اطلع وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد،اليوم،على سير العمل بمحطة الحاويات في ميناء عدن، واجراءات التفريغ والمناولة عبر أرصفة الميناء وساحات التخزين للحاويات.
واستمع وزير النقل، من رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن الدكتور محمد علوي امزربه، الى شرح حول آلية العمل بالميناء ومدى جاهزيته لإستقبال السفن والبواخرة،مشيراً إلى أن ميناء عدن البوابة البحرية الرئيسية للبلاد ويتمع بموقع استراتيجي هام وحماية طبيعية تمكنه من العمل على مدار العام دون توقف ولن يتأثر بالظروف البيئية مثل العواصف والرياح وحركة الأمواج وإلى قرب الميناء من خط الملاحة الدولي وهذه الميزات قلما تتوفر في الكثير من الموانىء في بلدان المنطقة والعالم.
واوضح وزير النقل، ان الزيارة التفقدية تأتي لمتابعة سير العمل في محطة الحاويات بالميناء خاصة بعد نقل تفتيش السفن إلى ميناء عدن،بجهود حثيثة من وزارة النقل ومؤسسة موانئ خليج عدن،مشيراً إلى أن الميناء يشهد تعافي ونشاطاً ملحوظاً حيث شهد في شهر ديسمبر العام الماضي دخول 12 باخرة، وفي شهر يناير من العام الجاري دخول 14 باخرة ومتوقع زيادة عدد الخطوط الملاحية خلال الايام القريبة القادمة.
واكد وزير النقل،ان ميناء عدن اصبح جاهز من حيث القدرات والتجهيزات الفنية والاشراف والمتابعة على سير الحركة الملاحية أضافة إلى اتخاذ اجراءات متعلقة بتقديم المزايا والتسهيلات للمرتادين والمتعاملين مع الميناء مستعرضاً الاجراءات والخطوات التي تمت لتحسين النشاط التجاري بعد ان تم تنفيذ القرار الذي اتخذه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي بشأن إزالة النقاط الغير القانونية والميازين المحورية داخل الميناء وعلى خطوط النقل بين المحافظات الجنوبية.. موجهاً دعوة لكل الخطوط الملاحية وشركات الاستيراد الكبرى بأن ميناء عدن اصبح جاهز لإستقبال مختلف السفن وتقديم الخدمات الملاحية للقادمين والمغادرين.
واشاد الوزير حُميد، بالجهود المبذولة من قبل قيادة وموظفين المحطة في الفترة الأخيرة وأهمية التنسيق المستمر بين جميع الجهات داخل الميناء لما من شأنه معالجة المعوقات التي تواجه سير العمل أول بأول، مؤكداً ان هجمات المليشيات الحوثية الانقلابية على البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي أثر بدرجة كبيرة على حركة السفن التجارية بالممرات البحرية الدولية ومانجم عنها من ارتفاع في اجور النقل وأسعار التأمين وان اليمن ليست وحدها المتضررة من جراء ذلك بل دول الاقليم والعالم،داعياً المجتمع الدولي التصدي لهذه الأعمال الارهابية ضد خطوط الملاحة الدولية حفاظاً على مصلحة العالم والممرات الملاحية الدولية.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن، ان قطاع النقل البحري في البلاد يمر بظروف استثنائية تنيجة الهجمات الحوثيين، وجهود تبذل من قيادة وزارة النقل والمؤسسة لمعالجة الصعوبات التي تعيق استمرار العمل الملاحي بميناء عدن والمؤانئ المحررة.
عقب ذلك، عقد معالي وزير النقل، اجتماع، مع قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن واللجنة المختصة بالتفتيش بميناء عدن وممثلي من الغرفة التجارية والصناعية والملاحية والجهات المنتذبة بالميناء،لمناقشة سير نشاط اللجنة في الميناء والتحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عنها.
ووقف الاجتماع، الذي حضره مدير عام محطة الحاويات عارف الشعبي ونائبة فضل الحجيلي ومدير عام جمرك المنطقة الحرة رئيس لجنة التفتيش في ميناء عدن محسن قحطان وأعضاء اللجنة ومدير الغرفة الملاحية طالب سليم ونائب مدير الغرفة التجارية والملاحية الشيخ سالم السعدي ومدير مكتب وزير النقل بسام المفلحي ،أمام عدد من الموضوعات المتعلقة بوضع آلية عمل مشتركة وتعزيز التنسيق بين الجهات والاطراف العاملة بالميناء لضمان استكمال الاجراءات الخاصة بتسهيل المعاملات و الإفراج السريع عن البضائع والبدء بالترتيبات المتعلقة بأنشاء نظام النافذة الواحدة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لتسهيل الحركة التجارية.
وشدد معالي وزير النقل، على أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في المساهمة بإنعاش الحركة الملاحية في ميناء عدن الاستراتيجي وتقديم التسهيلات اللازمة بنا يتناسب والموصفات والمعايير الدولية لما من شانه خلق تعزيز المنافسة مع الموانئ المجاورة.