بقيادة الرئيس الزُبيدي .. حضور جديد للقضيّة الجنوبية على أروقة صناع القرار الدولي (تقرير)

بقيادة الرئيس الزُبيدي .. حضور جديد للقضيّة الجنوبية على أروقة صناع القرار الدولي (تقرير)

بقيادة الرئيس الزُبيدي .. حضور جديد للقضيّة الجنوبية على أروقة صناع القرار الدولي (تقرير)
2023-09-19 21:02:42
صوت المقاومة الجنوبية/ تقرير - خاص

نجاحات دبلوماسيّة يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي- والصعود نحو أروقة صناع القرار الدولي، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- تضاف الى سلسلة الانتصارات والإنجازات السياسية والعسكرية والأمنية التي حققها المجلس لشعب الجنوب وقضيته العادلة والتي كان آخرها مشاركته في اعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بواشنطن، رغم الظروف الإستثنائيّة والمنعطفات الصعبة، التي مر بها منذ تأسيسه، وحتى اليوم، وبحسب خبراء ومحللين، فإن على القوى الإقليمية والدولية ان تدرك أن شعب الجنوب يرفض أي خطوات للسلام لا تلبي تطلعاته، إذ لا يوجد سلام شامل ولا استقرار في المنطقة بدون حل الدولتين، بحدودها المعترف بها دولياً قبل تاريخ 22 مايو 1990م.

ولتفاصيل أكثر قامت صحيفة صوت المقاومة الجنوبية برصد وتحليل زيارة الرئيس الزُبيدي بتقرير مفصّل كالتالي.

"أهمية حضور الرئيس الزُبيدي لدورة جمعية الأمم المتحدة"

 تثبت زيارة الرئيس الزُبيدي لحضور الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمشاركة فيها، قوّة وعدالة القضيّة الوطنية لأبناء الجنوب، فالإنتقالي يخوض أشكال من  الحرب الحديثة مع اعدائه، ومشاركة الرئيس عيدروس الزبيدي في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة يبرز أهمية ودور وقوة المجلس الانتقالي على أرض الجنوب وفي ساحات المعارك الحديثة والواسعة والتي لايستطيع احداً ان يلغيه أو يتجاوزه، كما تكمن أهمية الحضور في مايدور خلف الكواليس ومرونه الاتصالات وايصال خطاب جنوبي واضح لاكثر دول المحفل الدولي، خطاب يميزه عن قضايا حرب الشمال ومصالح مكوناته وقواه المختلفة.

"مراقبون: لاسلام دون النظر لقضية شعب الجنوب"

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، يُعد الحارس الأمين للجنوب، كونه يمثّل الصوت السياسي الذي يعّبر عن تطلعات وآمال شعب الجنوب، ويظهر الدور البارز للمجلس في الحفاظ على قضيّة شعب الجنوب ومواجهة أعدائها، ويصبح التمسك به والالتفاف حوله هو الخيار الوحيد والأمثل الذي لا يوجد له بديل آخر، واكد المراقبون ان المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد هيكل سياسي، بل هو حامل للقضيّة الجنوبيّة بكل تجلياتها وأبعادها حيث يستمد شرعيته من إرادة الشعب الجنوبي، الذي ينادي بالحرية والاستقلال ويناضل من أجل تحقيق ذلك وأي محاولة لتجاوز قضيّة الجنوب على الصعيد الإقليمي والدولي تعني ببساطة "الحرب".

ويرون بانه لا يوجد مجال للسلام مع أولئك الذين لا يعترفون بالقضية الجنوبيّة، فالسلام يتطلب الاعتراف بالحقوق والتطلعات المشروعة لأبناء الجنوب في فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، ولن يكون هناك سلام مع أولئك الذين يقفون في وجه تطلعات شعب الجنوب ويرفضونها، وأبناء الجنوب هم أهل للسلم والسلام، ولكن ذلك يتحقق فقط عندما تتحقق مطالبهم المشروعة بفك الارتباط، مشيرين بأن الجنوب يمتلك القوة والعزيمة لمواجهة أي تحديات تعترض طريقهم، كما إنّهم يرفضون بشدّة العودة إلى الوضع قبل عام 2015م، ويجدون في ذلك خطوة تمّهد لمرحلة حرب جديدة بكل ضراوة، والتي ستهدد الأمن والسلم الدوليين.

"اشادات واسعة حول زيارة الرئيس الزُبيدي إلى أمريكا"

قال المحلل السياسي الإعلامي ياسر اليافعي : أن وصول القيادات الجنوبية التي تحمل المشروع التحرري الى الأمم المتحدة ومراكز صنع القرار في العالم خطوة مهمة جداً في طريق النضال الطويل.

وأضاف:من الطبيعي ان تكون مشاركة الرئيس عيدروس الزبيدي ضمن وفد اليمن ومن المستحيل في هذه المرحلة ان تكون بأسم الجنوب، وبالتالي لا بد من اغتنام فرصة التواجد ضمن الشرعية للوصول الى المحافل الدولية وهذا احد اهم اسباب مشاركة الانتقالي ضمن مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة.

مؤكداً أن المرحلة القادمة هي مرحلة استحقاق سياسي والحرب انتهت، والاستحقاق السياسي يحتاج لعب سياسية بذكاء وايصال صوت الجنوبيين ومشروعهم بالطرق المناسبة ووفق الممكن المتاح.

وتسائل اليافعي :"لا اعرف اسباب الانزعاج من هذه الزيارة من قبل بعض الجنوبيين .. هل كانوا مثلاً يظنوا ان الرئيس الزبيدي سيذهب بعلم دولة الجنوب ؟.

