من أكبر الفعاليات الشعبية التي شهدتها العاصمة عدن في الآونة الأخيرة، حيث تعكس حالة من الغضب المتزايد تجاه تردي الأوضاع وتفاقم معاناة المواطنين اليومية.
