21 فبراير .. سجل طويل من جرائم الاحتلال في الجنوب ولن تسقط بالتقادم (تقرير)

21 فبراير .. سجل طويل من جرائم الاحتلال في الجنوب ولن تسقط بالتقادم (تقرير)

21 فبراير .. سجل طويل من جرائم الاحتلال في الجنوب ولن تسقط بالتقادم (تقرير)
2024-02-22 00:01:06
صوت المقاومة الجنوبية/ تقرير - خاص

حلت ذكرى مجزرتي 21 فبراير اللتان وقعتا 2013 و2014 في الجنوب، في جريمتين عكستا عقلية الحرب ومخططات النهب والتغييب لكل ما هو جنوبي، وهي أبشع مجزرة شهدها الجنوب، والتي لانحتلف عن مجزرة سناح والمعجلة التي لازال ذاكرة ابناء الجنوب يتذكرهن بين حين وآخر.

"مجازر وحشية لن ينساها الجنوبيين"

مجازر عديدة ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني ضد الجنوب على مدار الفترات الماضية، في أحد أبشع صنوف الاحتلال الدموية والوحشية.

مجزرة 21 فبراير التي حلت ذكراها السنوية الـ11، أظهرت خسة غير مسبوقة بعدما فتحت قوات الأمن المركزي نيرانها على الجنوبيين السلميين.

المليشيات الإخوانية الإرهابية اعتادت أن ترتكب العديد من المجازر الوحشية ضد الجنوب، في إرهاب كان الهدف منه هو ترسيخ احتلالها للجنوب.

جرائم الاحتلال تندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اعتادت أن ترتكبها المليشيات الإخوانية عملًا على ترسيخ احتلالها للجنوب والسطو على أراضيه.

"عزيمة الجنوبيين امام جرائم قوى الاحتلال"

المجازر التي ارتكبتها قوى صنعاء سعت لكسر روح النضال والمقاومة من ذاكرة الشعب الجنوبي، إلا أنها فشلت في تحقيق هذه الأهداف المشبوهة بفضل النضال الراسخ لدى الجنوبيين.

مجازر الاحتلال اليمني ضد الجنوب سعت أيضًا لكسر روح النضال الوطني، ما يؤكد أن الوحدة المشؤومة فرضتها وتفرضها القوى المعادية بقوة السلاح والبطش المعتاد من هذه التيارات الإرهابية.

لكن ومع وحشية قوى الإرهاب في عدوانها على الجنوب لم تستطع أن تكسر عزيمة الجنوبيين ولا مسار استعادة الدولة، حيث تواصلت حالة النضال لإكمال هذا المسار

"21 فبراير .. سجل طويل من الارهاب الدموي ضد الحنوب"

تكن مجزرة 21 فبراير التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمني ضد الجنوبيين في العاصمة عدن، استثناء عن سجل طويل من الإرهاب الذي أثير ضد الجنوب.

المجزرة الوحشية ارتكبتها ما تعرف بقوات الأمن المركزي، ضد جنوبيين شاركوا في مظاهرة سلمية دعا إليها الحراك الجنوبي في ساحة العروض بمدينة خورمكسر بالعاصمة عدن، كانت قد خرجت اعتراضًا على مسرحية الانتخابات الرئاسية التي فشلت في الجنوب.

وقامت سلطات الاحتلال بقيادة محافظ عدن (آنذاك) الإخواني المدعو وحيد رشيد بحشد عناصرها الإرهابية المسلحة الى ساحة العروض.

وأطلقت قوات الاحتلال ممثلة بالأمن المركزي، النار وبشكل مكثف على المتظاهرين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مواطنًا وإصابة 55 آخرين واعتقال المئات.

الجريمة مثّلت حلقة من سلسلة طويلة من الإرهاب طويل الأمد الذي أثير ضد الجنوب في مسعى خبيث ومشبوه للمساس بأمنه واستقراره.

هذه الجريمة من قوى الاحتلال الغادرة مثّلت رسالة واضحة من قِبل المليشيات الإرهابية، مفادها قمع الجنوبيين وعدم السماح لهم بالتعبير عن إرادتهم الحرة.

"معاناة الجنوبيين من ظلم واضطهاد قوى الاحتلال"

واعتادت قوى الاحتلال على مدار الفترات الماضية، العمل على إشهار أسلحتها وبنادقها لصناعة إرهاب مسعور ضد الجنوب، لتوسيع دائرة الاعتداء على الجنوبيين.

أرادت قوى الاحتلال أن تبعث برسالة تهديد للجنوب بأنه من غير المسموح لشعبه أن يعبر عن إرادته الحرة، وهو ما دفعها لتحريك إرهابها ضد الجنوب.

حالة الظلم والاضطهاد التي تعرض لها الشعب الجنوبي على مدار الفترات الماضية، مثّلت محاولة لعرقلة أي تحركات يخطوها الجنوبيون من أجل استعادة دولتهم.

