عقدت دائرة الفكر والإرشاد بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، لقاءٍ مع مشايخ أئمة وخطباء المساجد في العاصمة عدن، تحت عنوان “توحيد وتوجيه الخطاب الديني” برعاية كريمة من الرئيس القائد، عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي اللقاء الذي حضره الأستاذ نزار هيثم، رئيس الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وعدد من مدراء الأوقاف والمشايخ، ألقى الأستاذ عبده النقيب، مساعد الأمين العام للأمانة العامة، كلمة نقل في مستهلها تحايا الرئيس الزُبيدي لجميع الحضور، وأكد فيها عناية واهتمام المجلس الانتقالي بالدعاة والأنشطة الدينية بكافة محافظات الجنوب، ذاكراً أهمية الخطاب الديني وما يحوي من نصح وإرشاد وتعليم وتوعية، وما يمتلكه من مقاصد دينية وأهداف نبيلة تفيد المجتمع.
وتحدث الدكتور وضاح الشبحي، رئيس دائرة الفكر والإرشاد، بكلمة رحب من خلالها بجميع الحاضرين، وتطرق فيها إلى قضية توحيد الخطاب الديني التي تُعد من أهم القضايا، وماهية سبل تعزيزه والضوابط التي يجب السير عليها نحو ذلك، ومشدداً على وحدة الصف والكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف في المجتمع الواحد، موضحاً أن هذا اللقاء بمثابة لبنةً لوضع ميثاق شرف يشمل على الثوابت العقائدية والوطنية، بخطوط عريضة تتجاوز الخلافات وتُحقِق الهدف العام بالحفاظ على كيان المجتمع الجنوبي.
والقى الأستاذ عبد السلام قاسم مسعد، نائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، كلمة عبر فيها عن سعادته بمشاركته في هذا اللقاء، مستعرضاً ركائز الحوار والخطاب الجنوبي بمختلف الجوانب على أرض الوطن، ومثمنا مواقف المشايخ والأئمة والخطباء ودورهم المهم من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقهم في منابر الكلمة والتوعية، وتطرق إلى تحول الحوار إلى ثقافة ميدانية عامة، داعيا لتعزيز اللُحمة وتوحيد الصف والكلمة لاستعادة الحقوق، ومواجهة أعداء الدين والوطن.
وكان القى الشيخ محمد المسهري، كلمة إدارة أوقاف العاصمة عدن، تقدم فيها بالشكر لكل من أسهم وشارك في هذا اللقاء، لافتاً أن إدارة الأوقاف قد سعت لاجتماع بين الأئمة والخطباء والمشايخ والعلماء، ووضعت ضوابط وقواعد لمحاربة التطرف والإرهاب والأفكار الهادمة والظواهر السلبية، موضحا عودة الجهود بالآثار الإيجابية في هذا السياق.
هذا وتضمن اللقاء عدد من المداخلات التي تم تقديمها من قبل المشاركين من المشايخ والأئمة والخطباء، والتي احتوت بالإجماع على تأييد أهداف اللقاء في توحيد الصف والكلمة، كما قُدمت فيه عدد من النقاط والمواضيع التي تم الأخذ بها لعكسها عملياً على أرض الواقع، حيث تم في ختامه الخروج بتوصيات معززة لما لمحاور اللقاء في توحيد الصف الجنوبي والكلمة، وتوجيه الخطاب الديني.