رَصَدَ فريق مراقبة ومتابعة المشاريع في مكتب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن أبوزرعة المحرّمي، اليوم الإثنين، ما تم إنجازه من أعمال بمشروع سد حسان الاستراتيجي في مدينة خنفر بمحافظة أبين، ضمن نزولاته الميدانية الدورية إلى المشاريع الحيوية والاستراتيجية.
وخلال النزول الميداني، الذي جاء بتكليف من النائب المحرّمي، استمع الفريق من مدير عام خنفر المحامي مازن اليوسفي، ومدير المشروع المهندس رفيق الأثوري، إلى شرح مفصّل حول الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من المشروع الاستراتيجي البالغة تكلفتها 78 مليون دولار، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية بدولة الإمارات.
وأوضح اليوسفي والأثوري، أن المشروع يتكون من إنشاء السد الرئيسي بطول ٤٢٠ متراً، والسد القفل رقم ١، والسد القفل رقم ٢، والسد القفل رقم ٣، وكذا عمل حاجز ترابي بطول ٢ كيلو و٢٠٠ متر، وحواجز الحماية الترابية والإسمنتية ومصدات السيول التي تبلغ مساحتها نحو كيلو و400 متر، بالإضافة إلى شق طريق إسفلتي يربط موقع المشروع بالطريق العام بمنطقة الحصن بطول يبلغ نحو ٧ كيلو مترات ونصف.
وأفاد مدير المشروع، بأن نسبة الإنجازات التي تحققت في أعمال المرحلة الأولى من المشروع، تجاوزت ١٢%؛ شملت أعمال ترابية، تسويق مواد، قطعيات، تجهيز المواد الأساسية، وإجراء اختبارات وتحاليل تأكيدية للدراسات السابقة.
وعن مراحل المشروع الاستراتيجي، بيّن الأثوري بأنها تبدأ بمرحلة الاستعداد والتجهيزات بمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، فالمرحلة الأولى التي تمتد مدتها من ثلاث إلى خمس سنوات، ثم المرحلة الثانية والتي تختص بإنشاء سدود تحويلية صغيرة، وقنوات توزيع مياه السد إلى الأراضي الزراعية. مشيراً إلى أن الدراسات الهندسية الخاصة بالمشروع معدة من مكاتب هندسية أجنبية، ومكتب باكستاني وآخر هندي.
وشملت زيارة فريق المراقبة والمتابعة، معظم مواقع المشروع في القطاعات الجاري العمل فيها حالياً، مثل السد القفل رقم 1، و2، والحاجز الترابي، وأعمال الحمايات ومصبات السيول، والاطلاع على مكونات الخرسانة الإسمنتية، والموشحات، والفلاتر، وكاسرات الأمواج، والحماية، بالإضافة إلى قطاع الطريق الإسفلتي.
وجدد الفريق، متابعة النائب عبدالرحمن أبوزرعة المحرّمي المستمرة لسير أعمال المشروع، وحرصه على إنجازه في الوقت المتفق عليه مع مراعاة جودة المواصفات؛ وذلك لما له من دور مهم في حجز مياه السيول التي تتدفق بكميات كبيرة عبر وادي حسان إلى البحر دون الاستفادة منها، وذلك عبر تجميعها كمرحلة أولى، ثم تحويلها إلى الأراضي الزراعية وكذلك تغذية الأحواض الجوفية من مناطق شاسعة في دلتا أبين.