وعي شعبي يقطع الطريق أمام دعاة الفتنة والمتربصين بأمن واستقرار الجنوب (تقرير)

وعي شعبي يقطع الطريق أمام دعاة الفتنة والمتربصين بأمن واستقرار الجنوب (تقرير)

وعي شعبي يقطع الطريق أمام دعاة الفتنة والمتربصين بأمن واستقرار الجنوب (تقرير)
2024-07-10 23:46:41
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص

 

تبذل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية جهود مضنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وصون المكتسبات في العاصمة عدن، وتتوالى نجاحات الأجهزة الأمنية التي تحمل أهمية كبيرة في إطار العمل على صون الاستقرار في أرجاء عاصمة الجنوب العربي وحاضرته  عدن، باعتبار أن هذه الخطوة تمثل ركنا أساسيا في مسار التعامل مع التحديات والتهديدات الوجودية التي يتعرض لها الجنوب في الفترة الحالية.

"تكاتف أمني لملاحقة المتورطين في قضية عشال"
وتمثلت أحدث هذه الضربات الأمنية الناجحة في تمكن قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن بمشاركة قوات من أمن محافظة أبين من إلقاء القبض على متهمين في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

وفي التفاصيل، أكد مصدر عملياتي، أن قوة أمنية مشتركة داهمت وكرًا يتواجد فيه مطلوبين أمنيًّا، في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، في منطقة الممدارة شرق العاصمة عدن، وأضاف أنه أثناء عملية المداهمة اشتبكت القوة الأمنية مع عدد من المسلحين، ما أدى إلى استشهاد أحد الجنود.

وتواصل الأجهزة الأمنية الجنوبية في العاصمة عدن، عمليات البحث والملاحقة لعدد من المشتبهين لهم صلة في جريمة الاختطاف، وتحمل  تلك الجهود أهمية كبيرة في ظل حرص القيادة الجنوبية على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.

وتأتي أهمية استقرار العاصمة عدن، من كونها تمثل مصدرا وعاصمة للقرار السياسي وهو ما دائما ما مثل سببا لرعب قوى الاحتلال التي سعت مرارا لإغراق العاصمة بين براثن فوضى شاملة، وهدفت مخططات الفوضى للعمل على الضغط على القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي للعمل على إحراجها أمام شعبها، بجانب العمل على عرقلة المجلس عن تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.

"إفشال محاولة تصدير فوضى المناطقية إلى الجنوب"

ومثلت واقعة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، من بين الوقائع التي ألقت ظلالا خطيرا في طبيعة المؤامرات التي تُثار ضد الجنوب من قِبل قوى الاحتلال اليمنية الساعية لتصدير الأزمات للوطن، فإلى جانب الجهود الأمنية التي تبذل في التعامل مع الواقعة والتي تُوجِّت بإلقاء القبض على متهم، فإنّ الواقعة تحمل تهديدات خطيرة لحالة الاستقرار في الجنوب من حيث طبيعة الاستهداف الذي تثيره القوى المعادية.

وجاءت عملية اختطاف المقدم عشال الجعدني، لتشكل محاولة من قِبل قوى خبيثة ومشبوهة، للعمل على الشحن المناطقي والتوظيف السياسي ضد الجنوب، وهذه المؤامرة تنفذها قوى معادية تمارس حالة من التربص بالجنوب وقضية شعبه العادلة المتمثلة في حق استعادة الدولة كاملة السيادة وفك الارتباط.

ويقف الجنوب شعبا وقيادة، ضد مثل هذه الجرائم التي تمثل مساسا بطبيعة الاستقرار في الجنوب العربي، وهو ما بات يمثل تصعيدا خطيرا في محاولة النيل من الأعراف والثوابت الجنوبية، ودفعت هذه الجريمة المجلس الانتقالي، للتحذير من خطورتها، على صعيد منظومة الاستقرار في الجنوب، حيث صدرت توجيهات بالتعامل الفوري مع هذه القضية بأكثر أشكال التعامل حزما وحسما لمجابهة التحديات.

ويرى نشطاء جنوبيون، بان محاولة تصدير الجرائم المناطقية للجنوب يحمل تطورا شديد الخطورة في حجم الإرهاب والاستهداف الذي يتعرض له الجنوب بشكل متفاقم على يد قوى الإرهاب اليمنية، حيت بات من الواضح أن قوى الإرهاب اليمنية تستهدف إعادة تصدير حالة الفوضى التي تعيشها مناطق سيطرة المليشيات الحوثية إلى الجنوب، ليكون مسرحا للفوضى المروعة.

وأشاروا إلى أن هذا الاستهداف يحمل طابعا سياسيا من المقام الأول باعتبار أن قوى الاحتلال اليمنية تستهدف عرقلة الجنوب عن تحقيق مكتسبات سياسية تخدم مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.

"الأقلام الخبيثة وأفاعي الفتنة"

وتحت هذا العنوان كتب الدكتور صدام عبدالله مقالا قال فيه: في زمن نعيش فيه تحدياتٍ جسام، ونسعى جاهدين للم الشمل وتوحيد الصفوف لبناء مستقبل مشرق لوطننا الحبيب، تطل علينا بين الحين والآخر أصوات نشاز تحاول زرع الفتنة ونشر سمومِها بين أفراد نسيجنا الجنوبي الاجتماعي المتماسك.

