يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الإرهابية على أنها تتعمد صناعة الأعباء المعيشية ضد المدنيين من خلال توسُّعها في صناعة الأزمات.
ففي خطوة تفضح مدى الإجرام الحوثي في حق السكان، أقدمت المليشيات الحوثية منع محال بيع اللحوم من تخفيض أسعارها في خطوة تعبر عن مدى جنون المليشيات في صناعة الأزمات.
حدثت هذه الواقعة الجنونية في محافظة إب، حيث أقدمت المليشيات الحوثية على منع محلات بيع اللحوم بالمحافظة من تخفيض أسعارها للمواطنين وأجبرتهم على بيعها بأسعار مرتفعة.
وفي التفاصيل، أقدمت عناصر مليشيا الحوثي في مكتب الصناعة والتجارة، على إجبار عدد من المحال على بيع اللحوم بسعر مرتفع.
أحد هذه المحال على الأقل كان قد طرح تخفيضات بمناسبة افتتاحه، إلا أنّ المليشيات الحوثية أجبرته على عدم طرح هذه التخفيضات في تصرف جنوني يعبر عن مدى وحشية المليشيات وتماديها في صناعة الأزمات.
لم تكتف المليشيات الحوثية على منع التاجر من خفض الأسعار، لكنّه أجبرته أيضًا على البيع بسعر مضاعف، لتكون تلك بمثابة رسالة من قبل المليشيات حول تماديها في صناعة الأزمات.
الواقعة أثارت غضبًا عارمًا بين السكان، لا سيّما أنها أثبتت خبث نوايا المليشيات في العمل على صناعة الأزمات على كل المستويات.
وركزت الحملات التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، على العمل على تعقيد الأوضاع المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ضمن مخطط فوضوي تستهدف من خلاله المليشيات من بسط سيطرتها على تلك المناطق.
واستطاعت المليشيات الحوثية، على مدار سنوات الحرب الحوثية، صناعة أزمة معيشية واسعة النطاق مكنتها بشكل أو بآخر من إطالة أمد الحرب.