مع التضحيات الكبيرة التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب، لم تتوقف جهود الجنوب ولم تتأثر بأي خسائر بشرية دائما ما تكون مؤلمة.
أحدث المنضمين إلى قائمة الشرف الجنوبية، كان استشهاد النقيب عارف قاسم عبدالله الحازمي قائد الكتيبة الأولى في اللواء السادس دعم وإسناد، وعمار علي حمادي قائد سرية، إثر تفجير عبوة ناسفة بمحافظة أبين.
جاء ذلك في إطار الجهود المبذولة للحرب على الإرهاب وحسم معركة اجتثاثه، ومضاعفة وتيرة إجراءات الملاحقة والتتبع للعناصر الإرهابية والتعامل مع شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها عناصر التنظيم على نطاق واسع من مسرح عملية سهام الشرق بمحافظة أبين.
فقد واصلت وحدات القوات الجنوبية الأمنية والعسكرية مهامها بشجاعة وبطولة لا نظير لها.
وفي ذات الأثناء والمهام والأعمال البطولية، ارتقى صباح اليوم السبت ضابطان من نشامى القوات الجنوبية وجرح تسعة من زملائهم، وذلك بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية تابعة للواء السادس دعم وإسناد بين مفرق القوز ومنطقة القليتة شرق مديرية مودية محافظة أبين.
القوات المسلحة الجنوبية أصدرت بيانا لنعي الشهيدين، حيث أكد الناطق الرسمي للقوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، استمرار المعركة على الإرهاب وتنظيماته ومصادر تمويله وروافده الفكرية والمادية، مضيفا أن معركة هي معركة وجود وحسمها هدف مصيري وخيار حتمي.
وقال البيان: "نعبّر عن خالص تعازينا ومواساتنا لكافة زملاء السلاح من مغاوير قواتنا المسلحة ولأسر وذوي الشهيدين البطلين، ونؤكد على بالغ الفخر والاعتزاز بالمسيرة الملحمية التي سطرها الشهيدان النقيب / عارف قاسم عبدالله الحازمي قائد الكتيبة الأولى في اللواء السادس دعم وإسناد، وعمار علي حمادي قائد سرية، في كل المهام والأدوار العسكرية والأمنية في الجبهات الحدودية، وعمليات الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته".
وشدد البيان، على أن الشهيدين كانا ككل زملائهم حيث يريدهم وطنهم الجنوب أبطال الحسم وصناع الانتصارات والأمجاد.
وقال البيان: "أمام طهر هذه الدماء الزكية ومقامها المهيب المتجدد قوة وعزما وإرادة وأجيال وشجاعة وفداء، نؤكد أن معركتنا على الإرهاب وتنظيماته ومصادر تمويله وروافده الفكرية والمادية، مستمرة ولا هوادة فيها".
وشدد البيان، على أن هذه المعركة هي بالأساس معركة وجود ومصير، استطاعتْ القوات المسلحة الجنوبية وبتضحيات جسام تحقيق نجاحات وانتصارات كبيرة وفارقة على كافة الميادين واتجاهاتها الاستراتيجية، وقد تعدتْ أهمية ومكسب هذه الإنجازات البعد الوطني الجنوبي إلى الإقليمي والدولي.
هذه العقيدة التي تسود بين رجال القوات المسلحة الجنوبية، هي التي تضمن المحافظة على حالة الاستقرار في الجنوب.
وتُشجع تضحيات الشهداء التي يُقدمها أشاوس الجنوب، زملاءهم في الجبهات لمواصلة الجهود المبذولة عملا على مكافحة الإرهاب وحماية منظومة الأمن في الجنوب.
