اعلن الجنوب يوم السبت الماضي الموافق 6 يناير 2024، عن فك الارتباط الكامل من اتحاد نساء اليمن، وذلك من خلال إعلان تأسيس إتحاد نساء الجنوب، الذي تتطلع إليه المرأة الجنوبية منذ فترة طويلة.
ويهدف اتحاد نساء الجنوب إلى أن يكون الكيان الشرعي الذي يضم المرأة الجنوبية من جميع محافظات الجنوب، سيكون الطيف السياسي الجنوبي للمرأة الجنوبية، بل سيكون الممثل الشرعي لها أمام المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، سيكون جزءًا لا يتجزأ من منظمات المجتمع المدني الجنوبي، وسيعمل على حماية حقوق المرأة الجنوبية وتعزيز دورها في المجتمع.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف صعبة مرت بها المرأة الجنوبية، إذ تعرضت للتهميش لعقود منذ حرب عام 1994م، وتفكك المؤسسات الجنوبية، ومن خلال تأسيس اتحاد نساء الجنوب، ستتحقق طموحات المرأة في تحقيق المساواة وتحقيق العدالة.
كما يأتي تأسيس الاتحاد العام لنساء الجنوب بعد تجربة طويلة ومؤلمة تحت مظلة اتحاد نساء اليمن والذي أصبح يخضع لهيمنة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويهدف إتحاد نساء الجنوب، إلى خدمة المرأة والأسرة في الجنوب، وتعزيز دورها في المجتمع وتمكينها من المشاركة الفعّالة في صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة.
"حضور نسائي من محافظات الجنوب"
وشهد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب حضورًا قويًا من قِبَل النساء الجنوبيات، وتم خلاله مناقشة الخطط والبرامج المستقبلية للإتحاد واختيار هياكله الإدارية، كما سيتم تسليط الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة الجنوبية وسبل تعزيز حقوقها وتحقيق المساواة.
وفي ظل الأمل الذي يحمله هذا اليوم التاريخي، تتطلع المرأة الجنوبية إلى مستقبلٍ أفضل وأكثر عدالة ومساواة، حيث يتمتعن بحقوقهن الكاملة ويساهمن بشكلٍ فعّال في صنع قرارات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في الجنوب.
" أهمية تأسيس الاتحاد العام لنساء الجنوب"
وفي سياق متصل، أكد سياسيون جنوبيون على أهمية تأسيس الاتحاد العام لنساء الجنوب، وأشاروا إلى أهمية إعلان اتحاد نساء الجنوب الخروج من تحت عباءة (اتحاد نساء اليمن) الذي أصبح تحت هيمنة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكدوا على أن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كان، وما زال حريصًا على ابراز دور المرأة الجنوبية في النضال إلى جانب اخيها الجنوبي ضد قوى الاحتلال اليمني، وضد ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأبرزوا دور المرأة الجنوبية وقيمتها في عهد دولة الجنوب، وكيف كانت تمارس حياتها اليومية في العاصمة عدن ومدن الجنوب في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية، وقبل إعلان ما تسمى بالوحدة اليمنية المشؤومة.
وتطرقوا إلى أهم الأدوار النضالية لنساء الجنوب في الحقب الزمنية المختلفة، كان آخرها مشاركتها الفاعلة في اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون عصر الجمعة يوم أمس الاول 5 يناير/كانون ثاني 2024م، هاشتاج #اتحاد_نساء_الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X))، المعروفة سابقًا بـ(تويتر)، تزامنًا مع انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب، في العاصمة الجنوبية عدن.
وأشادوا بالزخم النسوي المتمثل بانعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب، وبينوا بأن المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب يهدف إلى خدمة المرأة والأسرة في الجنوب.
كما أكدوا، على ان المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب خطوة تعبر عن إرادة المرأة الجنوبية في إعادة رص صفوفها صوب مرحلة جديدة من البناء واستعادة استحقاقات شرعية فقدتها في ظل ما تسمى بـ "الوحدة اليمنية" المشؤومة.
