الجيش الجنوبي .. صخرة صماء تُقهقر جيوش الأعداء (تقرير )

تزامناً مع الذكرى 52 لتأسيسه ..

الجيش الجنوبي .. صخرة صماء تُقهقر جيوش الأعداء (تقرير )

الجيش الجنوبي .. صخرة صماء تُقهقر جيوش الأعداء  (تقرير )
2023-09-08 17:17:50
صوت المقاومة الجنوبية/ تقرير - خاص

تزامن الإحتفاء بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الـ52، التي حلت يوم الجمعة الماضية، مع حرب ضروس تخوضها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب وفي العديد من الجبهات مثل الضالع ولحج وأبين شبوة، جميع هذه المعارك في تلك الجبهات تشهد حالياً ويترافق معها مكاسب عسكرية تُحققها القوات الجنوبية بشكل يومي، من دون أن تتمكن قوى الإرهاب اليمنية من أن تفرض أجندتها الخبيثة على الجنوب، وجاءت تلك النجاحات العسكرية في ظل الحال الذي يسود بين القوات الجنوبية التي أصبحت في الوقت الراهن، أكثر قوة قتالية وتدريباً عسكرياً وهو ما يمكنها بحسب مراقبين من الذود عن حياض أراضيها وحمايتها من شرور ومخططات قوى الإرهاب اليمنية وصد المؤامرات التي تستهدف الجبهة الداخلية.

"حراك شعبي يفوض القوات الجنوبية بحسم المعركة"

ويرى مراقبون، أنه بات ومن الواضح بأن جبهة أبين تتصدر الجبهات الجنوبية إزاء ما تشهده من جهود عسكرية تنخرط فيها القوات الجنوبية كما يجري من خلال عملية سهام الشرق وعملية سيف حوس، وذلك بعد القضاء التام على العناصر الإرهابية في هذه المحافظة التي تعد خاصرة الجنوب، وتحولت ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، إلى حراك شعبي مثّل مؤازرة جماهيرية وطنية تتضمن التجديد والتفويض المقدم للقوات المسلحة الجنوبية من أجل حسم المعركة ضد فلول التنظيمات الإرهابية، وفي ذات الصدد، فقد دعا الجنوبيون القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، لمواصلة جهودها في دعم وتهيئة القوات المسلحة الجنوبية بما يمكنها من القدرة على مجابهة التحديات الراهنة والتصدي للمؤامرات والمخططات الخبيثة التي يراد من خلال النيل من مكاسب وأمن واستقرار الوطن، وحذر الجنوبيون، أيضاً من مخططات تستهدف تفكيك القوات المسلحة الجنوبية تارة عبر تكثيف الاعتداءات على الجنوب ضمن حرب الاستنزاف، وأخرى عبر الحرب النفسية التي تشن ضد القوات الجنوبية، وطبقاً لمراقبين، فإن الواقع الراهن يتطلب زيادة حجم التكاتف من قبل الشعب الجنوبي وراء قواته المسلحة، وهو أمر يزداد أهمية في مواجهة حملات التنكيل والاستهداف والمخططات التي ترمي إلى تفكيك القوات المسلحة الجنوبية.

"القوات الجنوبية .. الدفاع عن الوطن في أصعب الظروف"

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء قاسم عبدالرب، أن القوات المسلحة الجنوبية استطاعت الدفاع عن الوطن في أصعب واحلك الظروف بفضل العقيدة العسكرية ودعم الشعب، وتابع في حديثه لقناة الغد المشرق، استمر بناء الجيش الجنوبي على أسس وطنية وسياسية وتقنية عالية، وكانت بداية شاقة حينها، والقوات المسلحة الجنوبية مرت بظروف صعبة من ناحية الإمكانيات المادية ومن ناحية الظروف الأمنية التي كانت تحيط الدولة الجنوبية الناشئة، وأضاف: استمر تنفيذ التقاليد العسكرية الجنوبية وتحلت القوات بالانضباط والإدارة والقيادة الذاتية المستقلة وكانت قادرة على استيعاب كل الأسلحة الحديثة التي تم توريدها للقوات المسلحة وتشكلت قوات قامت بالدفاع عن الجمهورية في اصعب الظروف.