"سياسيون: جرائم المحتل في الجنوب لن تسقط بالتقادم"

اشعل سياسيون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، (تويتر) سابقًا، بوسم #مجزره_فبراير_عدن .

وتزامن الهاشتاج مع حلول الذكرى الحادية عشرة لمجزرة 21 فبراير، والتي تُصادف اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024م، والتي ارتكبت خلالها قوى صنعاء اليمنية وعصاباتها، مجزرة مروعة ضد أبناء الجنوب في العاصمة الجنوبية عدن، خلال عام 2013م.

وأكد السياسيون الجنوبيون على أن مجازر قوى صنعاء اليمنية وعصاباتها، واتباعها، التي ارتكبتها ضد أبناء شعب الجنوب، لن تمر مرور الكرام، ولن ينساها شعب الجنوب، وستظل وصمة عار في جبين ما تُسمى بـ(الوحدة اليمنية)، المشؤومة.

كما أكدوا على ذكرى مجزرة 21 فبراير، حكت عن صمود شعب جنوبي عظيم، وإرادة وطن غالي.

وذكروا بأن خلال شهر فبراير حدثت مجزرتين ضد شعب الجنوب من قبل قوى صنعاء اليمنية الإرهابية، حيث كانت المجزرة الأولى في 21 فبراير 2013م، فيما كانت الثانية في 21 فبراير 2014م.

وأشاروا إلى أن شعب الجنوب أصبح اليوم يمتلك قوات مُسلحة صلبة، وممثل سياسي، قادران على حماية شعبهما، من أي اعتداءات أو ممارسات همجية تحاول قوى صنعاء اليمنية الإرهابية بشقيها (الحوثي الإخواني) فعلها ضد أبناء الجنوب.

ونوهوا بأن كافة جرائم قوى صنعاء اليمنية ضد الجنوب وشعبه، لن تسقط بالتقادم، وأن كل قطرة دم جنوبية ازهقتها قوات الاحتلال اليمني، لن يكون ثمنها إلا دولة جنوبية كاملة السيادة، وهذا عهد قطعه كل جنوبي وجنوبية على نفسه، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن باهظًا.

"21 فبراير .. وحشية سيتذكرها الجنوبيين جيل بعد جيل"

وفي السياق ذاته اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، هاشتاج #مجزره_فبراير_عدن على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X)).

وقالوا بأن: "هدف قوى الاحتلال اليمني خلال مجزرة 21 فبراير 2013م آنذاك، كان قمع مليونية (الكرامة الجنوبية)، التي اُقيمت في ساحة الحرية والشهداء بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن، والتي اُستشهد وجُرح خلالها أكثر من (120) شهيدًا وجريحًا، بينهم أطفال ونساء".

وأضافوا: "مجزرة 21 فبراير 2013م، تعتبر واحدة من أشكال متنوعة من الانتهاكات والمجازر والقتل واراقة الدم ضد شعب الجنوب، من قبل قوى الاحتلال اليمني.

وجددوا التأكيد على أن قوى الاحتلال اليمني، كانت تُمارس الإبادة الجماعية ضد شعب الجنوب السلمي، موضحين بأن خلال ارتكاب قوى صنعاء اليمنية الإرهابية بشقيها (الحوثي الإخواني)، مجزرة 21 فبراير، في العاصمة الجنوبية عدن، ضد شعب الجنوب، كانت خلال فترة تولي وحيد رشيد، قيادة عدن كمحافظ.

ودعوا إلى أهمية الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى استعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة، مؤكدين على أهمية الثبات على الأرض والتمسك بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره دون أي وصاية، وتأكيد بأن سر انتصارات الجنوب تكمن في تلاحمه، وقوة صفه، مُشيرين إلى أن أقدام شعب الجنوب على أرضه، كانت، وما زالت ثابتة، وقضيته الجنوبية العادلة محمية بإرادته الشعبية العظيمة، وبسواعد أبطال القوات المُسلحة الجنوبية، وبحنكة قيادته ممثلة بالسيد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

وأوضحوا بأن: "المفارقة بين مجزرة 21 فبراير ضد شعب الجنوب في العاصمة الجنوبية عدن، وبين تظاهرات اتباع حزب الإصلاح الإرهابي، في العاصمة اليمنية صنعاء، هو في ارتكاب قوات الاحتلال اليمني في الأولى (مجزرة 21 فبراير)، مجزرة فظيعة ضد شعب الجنوب بالعاصمة عدن، فيما لم تعترض قوات الاحتلال في الثانية (تظاهرات اتباع حزب الإصلاح)، المتظاهرون بالعاصمة اليمنية صنعاء، وتركتهم يتظاهرون كيفما أرادوا، في حين قتلت عشرات من أبناء الجنوب في ذات الوقت خلال تظاهرهم السلمي في ساحة الحرية والشهداء بالعاصمة الجنوبية عدن".