وأضاف: إن هذه الأقلام الخبيثة، التي لا هم لها سوى تفتيت تماسكنا وتأجيج الصراعات، تمثل أدوات لجهات خارجية مغرضة تسعى لاضعافنا وإجهاض آمالنا في التحرر والبناء، إن أصحاب هذه الأقلام، الذين يتلقون أموالا من جهاتٍ مشبوهة، لا يهمهم سوى زرع الكراهية ونشر الشقاق بين أبناءِ الجنوب الواحدِ.

وتابع قائلا: إننا ندعوكم، أيها الإخوة والأخوات، إلى الحذر من هذه الأقلام الخبيثة وأفاعي الفتنة، ونحذركم من الوقوع في شباكِهم المحاكة بدقة، فلنكن يداً واحدة ضد الظلم وضد كل من يحاول العبث بالامن والاستقرار كان من كان والقانون فوق الكل وفي وجه أعداء الامن والوئام والسلام، ولنحافظ على نسيجنا الاجتماعي المتماسك، ولنوجه بوصلة نضالنا نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في التحرر والبناء.

وقال: إليكم بعض النصائح التي تساعدكم على التصدي لهذه الأقلام الخبيثة: لا تصدقوا كل ما تقرأونه أو تسمعونه. تأكدوا من صحة المعلومات قبل نشرها أو مشاركتها، تحلوا بروح النقد البناء. لا تسلموا بكل ما يكتب أو يقال دون تفكير، تواصلوا مع بعضكم البعض. تواصلوا مع اصحاب الشان والجهات المختصة وأصدقائكم وشخصيات اجتماعية من اصحاب الحكمة ورجاحة العقل ، وتبادلوا الآراء والأفكار، لا تشاركوا في نشر خطاب الكراهية أو التفرقة، أبلغوا عن أي محتوى مسيءٍ أو مضلل على المنصات الإلكترونية.

وختم بالقول: معاً، نستطيع هزيمة أعداء الوطن والسلامِ وبناء مستقبل مشرق لوطننا الحبيب، فليحفظ الله بلادنا وشعبنا من كل سوء.
معاً، من أجل جنوب موحد وقوي.

"تحذيرات من الوقوع في فخ المتربصين"

وجه مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم الأربعاء، نصيحة صادقة إلى أصحاب القضايا العادلة.
وقال في منشور على موقع فيسبوك "عليكم باليقظة والحذر من أعداء الوطن في الداخل والخارج ومن الأفراد والجماعات المتطرفة من استغلال قضاياكم المشروعة، لا تسمحوا لأي جهة بأن تجعل من حقوقكم العادلة وسيلة للتخريب والفوضى والإضرار بالصالح العام".
وأضاف "حافظوا على مساركم القانوني والنضالي المشروع، وكونوا حذرين كي لا تتحولوا من أصحاب حق إلى أدوات في أيدي من يسعى لإضعاف دولتنا وأمننا، أنتم نبض العدالة.. والوطن بحاجة لوعينا جميعاً".

"جهود كبيرة لقطع دابر الفتنة وتطبيق القانون"

أشادت اللجنة الأمنية العليا، بجهود الأجهزة الأمنية في عدن وأبين للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، معلنة إيقاف يسران المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق.
وأقرت في اجتماعها يوم امس الثلاثاء، ضبط كل من يشتبه به في الجرائم والبحث عن الفارين من وجه العدالة وإشراك النيابة العامة بالإشراف على التحقيقات.
وكلفت بضبط المشتبه بهم: سميح عيدروس النورجي، وتمام محمد غالب حسن "البطة"، وبكيل مختار محمد سعد ومحمود عثمان سعيد الهندي.
ونبهت إلى أن قطع الطرقات في أبين لا يخدم قضية المقدم عشال، ووجهت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بتوحيد الجهود للوصول إلى النتائج المرجوة بصورة سريعة.
وأعلنت اللجنة تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع أمن أبين والبحث الجنائي والحزام الأمني والاستخبارات وجهاز مكافحة الإرهاب.

"ختاماً "

الرد على هذه المؤامرات أو المهاترات يكون من خلال الحسم الأمني إزاء أي واقعة تحمل طابعا أمنيا وتفرض نفسها على الساحة، باعتبار ذلك خيارا أمنيا جنوبيا يدفع نحو تحقيق الاستقرار.
طبيعة الحسم في الجهود الأمنية سواء كما جرى في واقعة اختطاف المقدم علي عشال أو غيرها تؤكد مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية في التعامل مع الملف الأمني والدفع نحو تحقيق الاستقرار.
والسبب في ذلك هو أن القيادة الجنوبية ترى أن ما يتعرض له الوطن من استهداف أمني هو تهديد وجودي تتعرض له قضية الوطن العادلة من قِبل تنظيمات إرهابية مارقة تتوسع في إجرامها وعدوانها ضد الجنوب.
هذا الحسم والحزم غير القابل لأي تفاوض أو مساومة يلقى تأييدا شعبيا واسعا في ظل التفويض الممنوح للقيادة الجنوبية لتتخذ كل الإجراءات اللازمة لتثبيت وترسيخ حالة الاستقرار.