تواصل الألغام التي توسعت المليشيات الحوثية زراعتها على صعيد واسع، في الفتك بالسكان، تاركة وراءها سجلًا كبيرًا من الضحايا.
ورصدت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة "أونمها"، حجم الخسائر التي خلفتها الألغام التي تمثّل واحدة من أخطر جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وسجّلت البعثة الأممية، خلال شهر مارس، خمس حوادث متعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، ما أسفر عن تسجيل تسع إصابات من المدنيين بينهم أطفال في محافظة الحديدة.
وأشارت البعثة إلى أن فريقها واصل الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام، العمل مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة وفريق الأمم المتحدة القطري والمنظمات غير الحكومية الدولية، فضلا عن أصحاب المصلحة الدوليين والسلطات المحلية في العاصمة عدن وفي صنعاء والحديدة، وقدم الفريق التنسيق والدعم التقني بما في ذلك الدعوة، من خلال 23 نشاطا مخصصا.
ودأبت المليشيات الحوثية على زراعة كميات كبيرة من الألغام لإلحاق أكبر أثر من الخسائر والأضرار بالسكان، عبر تهديدات قاتلة كبدت السكان كلفة دامية.
ومؤخرا، اتهمت الولايات المتحدة المليشيات الحوثية الإرهابية بزراعة أكثر من مليوني لغم، فيما أكدت أن إزالة هذه الألغام ستستغرق 8 سنوات.
وأضافت: "لقد حان الوقت لأن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأرض كسلاح في الحرب، والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع السكان".
وجددت السفارة تأكيد دعم بلادها وتقدير الجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن، معتبرة كل خطوة نحو إزالة الألغام هي خطوة نحو السلام.