دشّن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي والعربي للمعاقين الذي يوافق يومي "الثالث والثالث عشر" من ديسمبر الجاري.
وافتتح المحافظ بهذه المناسبة معرض "نافذة أمل" الذي تشارك فيه 11 جمعية ومؤسسة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ومركز المكلا للتوحّد، ويشمل انتاجات وابداعات ومقتنيات ومشاركات شرائح ذوي الهمم.
وشارك المحافظ شريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة فرحتهم بهذه المناسبة إيمانًا بدورهم الحيوي في البناء والتنمية، حيث حضر الحفل العام الذي أقيم برعايته بالمكلا، تحت إشراف مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، ونفذته مؤسسة بذرة أمل للتنمية المجتمعية، بمشاركة الجهات الحكومية المعنية وبحضور ذوي الهمم وممثلي الجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة بساحل حضرموت.
وأكد محافظ حضرموت أهمية الاحتفاء والتفاعل مع هذه المناسبة لتعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام، وتجسيد رسالة ديننا الاسلامي الحنيف الذي رفع قدر الإنسان، وأعلى شأنه وسَمَىَ بمنزلته، وكرَّمه في محكم دستوره الأغر وقانونه المحكم، ودعا الى التكافل ومؤازرة بعضنا وفضّل الانسان وحباه بالعلم والعقل .. كما تأتي هذه المناسبة دعمًا لتجسيد الشعار العالمي لهذا العام 2024م الذي يرمز إلى المتطلبات الأساسية للمشاركة والتمثيل والإدماج ويدعو الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تشكيل ظروف حياتهم بشكل أفضل تحت عنوان "لا شيء عنا بدوننا".
وأكد المحافظ اهتمام قيادة السلطة المحلية بحضرموت بذوي الهمم وشرائح ذوي الاحتياجات الخاصة عمومًا إيمانًا بقدراتهم ومبادراتهم في التغيير وتعزيز التنمية الشاملة، ويتأتى ذلك من خلال جهود عم إدماجهم في المجتمع وإنجاح مبراتهم ونشاطاتهم المختلفة ومواصلة تعليمهم إلى الدراسات العليا ودعم جهود المناصرة والمساءلة.
وأكد المحافظ فخر السلطة المحلية بشرائح ذوي الهمم كشريك أساسي في نهضة المجتمع، مشيرًا الى أن المعاق ليس المعاق حركيًا ولا بصريًا ولا ذهنيًا، وإنما المعاق من يمتلك كامل الحواس ولا يخدم مجتمعه ويعمل على تخريبه، مجددًا دعم السلطة المحلية لاتحاد جمعيات المعاقين وجميع جمعيات ذوي الهمم، متطرقًا الى تدخل السلطة المحلية في إنشاء مبنى جديد لمركز المكلا للتوحّد وإدماج المركز تحت إشراف مكتب وزارة التربية والتعليم واعتماد منهاج جديد له، موجهًا باستكمال صرف قطع أراضٍ لجمعيات ذوي الهمم.
واستعرض رئيس اتحاد جمعيات المعاقين محمد طايع، ورئيس مؤسسة بذرة أمل للتنمية المجتمعية "أمل الحمومي"، نشاطات الجمعيات المختلفة واحتياجاتها، شاكرين تدخلات السلطة المحلية لدعم ابداعات ونشاطات شرائح ذوي الهمم وانخراطهم في المجتمع.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الـ 3 من ديسمبر من كل عام، واليوم العربي للمعاقين الذي يوافق الـ 13من ديسمبر، ليمثل حدثًا يسلط الضوء على التحديات والإنجازات الفريدة لهذه الفئة المهمة في مجتمعنا، ورفع الوعي لتحطيم الحواجز والتكافل وتعزيز مفهوم المساواة والفرص المتساوية لجميع أفراد المجتمع، وضمان حقوق هذه الفئة في المشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وإزالة العقبات التي تعترض طريقهم نحو التعليم، والعمل، والرعاية الصحية. بالإضافة لتعزيز التضامن والتعاون لتوفير حقوق وفرص الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ضمان مشاركة جميع شرائح المجتمع في ميادين العمل والانتاج.