وأشاروا إلى كيف كانت تمارس المرأة الجنوبية حياتها اليومية في العاصمة عدن ومدن الجنوب في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية، وقبل إعلان ما تسمى بـ “الوحدة اليمنية” المشؤومة.
ونوهوا بأن الاتحاد العام لنساء الجنوب سيدفع بالمرأة الجنوبية للوصول إلى مواقع القرار واثبات الذات كسائر نساء العالم المتحضر، مؤكدين على كيف كان دور، وقيمة المرأة الجنوبية في عهد دولة الجنوب.
ووضحوا بأن المرأة في الجنوب، كانت، ولا زالت، منذ ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي تستهويها الريادة والقيادة، وتطمح لصناعة القرار، فعندما قام الاحتلال البريطاني بتأسيس جمعية المرأة بقيادة نساء بريطانيات، عارضت نساء الجنوب ذلك، وقمنَ بتغيير هذه القيادة بنساء جنوبيات.
وقالوا ان: "القضية الوطنية الجنوبية في نضالات المرأة الجنوبية إلى جانب اخيها الرجل مهمة على طريق استعادة الوطن والهوية الجنوبية".
وذكروا بالتكريم، والاهتمام الذي قام به الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لعدد من مناضلات الجنوب، مُشيدين بدور الانتقالي الجنوبي في إعادة حق المرأة الجنوبية.
وأضافوا: "كان للمرأة الجنوبية في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية قيمتها، ومكانتها.. عهد المؤسسات واحترام النظم والقوانين التي كفلت للمرأة حق التعليم والتعلم والعمل والحرية الشخصية كاملة غير منقوصة"، مبينين أهم المواقف التي سُجلت بأحرف من نور لنساء الجنوب الماجدات والخالدات.
كما دعا السياسيون الجنوبيون، جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #اتحاد_نساء_الجنوب وإبراز دور المرأة الجنوبية.
يعد إشهار الاتحاد العام لنساء الجنوب نقطة فارقة في تاريخ الوطن الجنوبي كونه سيعمل على حلحلة كل ما كان يعترض المرأة الجنوبية والذي سعيد لها تاريخها الماضي التليد وسيعزز دورها الاساسي في إعطاءها مساحة واسعة النطاق لمشاركة اخيها الرجل في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرة.
"تعزيز دور المرأة التاريخي "
استكمالا لدورها التاريخي في خدمة قضايا وطنها على مدار الفترات الماضية، جاء تدشين اتحاد نساء الجنوب ليكون بمثابة عنوان جديد لتعزيز حضور الجنوب على الساحة.
فتحت شعار "استعادة الدور الريادي لنساء الجنوب" ، شهدت العاصمة عدن انطلاق فعاليات المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب.
تدشين الاتحاد العام لنساء الجنوب خطوة كانت منتظرة منذ فترة طويلة، لكن توقيت تدشينها جاءت في مرحلة فارقة، حيث يشهد الجنوب الكثير من التطورات السياسية التي تساهم بشكل كبير في تعزيز حضور الجنوب.
وهذا التزامن يؤكد أن المرأة الجنوبية بصدد استكمال دورها الريادي الداعم لمسار قضية الشعب العادلة، كجزء من الاستراتيجية المتكاملة التي يتبعها الجنوب في هذا الإطار.
ولم يكن من الممكن تحقيق المرأة هذه المنجزات لولا المناخ الذي وفَّره المجلس الانتقالي، الذي أولى اهتماما بالعمل على تمكين المرأة وأن تنال كل مكتسباتها.
ومن شأن تدشين اتحاد نساء الجنوب أن يعمل على تمكين المرأة الجنوبية من انتزاع حقوقها كاملة في كل أرجاء الجنوب ومختلف أراضيه وفي كل القطاعات.