بشكل مفضوح لا ينطلي على القارئ أو الرأي العام ، تحاول مليشيا الحوثي ومعها وسائل إعلام تنظيم الإخوان المسلمين فرع اليمن حزب الإصلاح التحريض بشكل هستيري ضد المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي وقياداته.
وكالت جماعة الحوثي ووسائل اعلامها ومعها وسائل إعلام الاخوان ، مجموعة اتهامات ضد شعب الجنوب والانتقالي وقياداته فيما يخص موضوع فلسطين ، متناسين أن الشعب الجنوبي وقياداته اول الشعوب العربية التي ساندت ووقفت مع الشعب الفلسطيني.
وبرزت مؤخرا فتاوى حوثية روجتها وسائل الإعلام الحوثية ووسائل إعلام الاخوان، تذكر بتلك الفتاوى التي أصدرتها جماعة الإخوان حزب الإصلاح إبان غزو الجنوب عام 1994، عندما كفرت شعب الجنوب واحلت سفك دمه. في ابشع فتاوى وممارسة دينية لقتل المسلمين.
"اشاعات تهاجم الجنوب وتلمع الحوثيين"
كمية الاشاعات وتحريف التصريحات والمواقف التي تروجها مليشيا الحوثي والاخوان ضد الجنوب وقياداته بشأن الموقف من فلسطين ، هي محاولات لترويج افكار مغلوطة وتحريض الرأي العام في اليمن الشمالي ضد الجنوب.
وهي اشاعات وفبركات تسعى لتلميع مليشيا الحوثي وإظهارها لمناصرة القضية الفلسطينية بينما مليشيا الحوثي تتمتع بعلاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني. إذ تم إرسال الحوثي إلى اسرائيل مجموعات كبيرة من يهود اليمن ومعهم اهم مخطوطات تاريخية تلقى الحوثيين مقابل تلك المخطوطات مبالغ مالية ضخمة ضمن صفقة سرية في عام 2016.
"تمهيد لحرب جديدة ضد الجنوب"
كثيرا من المراقبين يؤكدون أن كمية التحريض ضد الجنوب قياداته عبر الاشاعات والبركات الكاذبة ما هي إلا محاولات تمهيد من مليشيا الحوثي والاخوان لحرب جديدة ضد الجنوب تحت مسميات جديدة.
ففي عام 94 تم التحريض وغزو الجنوب تحت حجة " الشيوعيين الكفرة" وعام 2015 تم غزو الجنوب وإشعال الحرب ضد الجنوب تحت شائعات " الدواعش والتكفيريين" .
وهاهي جماعتي الحوثي وحزب الإصلاح الاخواني يروجون حاليا شائعات بأن شعب الجنوب يقف مع اسرائيل ، وهي التحريات التي تستهدف شعب الجنوب أرضا وشعبا وقيادة تمهيدا لغزو وحرب جديدة. بينما مواقف شعب الجنوب إلى جانب القضية الفلسطينية واضحا عبر التاريخ وحتى اليوم.
"مواقف جنوبية لدعم الشعب الفلسطيني"
شهدت مؤخرا مدن الجنوب مسيرات شعبية بإشراف قيادات جنوبية في الانتقالي للوقوف إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني وإدانة الكيان الصهيوني وجرائمه. انطلاقا من اللحمة العربية والدينية التي تربط شعب الجنوب السني العربي الاصيل بالقدس وفلسطين والشعب الفلسطيني.
ويعد الشعب الجنوبي وقياداته واحدا من الشعوب السنية الخالصة في شبة الجزيرة العربية ،وهي ميزة فريدة يتمتع بها الشعب الجنوب. فضلا عن المواقف الجنوبية لجانب الشعب الفلسطيني.
حيث كان شعب الجنوب وأرضه مأوى مفتوح لشعب فلسطين خلال المراحل السابقة وكان الجنوب أو دولة تستضيف المهجرين الفلسطينين وتعاملهم كمواطنين جنوبيين.
كما أوفدت قيادة الجنوب المئات من المقاتلين الجنوبيين لدعم العرب في سوريا ولبنان وفلسطين لمواجهة الكيان الصهيوني الاسرائيلي في فترات سابقة ما قبل العام 1990. حيث استشهد العديد من الجنوبيين في مواجهات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في سوريا ولبنان.
وهذه حقائق تاريخية تكشف مدى زيف مزاعم وتحريضات وشائعات مليشيا الحوثي والاخوان والتي تحاول اليوم تلميع نفسها على حساب الشعب الجنوبي صاحب المواقف الحقيقية. الا ان تلك الشائعات مكشوفة وتعبر عن أزمة لدى مليشيا الحوثي والاخوان التي تظهر مواقفها بطولية بينما هي تعمل تحت الطاولة لخدمة الكيان الصهيوني من خلال الأضرار بمصالح اليمن وشعبها وتلميع نفسها لنيل مكاسب ومصالح شخصية وحزبية على حساب الشعب والوطن.