دخلت مواجهة الممارسات الحوثية الجنونية التي تهدّد الملاحة البحرية مرحلة جديدة، من قِبل أوروبا التي يبدو أنها ضاقت ذرعًا بحجم التهديدات التي تثيرها المليشيات.
الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وافقت على تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن التجارية من هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وذلك بعد إطلاق مهمة بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة.
وقدّمت اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد، وهي المعنية بالسياسة الخارجية والدفاعية للتكتل، دعمها المبدئي للمهمة التي ستتعاون مع شركاء يؤيدون الفكرة.
وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير المقبل، على أن تبدأ العمل بعدها سريعاً.
وهذا الاقتراح الأوروبي يُدرس في بروكسل منذ أسابيع، قبل الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الحوثية في الفترة الماضية.
وفي مزيد من التطورات المهمة، تعتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إرسال ما لا يقل عن ثلاث مدمرات أو فرقاطات مزودة بأنظمة دفاع جوي إلى البحر الأحمر في إطار البعثة البحرية لضمان أمن الملاحة.
وقالت مصادر في هيئة العمل الخارجي الأوروبية، إنه من المفترض أن تقوم تقوم مجموعة العمل التابعة لهيئة العمل الخارجي الأوروبية، والتي من المقرر أن تكتمل في الأيام المقبلة، بالتعاون مع قوات من دول أخرى على حماية السفن التجارية من الهجمات المتزايدة التي تشنها مليشيا الحوثي.
الخطوة الأوروبية إشارة واضحة على مزيد من الضغوط التي ستتم ممارساتها على المليشيات الحوثية في الفترة المقبلة، بما يُجبرها على وقف التهديدات التي تثيرها على الملاحة البحرية.