كتب/عبدالله الصاصي
حقاً يابوعوجاء انك لم تدرك بعد مامعنى ان تنتفض حضرموت في هذا الوقت بالذات وبعد فعلتك القبيحة المذمومة وبعد ان خذلت من ظل يتواطئ ويغض الطرف عن افعالك الشنيعة في حق الحضارم من القتل والتنكيل والنهب للثروة لترضي اسيادك .
فلتعلم يا ابوعوجاء انك ومن معك من زبانيتك قد اصبحتم اليوم هدف لامناص من تهشيمه من قبل اهل الارض واسيادها من الحضارم ومن وراءهم شعب الجنوب قاطبة وبدعم عربي وخاصة ممن كانوا جاعلين منك ومن اللفيف التابع لك في سيئون ركيزة لاهداف لم تعد خافية على احد واهمها الانفتاح على المياة الاقليمية من بوابة بحر العرب .
ولهذا فان سر الابقاء عليك وعلى قواتك في سيئون حضرموت ليس حباً فيك وفيمن يتبعك بل بمشروع خاص وبما انك لم تدرك حجمك الذي لم يعد يساوي شيءً امام الطوفان القادم والذي حركه الانتهاك الصارخ المتمثل في قتل ضباط وجنود التحالف الامنين والعزل من السلاح في حين افرق احد جنودك مخزن رشاشة في اجسادهم ليحولهم الى جثث هامدة وفي الوقت الذي لم تلتفت انت ولا منهم حولك لاسعافهم عندما لم تطلق ولو رصاصة واحدة على القاتل والذي انشغلتم بتوفير له جو الامان وسرعة الهروب من داخل حرم المعسكر وزدتم على ذلك بتوفير المركب لنقله وتوصيله الى صنعاء .
هل ادركت يا ابوعوجاء الخطا الفادح الذي رفع عنك وعن قواتك الغطاء ؟ والذي تحاشا وغض الطرف عن رحيلك رغم موعده المتقدم في يومه وتاريخه الذي تزامن مع اتفاق الرياض الذي اكد على رحيلك انت ونائبك طيمس مع كامل قوتكم من سيئون الى مارب لملاقاة الحوثيين .
حضرموت اليوم تنتفض برجالها وهم يرفعون درجة الاستعداد من العادي الى العالي الى الكامل ، يشحذون النصال استعداداً ليوم النزال الذي ازفت ساعته وفي انتظار الضوء الاخضر من ولي الامر وصاحب الصميل اللاسع لضهور قيادة وضباط وصف وجنود المنطقة العسكرية الاولى مالم ينصاعوا لامر الرحيل الطوعي بالانسحاب بماء الوجه قبل ان يلتهمها الجيش الجنوبي وفي مقدمته النخبة الحضرمية المخولة بالامر الصادر من قبل التحالف والذي كفلته نصوص اتفاق الرياض وباركته حضرموت الجنوبية الهوى والهوية والشعب الجنوبي من المهرة الى باب المندب .
والخلاصة : في رسالة معاد توجييها للمرة الاخيرة الى ابوعوجاء وزبانيته وفحواها يقول ان صميل سيئون حضرموت والجنوب جاهز ومالم تخزم نعالك وترحل بالطيب سترحل تحت تاثير السياط الحضرمية بعد ان يلحق بك العيب .