القوات المسلحة الجنوبية حققت نجاحات كبيرة في مسار الحرب على الإرهاب، وكبدت قوى الشر خسائر مذلة، ما يمكِّن الجنوب من فرض الأمن وحماية استقراره.
قوى الإرهاب لم تجد أمامها إلا زراعة المتفجرات لتتخذ ذلك مصدرًا لتهديد الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.
غير أن القوات الجنوبية تقف بالمرصاد لهذا الإرهاب وتبعث برسالة قوية مفادها التصدي لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بالأمن في الجنوب وحياة مواطنيه.
"وسائل إعلامية أجنبية: القوات الجنوبية تحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة"
أكدت وسائل إعلام أجنبية إن الجنوب، يبرز كقوة استقرار مؤثرة في المنطقة، وسط تزايد هجمات المليشيات الحوثية على السفن المارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منتقدًا إدارة بايدن لإهدارها "فرص الدبلوماسية" مع عدن في إشارة إلى الجنوب وقيادته، وبحسب وسائل الإعلام الأجنبية فقد تمكن الجنوب بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، من إغلاق الباب أمام تنظيم القاعدة الإرهابي، والجماعات المتطرفة الأخرى، مشيرةً إلى أن زعماء القبائل والسياسيين في الجنوب يرفضون تواجد القاعدة، مما دفع التنظيم للبحث عن مناطق أخرى.
وأشار الباحث في معهد الشرق الأوسط، مايكل روبين، إلى أنه على الرغم من تهديد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للملاحة والتجارة، فإن الجنوب الذي يحظى بدعم إماراتي أظهر قدرة ملحوظة على التصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي والحفاظ على الاستقرار، وانتقد التحليل استراتيجية بايدن التي وصفها بـ "الفاشلة" في مواجهة تهديد الحوثيين.
ورأى روبين أنه كان على إدارة بايدن أن تستغل فرص التعاون مع الجنوب العربي لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بدلاً من التركيز على استراتيجيات عسكرية مكلفة وغير فعالة مثل تشغيل حاملات الطائرات في البحر الأحمر.
وسلطت وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على لقاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع عشرات المسؤولين المناهضين للمليشيات الحوثية من صعدة اليمنية في 22 يونيو الجاري.
ووصفت ذلك بأنه يُظهر "فقدان الحوثيين لشرعيتهم المحلية"، وعلى ضوء ذلك خلص التحليل إلى أن الوقت قد حان الآن لمضاعفة الجهود والاعتراف بأن الولايات المتحدة لديها شركاء محليون".
"لقاءات لتوحيد الصف ومواجهة قوى الإرهاب"
اسقبل العميد محسن الوالي، قائد الحزام الأمني، اليوم الخميس، قيادات السلطة المحلية والأمنية في مديرية مودية بمحافظة أبين، لمناقشة الوضع الأمني.
وبحث اللقاء بمشاركة قائد الحزام في المحافظة، العميد حيدرة السيد، وسمير الحيد، مدير عام المديرية، وحسين دحة رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مودية، التنسيق والتعاون بين القوات الأمنية والسلطة المحلية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وقال الوالي إن قوات الحزام الأمني ملتزمة ببذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة وضمان سلامة المواطنين، جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية، وقيادة الانتقالي، وإدارة الأمن، بمكافحة الأعمال الإرهابية والإجرامية.
وتعهد باستمرار الحزام الأمني بالعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في مودية وأنحاء أبين، للقضاء على نشاط عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتطبيق القانون.
وثمن مأمور المديرية جهود قوات الحزام الأمني في المحافظة التي بذلتها في مكافحة الإرهاب، وتثبيت الأمن والاستقرار، معربا عن دعم السلطة المحلية لكافة إجراءات تحسين الوضع الأمني.
"الأعمال الغادرة.. لن تزيد القوات الجنوبية سوى العزيمة في دحر الإرهاب"
أكد قائد قطاع باقيناش في قوات الحزام الأمني بأبين المقدم/ سمير مهلب القيناشي مواصلة الجهود الأمنية لوحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن من أجل مكافحة الإرهاب وملاحقة خلاياه وعناصره حتى استئصاله وتطهير كافة تراب المنطقة الوسطى ومحافظة أبين والجنوب عامة.
جاء ذلك خلال تصريح لموقع "درع الجنوب" عقب محاولة اغتياله بعبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ظهر الجمعة الماضية في أحد الطرقات العامة شرقي مديرية مودية واستهداف سيارته حيث أسفر ذلك عن استشهاد أحد مرافقيه وإصابة آخر.
وتوعد القيناشي العناصر الإرهابية بالقول:"إن تلك الأعمال الغادرة والتفجيرات الإرهابية الجبانة لن تثنينا عن مواصلة المشوار الذي قدمنا خلاله تضحيات جسام وقوافل من خيرة وأنبل وأشجع الرجال، وسنعود قريباً إلى أرض الميدان".