"الجيش الجنوبي قلعة حصينة تمثل رمزية الجنوب"

وقال البرووفيسور علي العولقي، رئيس لجنة هيكلة القوات الأمنية ان الجيش الجنوبي قلعة حصينة تمثل رمزية الجنوب العربي ونظام صنعاء عمد على تفكيكه، وتابع في حديثه لقناة عدن المستقلة، عمد نظام صنعاء بشكل متعمد ومدروس إلى تفكيك الجيش الجنوبي الذي كان القلعة الحصينة التي تمثل رمزية الجنوب العربي بدأت حلقات التآمر على الجيش من اللحظة الأولى للوحدة اليمنية، ونوه: وكان خطأ في الجانب السياسي والجانب العسكري عندما تم تميز الجيش بإرادة وعقيدة عسكرية واحدة ولديه مركز قرار واحد لكن نظام صنعاء بتراخي من القيادة العسكرية لإزالة التماسك العسكري للجيش الجنوبي نقل وحدات من الجنوب إلى الشمال مما اثر على القوة العسكرية وهنا جاءت الصحوة متأخرة وبدأت التصفية للقيادات وحرمان الأشخاص من مستحقاتهم وتصعيد ظروف الحياة.

"تخادم الحوثي إخواني لاستهداف الجنوب بسلاح المهاجرين"

ضربة أمنية جديدة حققها الجنوبيون، فضحت أحد أوجه وصنوف الاستهداف اليمني الغاشم ضد الجنوب، الذي يتضمن العمل على الزج بالكثير من المهاجرين صوب الجنوب لاستهدافه أمنياً وإرهاقه خدمياً، في مؤامرة تتم بالتخادم بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، وتمكن رجال المقاومة الجنوبية بجبهة ثرة الحدودية شمالي محافظة أبين، من القبض على عدد من الأفارقة قدموا من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأفاد مصدر عملياتي بجبهة ثرة لوسائل الإعلام، بأن التحقيقات الأولية مع الأفارقة المقبوض عليهم كشفت مجيئهم من مناطق سيطرة الحوثيين، وكانوا في طريقهم إلى وادي العين الواقع تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان بوادي حضرموت، وأكد المصدر، بأن قوات المقاومة بجبهة ثرة منعت مرور الأفارقة المقبوض عليهم إلى محافظات الجنوب، كما حثتهم على عدم القبول بأن تزج بهم مليشيا الحوثي إلى جبهات القتال أو إلى معسكرات الإخوان مهما كانت العروض المقدمة لهم، وكانت المليشيات الحوثية قد أنشأت معسكرات خاصة بتجنيد المهاجرين الأفارقة قبل الزج بهم للجبهات أو إشراكهم في عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات إلى محافظات الجنوب أو إلى أراضي المملكة العربية السعودية.

ويرى مراقبون، بإن الضربة الأمنية الجنوبية فضحت تخادماً بين الحوثيين والإخوان في الدفع بالعناصر التي يتم تجنيدها قسراً لتشكيل حالة من الاختناق في الجنوب، ويتم الاعتماد على مثل هذه العناصر لتعويض الخسائر التي تتلقاها قوى الإرهاب على يد القوات الجنوبية في الجبهات المختلفة لا سيما في ظل الحالة الملتهبة التي تسود على الميدان في الوقت الحالي.

وتعمد قوى الاحتلال، إلى محاولة تحشيد عناصر مدنية لتخترق العمق الجنوبي، ومن ثم يسهل لها تنفيذ عمليات إرهابية على الأرض، في محاولة للضغط على الجنوب أمنياً وإحراج قيادته سياسياً، ويعزز هذا التخادم المفضوح، من الاستراتيجية التي يتبعها الجنوب في الوقت الحالي والتي تركز بشكل واضح على حتمية حسم الحرب ضد الإرهاب واعتبارها ضرورة ملحة وغير قابلة لحماية تطلعات الشعب الجنوبي.