في مشهد يعكس روح الأخوة والتلاحم بين أبناء الجنوب عامة وأبناء مديرية ردفان خاصة، وصل عصر اليوم عدد من المشايخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية والعسكرية إلى منزل العميد الركن عثمان حيدرة معوضه، قائد اللواء 14 صاعقة، لتقديم وصلة تحكيم على خلفية القضية التي وقعت بينه وبين النقيب فضل سالم شائف المنصري.
تقدّم موكب التحكيم الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، شيخ مشايخ القطيبي، والشيخ فهمان مثنى عمر البكري ، شيخ ضمان البكري، والشيخ يحيى حمران الداعري، والشيخ محمود بن معنس الحجيلي، والشيخ محمد فضل الداعري، ، ورئيس المجلس الانتقالي في ردفان محمود عبدالكريم، والدكتور أمين الهدوي، وصالح عقيل أمين عام المجلس المحلي في ردفان، ومدير أمن ردفان العقيد عبدالحكيم محمود صايل، وأركان حرب اللواء الخامس دعم وإسناد العقيد محمد صالح الحجيلي، وقائد الحزام الأمني في ردفان الشيخ أنور شايف، والشيخ بدر أحمد مقبل الغزالي،ونائب رئيس المجلس الانتقالي في ردفان ياسر محمود البكري، والشخصية الإجتماعية فضل محسن صالح، وعدد من القادة والمشايخ والشخصيات الاعتبارية من مختلف مناطق ردفان، مؤكدين حرصهم على تعزيز مبادئ التصالح والتسامح التي توحد الصفوف وتعمق أواصر المحبة.
جاء هذا الصلح بعد الحادثة التي وقعت بتاريخ 31 يوليو 2024م، حيث واعترف فضل سالم شائف المنصري بخطئه، وقدم اعتذاراً كتابياً وقدم الوفد القبلي عدة قطع من السلاح كتحكيم للعميد الركن عثمان معوضه الذي قبل الوصلة وأعلن العفو التام وأعاد السلاح.
وفي كلمته الترحيبية، قال العميد الركن عثمان حيدرة معوضه: "أهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم وذويكم في ردفان. وجوهكم مقبولة فوق العين والرأس. واننا اليوم نجسد روح التصالح والتسامح، ونؤكد أننا جميعاً صف واحد من أجل وحدة الصف الجنوبي. ولن نسمح لأولئك الذين يسعون إلى زعزعة وحدة الصف الجنوبي وزرع الفتنة بين أبناء الجنوب الواحد.
وأضاف معوضه: "هذا الصلح هو رسالة للجميع بأننا أقوى بوحدتنا وتماسكنا، وأن الجنوب سيظل دائماً رمزاً للتسامح والعفو".
بدوره، قدّم النقيب فضل سالم شائف اعتذاره العلني أمام جميع الحاضرين، مؤكداً أنه يعتبر العميد عثمان معوضه أخاً كبيراً، وأنه لا يمكن لأي خلاف أن يزعزع الأخوة التي تربط أبناء الجنوب.
شهد الصلح حضوراً واسعاً من مشايخ وقادة عسكريين ومدنيين، كان في استقبالهم العميد الركن عثمان حيدرة معوضه، وأركان حرب اللواء العقيد وضاح أبو علي، ورئيس عمليات اللواء العقيد عبدالكريم سعد، والعقيد حيدر عبدالله يحيى ركن الهندسة، والشيخ فضل عبدالله صالح الوحدي، والشيخ بركان المحلائي، ونائب مدير أمن ردفان النقيب أكرم ثابت، وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والمدنية وأفراد وضباط اللواء 14 صاعقة.
بهذا الصلح، جسد أبناء ردفان نموذجاً يحتذى به في التصالح والتسامح، معبرين عن وحدة الصف والتكاتف في مواجهة أي محاولات للفتنة أو التفرقة بين أبناء الجنوب، مؤكدين أن التسامح هو السبيل الأمثل لتعزيز النسيج الاجتماعي وتحقيق السلام والاستقرار.