وأضاف قائلا: "اقدم الشكر لكل من قدم ورفع التعازي والمواساة في استشهاد الجندي البطل محمد عبدالله القيناشي، وإصابة الجندي محمد علي الصوبي القيناشي في تلك العملية الجبانة".
واختتم باقيناش تصريحه: "سنمضي على درب شهدائنا الابرار الاطهار من أبطال قواتنا الباسلة وشعب الجنوب واستكمال الطريق ولو كلفنا ذلك أرواحنا، وسنبقى على عهدنا الصادق حتى اجتثاث الإرهاب بكافة أشكاله وتطهير أبين والجنوب تحت قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
"قبائل ومشائخ أبين تؤيد القوات الجنوبية في استئصال بؤر الإرهاب "
العميد السيد يلتقي قيادات ومشائخ لودر ويشدد على ضرورة مواجهة الإرهاب
أبين/ المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني:
التقى العميد حيدرة السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين الاسبوع الماضي بوجهاء ومشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية بمديرية لودر وذلك في مقر قيادة الحزام الأمني بالمديرية.
وأشاد "السيد" بتضحيات أبناء لودر خلال المراحل والمنعطفات التاريخية، وخاصة في الفترة الأخيرة، حيث كانوا السباقين في حمل راية قتال التنظيمات الإرهابية ومليشيا الحوثي، وكانت لودر نقطة الانطلاقة لهذه المقاومة.
وأعرب "السيد" عن أسفه لما تشهده لودر من أحداث وتداعيات، مؤكداً أن لودر ستعود إلى ما كانت عليه وأحسن، من خلال تماسك اجتماعي وتعايشي ،طارد ومقاتل لكل الإرهاب وأدواته.
وأكد "السيد" أن قوات الحزام الأمني أبين وكل القوات الجنوبية في محور أبين تقف إلى جانب أبناء لودر في السراء والضراء، لحفظ أمنهم واستقرارهم، وتطبيق النظام والقانون.
وخلال زيارته الى مقر قيادة قطاع الحزام الأمني لودر، التقى السيد بقيادة وأفراد القطاع، واستمع إلى آخر المستجدات والتطورات الأمنية في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة لودر، والتي خلفت شهداء وجرحى، كما التقى بالعميد علي محمد جبر قائد اللواء 189 مشاة.
وشدد "السيد" على ضرورة تظافر الجهود، والتنسيق المشترك ببين الاجهزة الأمنية، للقضاء على الخلايا الإرهابية التي تحاول المساس بالامن والاستقرار وتعكير صفوة المجتمع، خدمة لاجندات، تريد تحويل لودر الى مدينة غير امنة ومستقرة.
حضر اللقاء عدد من قيادات المديرية يتقدمهم،الأستاذ صالح الخضر امصعد، رئيس المجلس الانتقالي بمديرية لودر، وجمال علعلة مدير عام المديرة، والنقيب محمد ناصر حطب قائد الحزام الأمني قطاع لودر.
"ختاماً"
يومًا بعد يوم، تقدم القوات المسلحة الجنوبية الدليل على عزيمتها التي تعانق السماء فيما يخص الإصرار على مواصلة الحرب على الإرهاب.
ضراوة العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية، لم تنل من عزيمة الرجال الأشاوس المرابطين في جبهات العزة والكرامة.
تصريحات القيادات العسكرية الجنوبية بمختلف مستوياتها في أعقاب العملية الإرهابية بمحافظة أبين، كانت واضحة وتحمل دلالة كبيرة وقوية على حجم ما تملكه القوات المسلحة من جسارة كبيرة في جبهات العزة والكرامة.
القيادات العسكرية أكّدت أن القوات الجنوبية لن يوقفها شيء وهي تمضي صوب الحسم العسكري، ولن توقفها أي عمليات إرهابية مهما بلغت حدتها أو ضراوتها.
القوات الجنوبية تعي جيدا أن قوى الشر اليمنية لا تملك إلا مخططاتها المشبوهة التي تقوم على زراعة متفجرات لعرقلة قواتنا البطلة في مهامها في أي جبهة من الجبهات.
هذا الأمر يعبر عن مدى عجز القوى المتآمرة على الجنوب التي لا تملك سوى هذه الاعتداءات الآثمة، كونها تتكبد خسائر مزلزلة في أي مواجهات مباشرة مع القوات الجنوبية.
عزيمة القوات المسلحة الجنوبية تقوِّض أي فوارق في الميدان لكون قوى الاحتلال اليمنية مزودة بآلة عسكرية كبيرة توظفها في صناعة الإرهاب الغاشم ضد الجنوب.
وتُترجم هذه العزيمة القوية في حجم المكاسب التي يتم تحقيقها ضد قوى الشر والإرهاب اليمنية، وهو ما يحمي منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.