ارشيف الكاتب: د. أمين العلياني
إن البحث عن المحددات المعرفية التي تسهم في تأدية دور إلاعلام الجنوبي بصورة بناءة وأساسية وهادفة؛ بهدف تشكيل وصناعة الوعي السياسي المطلوب في ترسيخ مداميك مشروعنا الجنوبي التحرري واستعادة دولته المستقلة بصفة عامة يجب أن تنطلق من مفاهيم الوعي الحامل لتلك المضامين التي تجسدها مشروعية قضيتنا الجنوبية في مسارات تيضمن استعادة مفهوم الدولة الجنوبية ومشروعها السياسي في التحرير والاستقلال الذي فوض على حمله رئاسة مجلسنا الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية في الرابع من مايو 2017م، وعاهدوا عليها الشعب بوصفها منجزات تؤسست على وفقها مداميك دولة الجنوب الفيدرالية، وقوات المسلحة والأمنية هذا من جهة، وتسليط الضوء على ماهية مسارات الوعي السياسي الذي يشتمل على توضيح أهم المفاهيم المرتبطة به من جهة أخرى.
كما إن تعريف القارئ الجنوبي بماهية الوعي السياسي، وأهميته، وتنميته وكيفية صناعة أدواته عبر برامج تثقيفية وندوات توعوية وورش علمية تعزز لدى المواطن الجنوبي الولاء والانتماء من جهة وتوهبه مضامين الهوية الجنوبية الثابتة التي لا تقبل التغيير من جهة أخرى.
ويأتي دور الإعلام على توضيح أهم وسائل هذا الوعي السياسي الجنوب (التفاعلي) بين القيادة والشعب، من جهة والنخب وفئات الشباب والمرأة والنقابات والاتحادات ومكونات المجتمع المدني من جهة أخرى ودوره في تنمية محددات الوعي السياسي من خلال الصحافة المقروءة والمسموعة، والورقية والالكترونية؛ بوصفها نماذج فاعلة في التنمية السياسية إضافة إلى دور شبكات التواصل الاجتماعي ودورها الفاعل؛ بوصفها نماذج أخرى في توضيح ورفع مستوى الوعي السياسي لدى فئات المجتمع المختلفة وعلى مستوى الوطن الجنوبي أجمع.
كما تعد وسائل الإعلام الجنوبي الحديث من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل الوعي السياسي لدى النخب والشعب وفئات الشباب والمرأة والنقابات ومكونات المجتمع المدني؛ بهدف تكريس ثقافة المشاركة السياسية التي تؤدي إلى تكوين اتجاهات إيجابية تجاه الموضوعات السياسية المهمة والمصيرية.
يتبع (4)
