بحث رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، خلال لقائه، اليوم الخميس، في مقر للجمعية، السيد دييجو زوريا نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، أوجه التعاون المشترك بين الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي والمنظمات الدولية.
وجرى خلال اللقاء استعراض جُملة التدخلات الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية في العاصمة عدن والجنوب عموما، وآلية تنسيق وتنظيم العمل المشترك، بما يُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن استمرار الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية والقوى الإرهابية على الجنوب.
وتطرق اللقاء، إلى مشكلتي المهاجرين غير الشرعيين، والنزوح الداخلي، اللتان شكّلتا عبئا اقتصاديا كبيرا، وضغطا هائلا على القطاعات الخدمية في محافظات الجنوب، وانعكاساتهما السلبية على حياة المواطنين، فضلا عن المخاطر الأمنية التي برزت مؤخرا، والمتمثلة في أعمال الفوضى والصراع البيني الذي نشأ بين المهاجرين الأفارقة أنفسهم داخل العاصمة عدن، والحلول التي ممكن أن تقدمها المنظمات الأممية المعنية باللاجئين، لإنهاء هذه المشكلة بشكل جذري، بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات الحكومية ذات الاختصاص، وإمكانية مساهمة المجلس الانتقالي في هذا الجانب.
وأكد رئيس الجمعية على ضرورة تسليط الضوء على الوضع الإنساني في محافظات الجنوب، وكذا أهمية أن تُسهم المنظمات الدولية في تقديم المساعدة العاجلة لمعالجته، في ظل انهيار الأوضاع الاقتصادية والخدمية وتردي الوضع المعيشي، واستمرار الحرب المزدوجة التي يواجهها شعب الجنوب من قبل مليشيات الحوثي والقوى الإرهابية.
من جانبه قدّم السيد دييجو زوريا، شكره وتقديره لقيادة المجلس الانتقالي على ما تقدمه من دعم للمنظمات الدولية لتسهيل مهام عملها، مستعرضا الأنشطة والبرامج المُقدمة من المنظمات في الجوانب الإنسانية والإغاثية، وآلية تحديد الاحتياجات الإنسانية، وتوجيه الدعم بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وعبّر السيد في زرويا في ختام اللقاء عن قلقه بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية في محافظات الجنوب، آملا أن تثمر الجهود الإقليمية والدولية، لاتفاق يُنهي الحرب، ويؤسس لسلام شامل عادل ومستدام في المنطقة.
حضر اللقاء زكريا سعيد المساعد الخاص للنائب منسق الشؤون الإنسانية، وسعيد حرسي مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المشاريع "اوتشا"، ومقرر الجمعية الوطنية نصر هرهرة، وعبد الفتاح الشاعري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية، والدكتور عبدالله باصيب رئيس لجنة حقوق الإنسان.