كلمة الرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن.. وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الأوضاع بالجنوب والمنطقة (تقرير)

كلمة الرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن.. وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الأوضاع بالجنوب والمنطقة (تقرير)

كلمة الرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن.. وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الأوضاع بالجنوب والمنطقة (تقرير)
2024-09-27 23:47:50
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص


يعد ذهاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أمريكا "للعام الثاني على التوالي" بالترامن مع إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل حضور قادة كل دول العالم وما يرافقهم من وفود صناع قرار وخبراء ومئات من أهم وسائل الإعلام بالعالم، يعد أمر هام ويخدم القضية الجنوبية ويعزز موقف الجنوب على الساحة الدولية ومن يعتقد أن غياب الزبيدي هو ما يخدم الجنوب فهو مخطئ وسنلخص بعض النقاط الرئيسية حول أهمية الزيارة.

‏"تعزيز الحضور الدولي للجنوب"

وتعد ‏اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أهم وأكبر لقاء سنوي بالمحافل الدولية التي تجمع قادة وزعماء العالم والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين من مختلف الدول، وحضور الرئيس الزبيدي "المفوض من شعب الجنوب" لهذه الإجتماعات يتيح له فرصة التواصل المباشر مع صناع القرار العالميين، وتوسيع العلاقات مما يعزز من حضور القضية الجنوبية على الساحة الدولية.

‏"تدويل القضية الجنوبية"

ومن خلال هذه الزيارة، سيتمكن الرئيس الزبيدي من عرض القضية الجنوبية بشكل غير مباشر أمام المجتمع الدولي، والسعي لكسب دعم سياسي وإقليمي لتعزيز مكانة الجنوب في أي حلول سياسية قادمة، وهذا يشمل شرح حق شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته وكذا توضيح الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وتسليط الضوء على النجاحات المحققة في هذا المجال.

"بناء العلاقات والتحالفات الدولية"

والاجتماعات الجانبية التي تُعقد على هامش الجمعية العامة عديدة وهي توفر فرصة لتعزيز العلاقات مع الدول المؤثرة وصناع القرار وهذه اللقاءات يمكن أن تسهم في دعم مشروع شعب الجنوب على الساحة الدولية، للوصول إلى السلام الشامل وتساعد القيادة الجنوبية في بناء تحالفات جديدة تدعم القضية الجنوبية واقتناص مثل هذه الفرص من داخل الشرعية لخدمة قضتنا الجنوبية الوطنية يعتبر ذكاء وحنكة سياسية ليحسن استغلال ذلك لتحقيق خطوات سياسية دبلوماسية كبيرة وإنجاز عمل سنوات خلال أيام.

‏"حشد الدعم للمشاريع التنموية في الجنوب"

ويمكن ان يسهم ‏لقاء قيادات الشرعية مع المنظمات الإنسانية والجهات المانحة خلال هذه الزيارة مع وجود شخصية جنوبية قوية لها ثقلها ووزنها السياسي مثل الرئيس الزبيدي، في حشد الدعم لمشاريع التنمية والبنية التحتية التي يحتاجها الجنوب وهذا الدعم قد يكون حاسمًا في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها شعب الجنوب.

‏"تعزيز الجنوب على الساحة الدولية"

وستعزز ‏مشاركة الرئيس الزبيدي في هذه الاجتماعات بصفته عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي، من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الدولية ومما لا شك فيه فأن مثل هذه الفرص ستسهم في تعزيز موقف الجنوب في أي مفاوضات أو حلول سياسية مستقبلية وتنهي العزلة الدولية التي كبست على شعب الجنوب منذ إحتلاله سنة 1994م.

كما تعد ‏زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة لحضور إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة ثمينة وفريدة لتعزيز موقف الجنوب وكسب دعم دولي لقضيته وفي مثل هذه الزيارات سيجد الجنوبيون المفاتيح لتطوير تحالفات جديدة وبناء جسور تواصل مع العالم الخارجي، ومعرفة مايجري وراء الكواليس وتوظيف ذلك بما ينعكس إيجابًا على مستقبل قضية شعب الجنوب والوصول إلى النجاحات عبر رصاصة الكلمة الأقل كلفة.

"كلمة الرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن.. الأهمية والدلالات"


أكّدت كلمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في مجلس الأمن، مدى ارتباط تحقيق الأمن والاستقرار باستعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
الرئيس الزُبيدي ربط بين أي مسارات للتسوية السياسية وإدراج الجنوب بها ومراعاة قضية شعبه العادلة ضمن هذه المسارات، دون أي تجزئة أو فصل يقود إلى تهميش جديد للقضية العادلة.

هذا المسار يعني أن تلبية تطلعات الشعب الجنوبي وتحقيقها على نحو متكامل، أمرٌ من شأنه أن يفتح الباب أمام تحقيق الاستقرار بشكل كامل، وبالضرورة فإنّ أي تهميش لقضية شعب الجنوب لن يقود لتحقيق لسلام مستدام بأي حال من الأحوال.

مضي الجنوب قدما في هذا المسار أمر يساهم في تعزيز شرعية حضوره على الساحة الدولية، وذلك بالنظر إلى أن قضية الشعب العادلة تكون في واجهة الاهتمام الدولي عندما يتم التعاطي مع فرص إحلال السلام وفرض الاستقرار.

الجنوب الآن بفضل الله ثم جهود الرئيس الزٌبيدي، أمام فرصة تاريخية من أجل تحقيق تطلعات شعبه، علمًا بأنه لن يقبل بأي مسارات أو أجندات يتم فرضها على نحو لا يلبي تطلعات الشعب الجنوبي بأي حال من الأحوال.