تعرضت سفينة في البحر الأحمر لثلاث هجمات متتالية، يُشتبه في أنها نُفذت بواسطة ميليشيا الحوثي في اليمن التابعة لإيران.
تأتي هذه الهجمات في وقت تدرس فيه طهران، الداعم الرئيسي للحوثيين، إمكانية الانتقام من إسرائيل بسبب مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، مما يزيد من المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.
حسب تقرير وكالة أسوشيتد برس، أبلغ مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني عن الهجوم الأول الذي وقع على بعد نحو 115 كيلومترًا جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيين.
وتعرضت السفينة لتفجير عبوة ناسفة بالقرب منها، تلاه هجوم من زورق صغير تضمن تسليط ضوء مريب واقتراب الزورق، مما أدى إلى انفجار ثانٍ.
كما أفادت شركة “أمبري” الأمنية بأن السفينة شهدت “انفجارين من مسافة قريبة”. وأكدت شركة “يو كيه موتو” أن الهجوم الثالث وقع بعد ساعات من يوم الثلاثاء، 13 أغسطس، على بعد 180 كيلومترًا شمال غرب الحديدة، وأن نفس السفينة استُهدفت في جميع الهجمات.
حتى الآن، لم تعلن مليشيا الحوثيين الإيرانية عن مسؤوليتها عن الهجمات، رغم أنها عادةً ما تستغرق أيامًا للإعلان، وفي بعض الأحيان تعلن مسؤوليتها عن هجمات لم تحدث.
وتسببت هجمات الحوثيين الإيرانية في تعطيل تدفق بضائع بقيمة تريليون دولار سنويًا عبر هذا الطريق البحري، وهو أمر حيوي للتجارة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مما أدى إلى اندلاع أعنف معركة للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة، واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة. واعترض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة صواريخ وطائرات مسيرة أخرى في البحر الأحمر أو أخطأت أهدافها.
يقول الحوثيون إنهم استهدفوا السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم لا علاقة لها بالنزاع، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران.
كما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك هجوم في 28 يوليو أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين في تل أبيب. ردت إسرائيل في اليوم التالي بغارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
واستمرت الهجمات حتى 3 أغسطس، ثم توقفت حتى استهداف سفينة شحن ترفع العلم الليبيري في خليج عدن. تعرضت ناقلة نفط أخرى ترفع علم ليبيريا لسلسلة من الهجمات العنيفة منذ 7أغسطس، التي يُعتقد أن الحوثيين وراءها.