قال العميد ثابت صالح، الباحث والمحلل السياسي والعسكري، إن الفترة القليلة الماضية منذ عودة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، شهدت حراكا سياسيا وأمنيا واجتماعيا مكثفا بهدف تجاوز حالة الجمود وتجديد الروح الثورية للدفاع عن الوطن واستعادة الدولة وبناء مؤسساتها.
وقال إن هدف المرحلة يفرض نفسه في الأولويات، لافتا إلى زيارة الرئيس الزُبيدي جزيرة ميون التي تطل وتشرف على مضيف المندب ذات الأهمية الاستراتيجية لتأكيد الحضور الجنوبي سياسيا وعسكريا في ظل القلق الوطني والإقليمي والدولي من جرائم القرصنة التي تمارسها لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ضد السفن التجارية على ساحل البحر الأحمر في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها.
ولفت إلى زيارة الرئيس الزُبيدي محافظة الضالع، باعتباره المحور العسكري الأكثر اشتعالا للمواجهات التي لم تتوقف نهائيا مع الحوثيين الإرهابيين منذ مطلع عام 2015م.
وأشار إلى لقاء الرئيس عيدروس الزُبيدي، كبار القادة العسكريين والأمنيين للاطلاع على الجاهزية القتالية للتعامل مع التطورات والتحديات المتوقعة، موضحا أن الحراك العسكري مع خطوات سياسية، متزامنة، منها انعقاد مجلس العموم الجنوبي الذي ضم المجالس التنفيذية والتشريعية والاستشارية الجنوبية والتي جددت التأكيد على التفويض الشعبي للانتقالي ورئيسه الصادر يوم 4 مايو 2017.
ولفت إلى أن من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، حرص الرئيس على عقد اجتماعات مهمة مع عدد من المسؤولين المختصين بالوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي لمواجهة تداعيات حرب الخدمات وضرب المنشآت الاقتصادية الجنوبية، مؤكدا أنها الحرب التي كانت تلازم غزو 2015 وما بعده.
ودعا صالح إلى استمرار الحراك المكثف والمثمر، وتحويل نتائجه إلى خطط عمل وإجراءات ملموسة على الأرض للدفاع عن الأرض وعن الإنسان الجنوبي في كل ربوع الوطن ومواجهة الحملات والمؤامرات المعادية الهادفة إلى تثبيط عزائم شعب الجنوب أو إثنائه عن النضال والتمسك بحقه المشروع في الدفاع عن وطنه واستعادة دولته.