وأكدوا على أن: "الجنوب اقترب من الخلاص والانعتاق من الاستعمار اليمني الغاشم، الذي ظل جاثمًا على أرض ودولة الجنوب منذ غزو سنة 1994م".

ووجهوا دعوة لكافة أبناء شعب الجنوب الأبي، إلى إحياء الذكرى الحادية عشرة لمجزرة (21 فبراير) البشعة، وتأكيد بأن شعب الجنوب لن ينسى جرائم احتلال صنعاء اليمني ضد أبنائه واطفاله ونسائه.

واستطردوا: "كافة القوى المتعاقبة، والحاكمة لصنعاء اليمنية، سواءً بعد حرب صيف 1994م، أو بعد ٢٠١١م، أو في ظل حكم ميليشيا الحوثي، جميعها ارتكبت جرائم فظيعة بحق أبناء شعب الجنوب، وهو دليل واضح على اجماعهم ورغبتهم في اطهاد أبناء الجنوب، والسيطرة على ثرواته، ومقدراته".

ودعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #مجزره_فبراير_عدن ، والتذكير بمجازر قوات الاحتلال اليمني.

"مجازر فبراير.. جرح لايندمل وصرخة لا تهدأ"

تفاعل مع الهاشتاق عدد من الكتاب والاعلاميين والسياسيين حيث غرد الدكتور صدام عبد الله: رئيس قطاع الاعلام الحديث :" ‏بقوله ذكرى مجزرة ٢١ فبراير جرحٌ لا يندمل وصرخةٌ لا تهدأ حيث هزت في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١٣، العاصمة عدن مجزرةٌ مروعة راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء، نتيجة لقيام القوات اليمنية الأقدام على قمع مليونية الكرامة في عدن والافراط في استخدام العنف بشكل هستيري ، وحولت شوارع عدن إلى أنهارٍ من الدماء، خلّف وراءه مأساةً إنسانيةً لن تُنسى.

واضاف بالقول: لم يكن يوم ٢١ فبراير يوماً عادياً في تاريخ عدن خاصة والجنوب عامة، فقد فُتحت أبواب الجحيم على المدينة، وباتت ساحةً للقتل والدمار. نساءٌ وأطفالٌ وشيوخٌ سقطوا ضحايا وحشية قوى صنعاء المتحالفة ، تاركين وراءهم عائلاتٍ مفجوعةً وأحلاماً محطّمة.

وأوضح بالقول : بعد مرور احدى عشر عام ، لا تزال ذكرى مجزرة ٢١ فبراير حيةً في أذهان كل جنوبي جرحٌ لا يندمل وصرخةٌ لا تهدأ، تذكر العالم بوحشية قوى صنعاء المتحالفة ضد العزل من ابناء الجنوب.

وحلت اليوم على شعب الجنوب ذكرى شهداء مجزرة ٢١ فبراير، ونُؤكّد على عهدنا بمواصلة النضال من أجل تحقيق اهداف كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية واستعادة الدولة.

وأكد الدكتور صدام في تغريدته : إنّ مجزرة ٢١ فبراير ليست مجرّد حدثٍ عابرٍ في تاريخ الجنوب، بل هي رمزٌ لمعاناة الشعب الجنوبي الذي ذاق ويلات الاطهاد والقمع منذ ما بعد حرب ٩٤ الظالمة على الجنوب، الشعبٌ الذي ذاق مرارة العنف، وبات ينشد للسلام الذي لن يتحقق الا بعودة الدولة الجنوبية.

إنّ دماء شهداء مجزرة ٢١ فبراير لن تذهب هدراً فمع كلّ ذكرى، تُولد عزيمةٌ جديدةٌ لثبات ابناء الجنوب على مواصلت نضالهم لتحقيق الهدف المنشود لاستعادة الدولة الجنوبية.

من جانبه قال الاعلامي اسامه بن فايض :" ‏من يفكر بالعودة إلى باب اليمن، أو لازال متمسكاً بذاك المشروع الاحتلالي يتذكر مافعله ذاك النظام بالجنوب والجنوبيين، ولاينسى أن التاريخ لايرحم والمواقف لاتنسى .

وعبر الدكتور جلال حاتم:" ‏تعتبر مجزرة 21 فبراير بعدن واحدة من المجازر الدموية التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية بحق المواطنين العزل بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة بطريقة سلمية وحضارية.

الكاتب محمد النود مختزل تغريدته :" ‏لن ننسى مجزرة فبراير البشعة ال 21 من فبراير عدن و ‎الجنوب تحي الذكرى الحادية عشر لمجزرة فبراير البشعة عندما قامت قوى الاحتلال اليمني بقتل المتظاهرين السلميين وراح ضحيتها أكثر من 120 شهيدا وجريحا بينهم اطفال ونساء

رحم الله شهداءها وكل شهداء الجنوب.

وأكد النود بالقول: جريمة لن تسقط بالتقادم.