مختتما: بارك الله في كل الجهود التي من شأنها ايصال الصوت الجنوبي الى كل المحافل وبكل الطرق والأساليب.

وفي هذا الصدد قالت هديل عويس، الباحثة بالشؤون الخارجية، إن قضية شعب الجنوب طُرحت على طاولة الأمم المتحدة بشكل مباشر بعد تغييب دام أكثر من 3 عقود كاملة.

وأشارت في تصريحات إعلامية يوم الاثنين، إلى أن هناك تمثيل جنوبي حقيقي اليوم في الأمم المتحدة من بين الوفود العربية المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية.

وأوضحت أن لقاءات الرئيس عيدروس الزُبيدي تشمل رؤساء دول وزعماء ووفود دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، مؤكدة أنه يطرح قضية شعب الجنوب بالمحفل الدولي بشكل جدي.

من جانبه قال فضل الجعدي، أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي، إن القضية الجنوبية حاضرة في الدورة الـ78 للأمم المتحدة بحضور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أعمال الدورة.

وأكد في تغريدة على حسابه بموقع إكس، يوم الاثنين، أنه: "إنجاز كبير لم يحدث للقضية منذ ربع قرن من الزمن، وأصبح الحديث اليوم بدلا من المناشدات وجها لوجه"، متابعا: "القضية أمام رؤساء وممثلو دول العالم".

ويشارك الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بأول مشاركة لقائد جنوبي منذ العام 1994.

"الرئيس الزُبيدي يقود القضية الجنوبية إلى طاولة صناع القرار"

أبدى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الإثنين، سعادته بالتواجد في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، وقال الرئيس الزُبيدي إننا قدمنا إلى نيويورك للقاء بصناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا بلادنا إلى واجهة الاهتمام الدولي.

وأكد حرصه من خلال تلك المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يسمع العالم صوت شعبنا في الجنوب.

وفي هذا الصدد قال عادل جعفر، الباحث السياسي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، استطاع إيصال قضية شعب الجنوب للمحافل الدولية.

وأوضح في تصريحات إعلامية يوم الاثنين، أن مشاركة الرئيس الزُبيدي باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحمل دلالات عميقة، وبمثابة خطوة ناجحة لتعزيز قضية شعب الجنوب بالمحافل الدولية.

وأشار إلى أن الرئيس الزُبيدي سيلتقي بزعماء دول وصناع القرار خلال انعقاد الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، لافتا إلى الاهتمام الواسع بالمشاركة.

من جانبه قال الدكتور أحمد عاطف، الدبلوماسي والسياسي الجنوبي المقيم في الولايات المتحدة، إن مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد تاريخية بكل المقاييس.

وأوضح في تصريحات إعلامية يوم الاثنين، أن الزيارة التاريخية ترسي مداميك السلام للقضية الجنوبية، بمنحها زخم أكبر على المستوى الدولي، لافتا إلى أنها أول زيارة لقائد جنوبي إلى المحفل العالمي.

"تعزيز العمل الدبلوماسي الجنوبي في الخارج"

وصف مغردون جنوبيون مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعمال الدورة الـ(78) للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه انتصار مهم وعظيم لقضية شعب الجنوب.

وأكدوا عبر هاشتاج الرئيس عيدروس في أمريكا، أن الزيارة الدبلوماسية للمحفل الدولي تمثل خطوة كبرى نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، موضحين أن تحقيق تطلعات شعب الجنوب بإقامة الدولة الفيدرالية على لما قبل 21 مايو 1990م، أصبح قريبًا.

ونبهوا إلى أن الأقلام المأجورة تحاول تكثيف نشاطها بهدف النيل من أهمية مشاركة الرئيس الزُبيدي بالاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، لتضليل الرأي العام الجنوبي، مشددين على أن وصول الرئيس لأكبر هيئة دولية انتصار لمشروع الجنوب وتأكيد أنه مفتاح السلام.

وأشاروا إلى أن تواجد الرئيس عيدروس الزُبيدي في الاجتماعات يمثل عودة أولية للجنوب إلى مقعده في المنظمة الدولية.

وفي هذا الصدد قال صابر بامقنع، الكاتب الصحفي، إن العالم بات يدرك أن عملية السلام لن تكتمل إلا بحل قضية شعب الجنوب، مؤكدا أن الشعب فوض الرئيس عيدروس الزُبيدي ممثلا عن قضيته.

وأضاف في تصريحات إعلامية، أن الرئيس نجح في نقل قضية الجنوب إلى المحيط الإقليمي وبعدها إلى المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تكتسب أهمية لطرح القضية الجنوبية بخطوة لحل الأزمة بشكل نهائي.

من جانبه أكد الدكتور ناصر الخبجي رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الوصول إلى الأهداف الكبيرة والعظيمة، تمر بمراحل، والقائد العظيم من يدرك ذلك، ويعمل على تحقيقها، من خلال حضوره الفاعل في مختلف المحافل الدولية.

وأضاف:حضور الرئيس عيدروس الزُبيدي في أجتماع جلسات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نييورك، يمثل حضور متقدم لقضية الجنوب وتطلعات شعبنا الجنوبي العظيم في أروقة الأمم المتحدة.

"ختاماً"

ويتجلى المجلس الانتقالي الجنوبي بثبات وتصميم سياسي، حيث يعتبر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رمزاً للثوابت الوطنية الجنوبية، ويتشبث الزُبيدي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية، ويسعى جاهداً لتحقيق كامل السيادة على حدود الجنوب المتعارف عليها، وبفضل هذه الرؤية السياسية المتميّزة والشغف الوطني الجبار، يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي مستقلاً وقوّياً وسداً منيعاً ضد أي ضغوطات تهدد استقلاليته وأهدافه السياسية.